الجيش يبدأ خطة تأمين انتخابات الرئاسة

بدأت القوات المسلحة تنفيذ خطة انتشار قواتها في إطار مشاركتها قوات وزارة الداخلية في تأمين انتخابات الرئاسة المقبلة، والمقررة في 26 و27 مايو الجاري.
وقال مصدر مسؤول إن أولى مراحل الانتشار بدأت من محافظة الفيوم ضمن نطاق قيادة المنطقة المركزية العسكرية التي تتولى تأمين 7 محافظات هي «القاهرة، والجيزة، والقليوبية، والفيوم، والمنوفية، والمنيا، وبني سويف».
وأضاف المصدر أن اجتماعا تنسيقيا جرى بين قائد المنطقة المركزية العسكرية اللواء أركان حرب توحيد توفيق عبدالسميع، ومدير أمن الفيوم اللواء الشافعي حسن بحضور المحافظ لبدء تنفيذ خطة التأمين الخاصة بالانتخابات.
وأشار المصدر إلى أنه تم الانتهاء تماما من جميع الاستعدادات الأمنية والتأمينية بالتنسيق والتعاون مع الشرطة المدنية، موضحا أن قوات الشرطة ستتولى تأمين اللجان من الداخل فيما تتولى عناصر القوات المسلحة أعمال التأمين من الخارج.
وتؤمن قوات الجيش في المنطقة المركزية العسكرية أكبر كتلة تصويتة تزيد على 23 مليون شخص يدلون بأصواتهم في المحافظات السبع بعدد يصل إلى 35 ألفا من قوات المنطقة.
وأوضح المصدر أن الخطة تتضمن في بدايتها قيام قوات الشرطة تدعمها عناصر من الجيش باتخاذ إجراءات تأمينية وتمشيط للقوات في نطاق تواجدها، خاصة المناطق والبؤر المشتبه في وجود عناصر إجرامية بها.
وعلمت «المصري اليوم» أن القوات المسلحة تستعد بكل الأفرع الرئيسية والمناطق والجيوش بالتعاون مع وزاة الداخلية لتأمين عملية الانتخابات الرئاسية وفقا لخطة القيادة العامة للقوات المسلحة لتأمين إدلاء المواطنين بأصواتهم في مناخ جيد، وتنفيذ خطة الانتشار على مقر اللجان بمحافظات جمهورية مصر العربية في الموعد المقرر لإجراء الانتخابات.
وقالت مصادر عسكرية إن القوات المسلحة ستتسلم مقار اللجان في الموعد المقرر لإجراء الانتخابات الرئاسية، لتأمين إجراء العملية، بالتعاون مع الشرطة، حيث ستشارك كل المناطق والجيوش في عملية التأمين، مؤكدة أن كلا في نطاق المحافظات التابعة له.
وأضافت المصادر أن القوات المسلحة وضعت جميع الخطط، لتوفير التأمين الكامل، حيث استفادت من خطط التأمين السابقة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية عقب ثورة 25 يناير، ومن المتوقع مرور قادة الجيوش والمناطق على مقار اللجان للتأكد من سير العملية الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أن قائد كل منطقة وجيش سيتأكد من توافر الشروط العامة للتأمين، وسيعقد عدة اجتماعات مع وحداته بالتنسيق مع جميع الأطراف، للتأكد من جميع الإجراءات.
وأضافت المصادر أنه ستكون هناك طائرات مخصصة للإجلاء والتأمين الطبي، مؤكدة أن «الأمور أخذت بكل جدية، للتصدي لأي معوقات»، موضحة أن الجيش الثالث الميداني سيقوم بتأمين اللجان، في نطاق المحافظتين التابعتين له وهما جنوب سيناء والسويس، بينما يقوم الجيش الثان الميداني بتأمين المحافظات التابعة له ومن بينها شمال سيناء والشرقية والدقهلية وبورسعيد والإسماعيلية، كما تقوم المنطقة الشمالية بتأمين محافظتى الإسكندرية والبحيرة، وتقوم المنطقة الغربية بتأمين المحافظات التابعة لها، وتقوم المنطقة المركزية بتأمين المحافظات السبع التابعة لها، وهى تمثل ثلث العملية الانتخابية، وهي محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والمنوفية والفيوم والمنيا وبني سويف والمنطقة الغربية العسكرية، التي تتولى تأمين الاستفتاء في محافظات مطروح والوادي الجديد.
وأضافت المصادر أنه «تمت الاستفادة من تجربة الإشراف على الانتخابات السابقة البرلمانية والرئاسية، حيث تم تدريب الأفراد الذين يقومون بالتأمين على أنه في حالة حدوث مشكلة يتم حلها بالتفاوض والدبلوماسية، وسيكون اللجوء للعنف هو الخيار الأخير»، مشددة على أن تأمين الانتخابات يعد المهمة الرئيسية للقوات، وأنه لن يتم التهاون مع أي شخص يحاول إفساد العملية الانتخابية.
وشددت على أن مشاركة الشعب المصري مهمة في تلك المرحلة الراهنة، لتنفيذ الاستحقاق الثاني من خارطة الطريق قائلة: «نريد مشاركة كل أفراد الشعب بأصواتهم وآرائهم».
وأوضحت المصادر أن «القوات المسلحة تدفع بالقوات الخاصة للمشاركة في تأمين الانتخابات الرئاسية في المناطق الملتهبة، حيث تشارك وحدات الصاعقة والمظلات في تأمين الانتخابات الرئاسية بمحافظات الفيوم وبني سويف والمنيا وأجزاء من القاهرة والجيزة، وبعض محافظات جنوب الصعيد، وشمال سيناء.
وأضافت المصادر أن القيادة العامة للقوات المسلحة شددت على ضرورة أن يتم التعامل بمنتهى الحسم والقوة مع أي عناصر إرهابية وإجرامية تحاول تعويق مسيرة خارطة الطريق، وإفساد عملية الانتخابات الرئاسية أو حرمان المواطنين المصريين من ممارسة حقوقهم في التصويت على الدستور الجديد، مؤكدة أن الوحدات الموجودة داخل اللجان الانتخابية لديها أوامر صريحة بمواجهة أي أعمال عنف تحاول إفساد الانتخابات، أو حرمان المواطنين من المشاركة فيه.
وأكد المصدر أن القيادة العامة للقوات المسلحة ستتابع سير العملية الانتخابية من خلال مركز العمليات الدائم بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، لمواجهة أي أحداث طارئة أو معوقات، تواجه التصويت في الانتخابات الرئاسية، وإمكانية الدفع بوحدات وقوات إضافية.