دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة إلى مواصلة "المجهود الحربي" لدعم أوكرانيا وزيادة "الضغط على الاقتصاد الروسي"، وحثّ، في كلمة ألقاها في الصين، على ضرورة توحيد موقف الأوروبيين والأمريكيين بهذا الشأن. وقال ماكرون "يجب أن نواصل المجهود الحربي... ونزيد الضغط، لا سيما على الاقتصاد الروسي... الوحدة بين الأمريكيين والأوروبيين بشأن القضية الأوكرانية أمرٌ لا غنى عنه". اقرأ أيضًا| في زيارة تاريخية.. ماكرون يضغط على شي بشأن أوكرانيا والتجارة ومن جانب آخر، يختتم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة زيارته ل الصين بأجواء بعيدة من السياسة، بما في ذلك زيارة معلم أثري مع نظيره الصيني شي جين بينج، وكذلك دببة الباندا وكرة الطاولة، غداة محادثات شاقة في شأن أوكرانيا والتجارة. فبعيدا من قصر الشعب في بكين، حيث التقى الرئيسان الخميس، رافق شي جين بينج وعقيلته بينج ليوان ماكرون وزوجته بريجيت في زيارة لسد دوجيانجيان الأثري الواقع جنوب غرب الصين، والمدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي. واستمع إيمانويل ماكرون إلى شرح عن نظام ابتُكر في القرن الثالث قبل الميلاد لريّ سهل حوض سيتشوان، ولا يزال مستخدما إلى اليوم. وأشاد ماكرون الذي صُوِّر صباحا وهو يمارس رياضة الهرولة في مدينة تشنجدو القريبة، ب"حكمة" القدماء. وقال "إنه نظام هندسة بيئية يُجسّد الانسجام بين الإنسان والطبيعة، وتتجلى روح الهندسة هذه في مختلف المجالات، سواء ما يتعلق بإدارة المياه أو بحوكمة الدولة، ويمكننا إلى اليوم أن نستلهم منها". وأضاف الرئيس الفرنسي "من المذهل كيف روّض الإنسان الطبيعة على هذا النحو". وأعرب إيمانويل ماكرون عن سروره بهذه المحطة البعيدة من البروتوكول الرسمي، علما أنه اصطحب جين بينج في ايار/مايو 2024 في زيارة لجبال البيرينيه. ولاحظ إيمانويل ماكرون الخميس أنها علامات على "الثقة" المتبادلة وعلى الاستعداد "للعمل المشترك" في وقت تتزايد التوترات الدولية وتتسع الاختلالات التجارية لصالح الصين. وأتبعَ الرئيسان وزوجتاهما الزيارة بغداء، قبل أن يواصل إيمانويل وبريجيت ماكرون جدول أعمالهما الذي اتسم بطابع شخصي. اقرأ أيضًا| الإليزيه: ماكرون وترامب يناقشان شروط إحلال سلام دائم في أوكرانيا