قالت مصادر مطلعة إن خطط جماعة الإخوان المسلمون لإفشال الاستفتاء على الدستور، مكشوفة لأجهزة الأمن موضحة أنه تم رصد معلومات عن تهديد للقضاة لعدم الإشراف على الاستفتاء ولقوات التأمين المكلفة بحماية اللجان وتأمينها. وأضافت المصادر أن القيادة العامة للقوات المسلحة شددت على ضرورة أن يتم التعامل بمنتهى الحسم والقوة مع أي عناصر إرهابية وإجرامية تحاول تعويق مسيرة خارطة الطريق، وإفساد عملية الاستفتاء على الدستور أو حرمان المواطنين المصريين من ممارسة حقوقهم بالتصويت على الدستور الجديد، مؤكدة أن الوحدات الموجودة داخل اللجان الانتخابية لديها أوامر صريحة بمواجهة أى أعمال عنف تحاول افساد الاستفتاء، أو حرمان المواطنين من المشاركة فيه. وأكدت أن القيادة العامة للقوات المسلحة ستتابع سير العملية الانتخابية من خلال مركز العمليات الدائم بمقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع، لمواجهة أى احداث طارئة، أو معوقات تواجه التصويت على دستور المصريين، وإمكانية الدفع، بوحدات وقوات إضافية اذا اقتضت الحاجة. وأوضحت أن القوات المسلحة تستعد بجميع الأفرع الرئيسية والمناطق والجيوش بالتعاون مع وزاة الداخلية لتأمين عملية الاستفتاء علي الدستور وفقًا لخطة القيادة العامة للقوات المسلحة لتأمين إدلاء المواطنين بأصواتهم في مناخ جيد، وتنفيذ خطة الانتشار علي مقر اللجان بمحافظات جمهورية مصر العربية بالموعد المقرر لإجراء الاستفتاء الذي سيعلنه الرئيس المستشار عدلي منصور خلال الفترة المقبلة. وأوضحت أن القوات المسلحة ستتسلم مقار اللجان الاستفتاء في الموعد الذي سيقرر لاجرائه، لتأمين إجراء العملية، بالتعاون مع الشرطة، حيث ستشارك كل المناطق والجيوش في عملية التأمين، مؤكدة أن كلاً في نطاق المحافظات التابعة له ومن سيحاول إفساد هذه العملية سيتم التصدى له بكل حزم. وشددت على أن القوات المسلحة وضعت جميع الخطط، لتوفير التأمين الكامل، حيث استفادت من خطط التأمين السابقة لانتخابات الرئاسية والبرلمانية عقب ثورة 25 يناير، ومن المتوقع مرور قادة الجيوش والمناطق علي مقار اللجان للتأكد من سير العملية الاستفتاء. وأشار إلي أن قائد كل منطقة وجيش سيتأكد من توافر الشروط العامة للتأمين، وسيعقد عدة اجتماعات مع وحداته بالتنسيق مع جميع الأطراف، للتأكد من جميع الإجراءات. وأضافت المصادر أنه سيكون هناك طائرات مخصصة للإخلاء والتأمين الطبى، مؤكدة أن الأمور أخذت بكل جدية، للتصدى لأى معوقات. وأوضحت أن الجيش الثالث الميدانى سيقوم بتأمين اللجان ، فى نطاق المحافظتين التابعتين له وهما جنوبسيناء والسويس، بينما يقوم الجيش الثانى الميدانى بتأمين المحافظات التابعة له ومن بينها شمال سيناء والشرقية والدقهلية وبورسعيد والإسماعيلية. كما تقوم المنطقة الشمالية بتأمين محافظتى الإسكندرية والبحيرة، وتقوم المنطقة الغربية تأمين الاستفتاء فى محافظات مطروح والوادى الجديد. وتقوم المنطقة المركزية بتأمين المحافظات السبع التابعة لها، وهى تمثل ثلث العملية الانتخابية، وهى محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والمنوفية والفيوم والمنيا وبنى سويف. وأضافت المصادر أنه "تمت الاستفادة من تجربة الإشراف على الانتخابات السابقة البرلمانية والرئاسية حيث تم تدريب الأفراد الذين يقومون بالتأمين على أنه حال حدوث مشكلة يتم حلها بالتفاوض والدبلوماسية، وسيكون اللجوء للعنف هو الخيار الأخير". وشددت على أن تأمين الانتخابات يعد المهمة الرئيسية للقوات، وأنه لن يتم التهاون مع أى شخص يحاول إفساد العملية الانتخابية. وشددت على أن مشاركة الشعب المصرى مهمة فى تلك المرحلة الراهنة، من أجل تحقيق مطالب الثورة، قائلة: "نريد مشاركة كل أفراد الشعب بأصواتهم وآرائهم"، كما أن المسلحة وضعت الاجراءات الامنية والاستعداات لتأمين الاستفتاء على الدستور الجديد من خلال هيئة عمليات القوات المسلحة وفق توجيهات الفريق اول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة والفريق صدقي صبحي رئيس اركان حرب القوات المسلحة الذي يتولي بنفسه الاشراف علي خطة تنفيذ وحدات وتشكيلات الجيش المصري لاستفتاء علي الدستور الجديد مواصلة خارطة الطريق المستقبل التي تم وضعها بعد ثورة 30 يونيو الماضي. وأوضحت المصادر ان القوات المسلحة تدفع بالقوات الخاصة للمشاركة فى تأمين الاستفتاء على الدستور فى المناطق الملتهبة، حيث تشارك وحدات الصاعقة والمظلات، فى تأمين الإستفتاء بمحافظات الفيوم وبنى سويف والمنيا وأجزاء من القاهرة والجيزة، وبعض محافظات جنوب الصعيد ، وشمال سيناء.