وفد من الغرفة الأمريكية يزور واشنطن ولا حديث عن منطقة «تجارة حرة»

يتوجه وفد من سيدات ورجال اعمال «الغرفة الأمريكية للتجارة» بالقاهرة من 21 يونيو، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، لعقد مجموعة من اللقاءات مع قيادات «الكونجرس» و«البيت الأبيض»، ووزارة الخارجية.
يقود الوفد الذى يضم 45 عضوا، انيس اكلمندس، رئيس الغرفة الذى أوضح فى تصريحات صحفية اليوم: إن الزيارة تتم فى وقت يتعين أن نكون فيه هناك حيث تجرى تحولات مواتية فى السياسة الأمريكية تجاه مصر عكستها تهنئة «أوباما» للرئيس المصرى المنتخب بارادة شعبية حرة.
أضاف «اكلمندس»: «إن ذلك لايعنى زوال الخلافات بين البلدين، فسيظل هناك تيار أمريكى راغب فى السير على نفس النهج الخاطىء الذى سارت عليه السياسة الأمريكية فى السنوات الماضية، موضحا أن حدوث تحول واضح وحاسم فى الموقف الأمريكي، يحتاج الى وقت حيث (الأمر يشبه تريللا) كانت تسير فى اتجاه خاطىء، ثم فجأة أدرك السائق وبينما هو يمضى فى شارع ضيق أن عليه تغيير اتجاهها »، وزاد من المثير أن البعض هناك كان لديه تصور خاطىء أن «الإخوان»، يمثلون المسلمين، ولايعرفون أن مصر بلد اكثر من 90 %من سكانه مسلمين .
ذكر «اكلمندس»، أن العنوان العام للزيارة سيكون هو التاكيد على أن مصر مفتوحة للأعمال والاستثمار، وأنها ستنطلق على المسار الاقتصادى بكل ما يعنيه ذلك من فرص، وهى ترحب بالاستثمارات الأجنبية التى تعمل بمنطق التوازن فى المنافع، مشيرا إلى أنه ليس من المتوقع إثارة قضية منطقة تجارة حرة مع الأمريكيين، على الرغم من تكرار طرح هذه القضية عبر سنوات طويلة فائتة، واوضح «اكلمندس»، أن البطالة هى القضية الأولى التى يجب ان يوليها الجميع عنايتهم وان جذب استثمارت اجنبية وتنشيط الاستثمار الداخلى أمر مهم للغاية .
قال إن الوفد المسافر ينتظر حلف الحكومة المصرية لليمين حتى يلتقى كبار المسئولين والوزراء المعنيين ليتعرفوا منهم على المسارات السياسية والاقتصادية للبلاد فى الفترة المقبلة لتوضيح الرؤية للأمريكيين، متوقعا أن تثير اطراف أمريكية قضايا مثل قانون «التظاهر»، وقانون «انتخابات البرلمان»، وأوضاع السجون وحقوق الانسان، مؤكدا أن «الوفد لديه ردود مقنعة فى كل الملفات، وسنقدم ما لدينا بصدق ودون تعمية على أى خطا حال وجودها»، وزاد «ان الصورة المبهرة التى تمت بها عملية انتقال السلطة وحلف اليمين وأداء مراسم تنصيب رئيس الجمهورية والحفل الليلى امام قصر عابدين كان محل افتخار.
كشف «اكلمندس»، أن الغرفة استعانت بأمريكيين لتقديم معلومات عن مناخ الأعمال بمصر، وقصص نجاح الشركات العالمية والأمريكية فى مصر إلى الراى العام الأمريكى، كما أن البعثة ستعرض خلال الزيارة قصصا موثقة بالفيديو عن أرباح وتوسعات شركات كبيرة فى السنوات الماضية رغم التوتر الأمنى والسياسى، مشيراً إلى أن الشركات الأجنبية تعلمت الكثير من الاضرابات الفئوية فى الفترة الماضية، وطورت أدوات للتواصل مع العمال.
وأكد علي أن أمريكا، قوة كبرى وستظل لامد بعيد، لكنها تحتاج أيضا إلى العمل مع مصر فى المنطقة خاصة، وأشار إلي أن أمريكا خسرت الكثير فى الاقليم العربى، بسبب سياستها الماضية وهى بحاجة إلى شريك قوى مثل مصر.