«دولي الإخوان» يبحث من تركيا التضييق على السلطات المصرية

يعقد التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، بدءً من السبت، سلسلة اجتماعات بمدينة اسطنبول بتركيا، وفي ضيافة حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، لمناقشة تطورات الموقف في مصر، ووضع آليات للتضييق على السلطات، وعرقلة الاقتصاد، للتعجيل بإحداث ما سمته مصادر مطلعة «حالة غضب شعبي» ضد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وقالت المصادر، التي طلبت عدم نشر أسمائها، السبت، إن الاجتماعات سيحضرها راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة في تونس، والدكتور إبراهيم منير، مسؤول التنظيم الدولي، وإبراهيم صلاح، القيادي الإخواني، وعبدالموجود الدرديري، مسؤول ملف العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، وجمال حشمت، عضو مجلس شورى الجماعة، ومسؤولون بالحزب التركي.
وكشفت أن الاجتماعات ستتناول عدة محاور، في مقدمتها «بحث آليات جديدة للتصعيد الميداني، وزيادة التظاهرات والفعاليات التي تعيق حركة المرور وتتسبب في توقف الحياة الاقتصادية، والتي تمثل رهان الجماعة على انضمام فصائل جديدة من الشعب إليها للمطالبة برحيل السيسي».
وتابعت «الجماعة ستحدد مواعيد لزيارة عدة دول أوروبية، من بينها ألمانيا وفرنسا وهولندا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لحثها على مساندتها ودعم موقفها، والتنظيم يخطط للقاء مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، لحثها على التدخل ومطالبة السلطات المصرية، بالإفراج عن المعتقلين، وإيقاف التعذيب داخل السجون».
وقالت المصادر إن التنظيم يحشد أنصاره وأعضاء حزب العدالة والتنمية التركي، على مدار 3 أيام، بميدان «تقسيم» وعدة ميادين أخرى في تركيا، لإحياء ذكرى اعتصام «رابعة»، وتقديم فقرة عن الاعتصام الذي تم فضه، وسيشارك فيه كل قيادات التنظيم الدولي «لرفع الروح المعنوية للمتظاهرين في مصر، وحثهم على الاستمرار والصمود».
ومن المقرر، بحسب المصادر نفسها، أن يحضر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أوردجان، الفعاليات وبرفقته عدد كبير من الدبلوماسيين الأتراك، مشيرة إلى أنه تم توجيه دعوات لعدد من النشطاء والحقوقيين الدوليين للمشاركة في الفعاليات، تضامنًا مع الجماعة.
وأضافت المصادر «كلف التنظيم أنصاره بعدة دول أوروبية، من بينها الدنمارك والنرويج والنمسا وفرنسا وألمانيا، بتنظيم فعاليات في أول أيام شهر رمضان، أمام مقار السفارات المصرية هناك، ورفع صور مرسي، وشارات رابعة العدوية».
وقال ياسر السري، عضو «التحالف الوطني لدعم الشرعية» والمتواجد بلندن، في تصريحات ل«المصري اليوم»، إنه سيتم تنظيم فعاليات جماهيرية كبيرة بلندن، خلال الفترة المقبلة، للمطالبة ب«محاكمة النظام الحاكم وكل من شارك في قتل الشعب»، مضيفًا «وانتظروا انتفاضة قادمة في الداخل والخارج، ستكون لها نتائج إيجابية».
يأتي ذلك في الوقت الذي طالب فيه التحالف، أعضائه وأنصاره بما سماه «تجديد العهد» للرئيس المعزول، باعتباره «قائدًا وزعيما للثورة الجديدة»، ودعا أنصار مرسي، من التيارات الأخرى إلى مواصلة التظاهر ضد النظام الحالي، مشددًا على ضرورة «تصعيد الحراك الثوري في شهر الجهاد والانتصارات».
وطالب التحالف كل من أصابه ضرر من السلطة الحالية لمواصلة التأهب والاستعداد ل«انتفاضة 3 يوليو لإعلان الغضب».
وقال على خفاجي، أمين شباب الجيزة، بحزب الحرية والعدالة، «سيزيد الحراك الثوري خلال شهر رمضان من خلال 30 مليونية في كل محافظات الجمهورية، التي سيخرج المصلون منها، عقب صلاة التراويح، لمواجهة وإسقاط النظام».
وقال المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة، والقيادي بالتحالف، «لا نتحكم في حركة الشارع ضد النظام، فالثوار يحركهم سعيهم إلى نيل الحرية والكرامة، وليس بيانات التحالف، ونرفض كل المبادرات التي تتحدث عن أي اعتراف بالنظام».