مصادر: «دولي الإخوان» يضغط على أوروبا وأمريكا ل«حصار مصر»

قالت مصادر مطلعة وثيقة الصلة بجماعة الإخوان المسلمين، الخميس، إن التنظيم الدولي للجماعة شكل وفدا من قادته لزيارة عدد من الدول الغربية خلال أسابيع، بهدف ما سمته «الضغط على حكومات هذه الدول لحصار مصر اقتصاديا وسياسيا، وإقناعها بتغيير مواقفها من الوضع في مصر، ومطالبتها بالتدخل للإفراج عن المعتقلين».
وأضافت المصادر، التي طلبت عدم نشر أسمائها، في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»: «التنظيم أعد ملفا عن أحداث فض اعتصامى رابعة العدوية ونهضة مصر، لتقديمه إلى عدد من المنظمات الحقوقية الدولية في أمريكا وعدة دول أخرى».
وتابعت: «الوفود التي تم تشكيلها تضم راشد الغنوشي، الذي سيتواصل مع حكومة لندن، وعبدالموجود الدرديري، ومحمد سودان، المكلفين بالتواصل مع الإدارة الأمريكية، والدكتور عمرو دراج، وأعضاء من تنظيم الإخوان بالأردن، للتواصل مع الاتحاد الأوروبي، ويحيى حامد ومحمد محسوب، المكلفين بالتفاوض والضغط على عدة دول أوروبية من بينها ألمانيا والنرويج وهولندا والنمسا».
وقالت المصادر إن التنظيم يسعى من خلال تلك الجولات لإقناع تلك الدول بالتدخل، لمطالبة المحكمة الجنائية الدولية بقبول الدعوى المقدمة من قبل الجماعة ضد النظام في مصر، والتدخل للإفراج عن قادة الجماعة، خاصة كبار السن.
وأضافت: «التنظيم سيعقد عدة مؤتمرات في مجموعة دول أوروبية خلال شهر رمضان، يستعين خلالها بشخصيات دبلوماسية ونواب برلمانيين سابقين، وحقوقيين متضامنين مع الجماعة ورافضين للسلطة في مصر وسيتم تنظيم عروض (داتا شو) في شوارع لندن واسطنبول ونيويورك وباريس، لتقديم فيديوهات لتشويه النظام الحالى، تتضمن مشاهد لقتل المتظاهرين، وتعدي الأمن على مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسى».
وكلفت الجماعة، بحسب المصادر، قواعدها في دول أوروبا بالتظاهر، أول أيام شهر رمضان أمام المؤسسات الكبرى والميادين الرئيسية وقت الإفطار، ورفع صور «مرسى»، وشعارات تسىء إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتابعت المصادر: «الدكتور إبراهيم منير، مسؤول التنظيم الدولي بالجماعة، التقى قبل يومين مسؤولين بلجنة التحقيقات المشكلة للتحقيق في أنشطة الإخوان في بريطانيا، ونقل لأعضاء التنظيم (تطمينات كبيرة) بأن التقرير لن يدينهم، وأن بريطانيا ستضع أدوات جديدة لرقابة أنشطة الجماعة كشكل إجرائى على الورق، لإرضاء الدول التي تمارس ضغوطا عليها مثل السعودية والإمارات».
وقال محمد سودان، مسؤول لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، التابع للجماعة: «دول ومنظمات كثيرة ترفض الممارسات القمعية التي تشهدها مصر، ونواصل ملاحقة السلطة في مصر قضائيا، ولن نتراجع عن مواقفنا الرافضة للتفاوض مع الدولة».
وقال ياسر السري، عضو ما يسمى «التحالف الوطنى لدعم الشرعية»، المتواجد بلندن، في تصريحات ل«المصري اليوم»: «هناك فعاليات جماهيرية كبيرة سيتم تنظيمها بلندن خلال الفترة المقبلة، للمطالبة بمحاكمة النظام الحاكم وكل من شارك في قتل الشعب، وانتظروا انتفاضة قادمة في الداخل والخارج ستحدث وستكون لها نتائج إيجابية».