انطلق المئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، عقب صلاة الجمعة، في مسيرات بعدة مناطق بالقاهرة والجيزة، تلبية لدعوة «التحالف الوطني لدعم الشرعية» للتظاهر، تزامنًا مع حلول الذكرى الأولى لعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، ونشبت معارك عدة بين أنصار الجماعة والأهالي أسفرت عن وقوع عدد من الإصابات. وطالب المشاركون في التظاهرات ب«القصاص لأرواح الضحايا ومحاكمة قادة وزارة الداخلية والإفراج عن جميع المعتقلين. وانطلقت مسيرة عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد «خاتم المرسلين» بالعمرانية، ضمت مئات المؤيدين لمرسي والرافضين للسلطة الحالية، وطافت الشوارع الجانبية للمنطقة مرددين هتاف «مصر إسلامية رغم أنف العسكرية». ورفع المشاركون في المسيرة صورًا لمرسي وأخرى للطلاب المحبوسين، بجانب شعار «رابعة» وصور لضحايا فض اعتصامها و«نهضة مصر». ونشبت مشادات كلامية بين المتظاهرين والأهالي أكثر من مرة، بسبب تبادل الهتافات المسيئة للجماعة وللرئيس عبدالفتاح السيسي، وتطور المشهد بإحدي شوارع العمرانية الجانبية، عندما اعتدي أحد الشباب على المسيرة بالحجارة فتبادل الطرفين تراشق الحجارة، مما أسفر عن وقوع 3 إصابات بينهم 2 في صفوف المتظاهرين. ونظم العشرات من أنصار الجماعة مسيرة أمام مسجد «الاستقامة» بالجيزة، عقب صبلاة الجمعة، بمشاركة فتيات، للمطالبة باستعادة «الشرعية الدستورية» وانهاء «الحكم العسكري». ونشبت اشتباكات بين المتظاهرين وسائقي السيارات، خلال مرور المسيرة في نفق الهرم، بسبب إغلاق أنصار «الإخوان» للنفق، وتعطيل حركة المرور، لكنها لم تسفر عن وقوع إصابات. ووقعت اشتباكات بين الأهالي ومتظاهري «الإخوان» في منطقة عين شمس أدت لإغلاق شارع عين شمس وعدد من الشوارع الجانبية وشلل حركة المرور. وألقى شباب حركة «أولتراس نهضاوي» شماريخ وألعاب نارية على معهد مندوبي الشرطة، وتفرقوا بعد أن طاردتهم قوات الأمن. وفي المطرية، نظمت حركة «شباب من أجل مصر»، الموالية للجماعة، سلسلة بشرية عقب صلاة الجمعة بالميدان، نددوا خلالها بمقتل ذويهم وأصدقاءهم في تظاهرات 30 يونيو 2013، مطالبين بسرعة القصاص لهم، كما انطلقت مسيرة ل«الإخوان» من مسجد «النور المحمدي» رددوا خلالها هتافات مسيئة لوزارة الداخلية وللجيش. وفي فيصل، انطلقت مسيرة من مسجدي «الصباح» و«الرحمة» رفعت صورًا للرئيس المعزول وشعار «رابعة»، وردد المشاركون فيها هتافات «إرحل يا سيسي» و«يوم 30 العصر.. مرسي هييجي القصر»، وقطعوا الطريق الرئيسي للحي، مما أدى لغضب الأهالي ونشوب اشتباكات بين الطرفين، تعدى خلالها أحد شباب «الإخوان» على سيارة، وتطورت الاشتباكات إلى استخدام الحجارة قبل أن تتدخل قوات الأمن وتفرّق المتظاهرين باستخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع. وألقت قوات الأمن القبض على 3 من عناصر جماعة الإخوان المسلمين، بعد تفريق مسيرتهم بحي الهرم، والتي ألقى المشاركون فيها الحجارة والطوب والألعاب النارية والمولوتوف على الأمن الذي كثّف تواجده أمام قسم الطالبية ونقاط الشرطة في المنطقة، تحسبًا لوقوع اشتباكات أو انفجارات. وفي شارع السودان، نشبت اشتباكات بين العشرات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين وقوات الأمن المتمركزة بالشارع، عقب خروج «الإخوان» بمسيرة من أمام مسجد «المحروسة»، ألقوا خلال تنظيمها الحجارة وزجاجات المولوتوف تجاه قوات الأمن التي ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع. وفي المهندسين، أغلقت قوات الأمن ميدان مصطفى محمود بالحواجز الحديدية و5 سيارات أمن مركزي ومدرعتين لتأمين المنطقة، وتواجدت سيارتي ترحيلات وسياراتين لقوات فض شغب، و3 سيارات أمن مركزي أعلى كوبري عرابي.
