اشتعال أزمة المقررات التموينية.. والخبز يختفي في المحافظات

تواصلت أزمة المقررات التموينية في أسوان، الثلاثاء، واختفت السلع لدى البقالين التموينيين بسبب عدم وصول المقررات المخصصة والسلع التي أعلنت عنها وزارة التموين. وأكد عدد من المواطنين أنهم لم يتسلموا حصصهم من المقررات التموينية لشهر يوليو لعدم وصولها من الأساس، مشيرين إلى أن البقالين التموينيين أغلقوا المحال لعدم وجود السلع.
فيما أكد البقالون أن الحكومة ألغت التموين بالمنظومة الجديدة في الصرف، التي تم تطبيقها بعد أن حددت 15 جنيهًا لكل فرد لصرف مقرراته، لكنها لا تريد أن تعترف بالحقيقة للمواطنين، حسب قولهم. وقالوا إن الحكومة تركت البقالين في مواجهة المواطنين، نظرًا لعدم توافر السلع في حين يتهم المواطنون البقالين بسرقة المقررات.
وقال حجاج الدالي، بقال تمويني في أسوان: «الحكومة ألغت التموين ولا تريد أن تصارح الناس بتلك الحقيقة، بعد أن حددت قيمة صرف المخصصات ب15 جنيهًا، وألغت التموين الأساسى، وأصبح الدعم نقديًا، وعلى المواطن شراء 20 سلعة ب15 جنيهًا، فيما يصل سعر الزيت والسكر وحدهما إلى أكثر من نصف هذا المبلغ النقدى».
وقال محمد مصطفى، بقال تموينى، إن ما أُعلن عن توفير سلع جديدة على بطاقة التموين وطرح الفراخ بسعر 75 قرشًا للكيلو، وهى هامش ربح التاجر، غير حقيقى، لأن السلع غير متوفرة، لافتاً إلى أن عددًا كبيرًا من البقالين أغلقوا محالهم بسبب الزحام والمشاجرات التي تحدث مع المواطنين بسبب نقص السلع، في الوقت الذي لم يتم فيه وصول المقررات التموينية من الأساس.
وفى دمياط، اضطر المواطنون إلى الانتظار ساعات طويلة للحصول على السلع التموينية التي اختفى أغلبها، وتواجد الباقى بكميات قليلة لا تكفى احتياجاتهم، ولجأوا لشراء السلع من المحال التجارية الخاصة بأسعار أعلى من سعرها ضمن المقررات التموينية.
وفى الشرقية، عادت ظاهرة طوابير الخبز من جديد في أغلب أنحاء مركز فاقوس، واشتكى أهالى فاقوس البلد وعزبة أم يوسف وكفر البلاسى ومنطقة كفر الحوت من الإهمال الشديد من جانب المسؤولين، مؤكدين أنهم يعانون الأمرّين في الحصول على رغيف الخبز.
واشتدت أزمة الخبز خلال يومى العيد بسبب إجازات نصف عدد الأفران تقريبًا، واشتكى الأهالى من نقص وزن الرغيف الذي وصل إلى 80 جرامًا فقط. وقال محمد عبدالرحمن، من قرية بنايوس مركز الزقازيق، إنه لا يوجد فرن في القرية يعمل بنظام بطاقات توزيع الخبز.
وفى كفر الشيخ، سادت أزمة الخبز أنحاء مدن وقرى المحافظة بعد قيام أصحاب المخابز التي لا تعمل بنظام البونات بإعطاء إجازة لأنفسهم وغلقها تماما أمام المواطنين.
وواجه الأهالى صعوبات في البحث عن الخبز، خاصة بعد أن رفضت المخابز التي تعمل بنظام الاشتراكات إعطاءهم رغيفًا واحدًا.
اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة