اشتباكات بين الأمن و«الإخوان» بالجيزة

وقعت اشتباكات بين الأمن والأهالي، وبين العشرات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، الذين انطلقوا بمسيرات، عقب صلاة الجمعة، فيعدة أماكن بالجيزة، تلبية لدعوة «التحالف الوطني لدعم الشرعية» للتظاهر في «أول أسبوع بروفة لذكرى فض اعتصام رابعة العدوية».
وغابت عن مدينة نصر، المسيرات التي أعلن عنها أنصار الجماعة لدخول ميدان رابعة العدوية لإحياء الذكرى، والتي كان مقررًا بدئها بمسيرة من مسجد «السلام» بالحي العاشر، ورصدت «المصري اليوم» التعزيزيات الأمنية في شوارع مدينة نصر.
و شهدت عدة مناطق بمحافظة الجيزة، خروج مسيرات إخوانية، حمل المشاركون فيها صورًا للرئيس المعزول وضحايا فض اعتصامي «رابعة والنهضة»، وانتهى بعضها بارتكاب أعمال عنف وتعديات، واشتباكات بين المشاركين فيها وقوات الأمن.
وتظاهر العشرات في المريوطية بمنطقة فيصل، ورفعوا أعلام «القاعدة»، ورددوا هتافات مسيئة للجيش والشرطة، كما قطعوا شارع فيصل، وأشعلوا الإطارات، ما تسبب في اندلاع اشتباكات بينهم والأهالي، وتدخلت قوات الأمن، بإطلاق العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل عشوائي، مما أسفر عن إصابة بعض المتواجدين في المنطقة بحالات إغماء.
ورد أنصار «الإخوان» على الأمن بإلقاء زجاجات المولوتوف والحجارة، وكسروا زجاج إحدى سيارات الشرطة، إلى أن تمكنت قوات الأمن من تفريق مسيرتهم، وألقت القبض على عدد من المتظاهرين، فيما تواجدت تعزيزيات أمنية مكثفة أمام قسم الطالبية، وحول نقاط الشرطة المتواجدة في أنحاء الشارع تحسبًا لارتكاب أعمال إرهابية.
ونظم العشرات من «الإخوان» مسيرة اتجهت من أمام كوبري الخشب لشارع السودان، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة، مطالبين بالقصاص لضحايا فض اعتصامهم العام الماضي، فيما كثفت قوات الأمن من تواجدها أمام مديرية أمن الجيزة، ونقاط الشرطة في منطقتي فيصل والهرم.
واندلعت أمام «كايرو مول» في منطقة الهرم، اشتباكات بين شباب «الإخوان» الذين استخدموا زجاجات المولوتوف والشماريخ والألعاب النارية، في مواجهة طلقات الخرطوش والقنابل المسيلة للدموع التي أطلقها رجال الأمن عليهم، مما حول المنطقة إلى ساحة كر وفر، ترتب عليها إصابة ما يقرب من 10 أفراد بالإغماء وحالتين أخريين بطلقات خرطوش.
وخرجت مسيرة للمئات من أنصار الجماعة من مسجد «خاتم المرسلين» بالهرم، نددت بما سمته «محرقة رابعة العدوية» وطالبت بالقصاص ل«شهدائها»، مهددين بمواصلة التظاهر والانتقام ممن قتل وسجن ذويهم دون حق، بحسب تعبيرهم.
وفي حلوان، تجمع العشرات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، أمام مسجد «السادات» بشارع محمد السيد أحمد، استعدادًا لانطلاق مسيرة للتنديد ب«الانقلاب العسكري»، وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للرئيس عبدالفتاح السيسي، رافعين شعار «رابعة» وأعلام فلسطين، وسط حالة من الغياب الأمني.
وفي المهندسين، نشبت اشتباكات بين العشرات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وعدد من الأهالي، عقب صلاة الجمعة، بعد خروج «الإخوان» بمسيرة بشارع السودان باتجاه شارعي جامعة الدول العربية وشهاب، للتنديد ب«الانقلاب العسكري» والعدوان الإسرائيلي على غزة، مهددين ب«الثأر لشهداء ومصابي ومعتقلي ذكرى فض رابعة والنهضة».
ونشبت اشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول وقوات الأمن، وألقى أنصار الجماعة الحجارة وزجاجات المولوتوف في اتجاه قوات الأمن المتمركزة بشارع السودان، لترد الأخيرة بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
وطاردت قوات الأمن أنصار «الإخوان» بالشوارع الجانبية التي فروا إليها بعد أن قطعوا شارع جامعة الدول العربية، مما تسبب في توقف الحركة المرورية بالشارع، واُلقي القبض على عدد من أعضاء الجماعة ومشطت قوات الأمن المنطقة للبحث عن آخرين من أنصار مرسي.
وأغلقت قوات الأمن ميدان مصطفى محمود بالحواجز الحديدية و5 سيارات أمن مركزي ومدرعتين لتأمين المنطقة، وتواجدت سيارتا ترحيلات وسيارتا فض شغب و3 سيارات أمن مركزي أعلى كوبرى عرابي، وانتشر خبراء المفرقعات في أماكن تواجد القوات لتمشيط محيط الميدان، وأمام المنشآت الدبلوماسية والحيوية.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة