السعادة تملأني وأنا مقيم خارج مصر في إحدي دول الخليح وأنا أري بلدي الجميل مصر يتحول من الديكتاتورية والتفرد إلي دولة حرة ديمقراطيه يمارس فيها التعبير عن الرأي بحرية شديدة. هذه السعادة تغمرني لأني سوف أزيل الخوف الذي كان يعتريني من السلطة والأمن وسوف أنهي فكرة"أمشي جنب الحيط تسلم" من أعماق وجداني. لا أخفي عليكم أني الأن أحلل وأتابع التيارات السياسية كلها من اليسار إلي اليمين بعد أن كنت أتجنب أن أفكر في فكرة الأنتماء السياسي بسبب بلاش وجع دماغ وخليك جنب نفس الحيط، إذاً أنا أيضاً أتحول من السلبيه إلي فكرة الدراسة والتحليل ومن بعدها سوف أدخل في حيز المشاركة الفعالة. والحقيفة بعد متابعة الكرة ومباريات الدوري وأخبار الرياضة والأفلام الأجنيي ، الأن أنا بتابع الإخوان ، الجبهة ، الإئتلاف ، الشباب ، الثوار ، المجموعة الساكنة. أعتقد إن ده تغيير كبير في شخصيتي وده تغيير كبير أكيد حدث في نفسيات الكثير غيري. أتابع الأن كل ما يدور في بلدي عبر الشاشات المختلفة بإتجهاتها المختلفة حتي أستخلص وأتخيل كيف سيكون مستقبل بلدي الحبيب بعد هذا التغيير الرائع، وكأي مصري اسئل كل من يأتي من مصر علي مايحدث وكيف الأمن ، وكيف حال البلاد ، وللأسف مع علمي بإن هذا التغيير رائع وأنه دائما مايكون هناك فترات إنتقالية قد تطول أو قد تقصر ولكن كل ما أتمناه من كل مصري أن يحترم بلده وأخيه وجاره ويحترم ملكية الدولة والأفراد ويحترف عمله. نعم يجب أن يزول الفساد تماماً وكل من أفسد يجب أن يحاسب ولكن أحذروا من الهدم وخصوصاً هدم الدولة وهيبة الدولة لأن بناءها سيكلفنا من الوقت والمال الكثير حتي تعود وإذا طالت المدة قد نصل إلي الفوضي وهذا ما لا أريده لبلادي. مالا أريده لبلادي أن لا نكون أمنين في طرقنا ولا بيوتنا مالا أريده لبلادي أن نكون أحراراً بدون أمن مالا أريده لبلادي هو أن نكون طوائف مالا أريده أن يسود قانون الغاب والبلطقة وما أريده لبلادي هو أن نكون في مصاف الدول ، بدون فساد ، وأن يسود العلم ، أن تكون الكفاءة هي المعيار ، أن يقودها خير أبناءها وليس شرارهم ، أن يكون أبناءها كلهم سواء من حيث الحقوق والواجبات سلمتي يامصر من كل سوء ومن كل شر