حقق الأهلي فوزا غير مطمئن بهدف واحد فقط مقابل لا شيء على حساب فريق الدفاع الحسني المغربي في ذهاب دور ال16 المكرر من بطولة الكونفدرالية الأفريقية، ولم يتمكن الأهلي من زيادة حصيلته التهديفية قبل لقاء العودة المزمع إقامته في الأسبوع المقبل، وفي حالة هزيمة الفريق بفارق أكبر من هدف واحد، يغادر البطولة مثلما فعل قبل أسابيع قليلة وخرج من دوري الأبطال أمام فريق أهلي بنغازي الليبي. المباراة كانت ضعيفة المستوى من الفريقين، فرغم ضغط الأهلي ونجاحه في إحراز هدف مبكر في الشوط الأول، إلا أنه لم يتمكن من الاستمرار على نفس المنوال، واستسلم الفريقان إلى عشوائية الأداء وقلة الإثارة في الشوط الثاني، وهو ما يظهر من الأرقام والإحصائيات الخاصة باللقاء. سدد لاعبو الأهلي الكرة 5 مرات فقط بين القائمين والعارضة من إجمالي 14 تسديدة بنسبة دقة 35.7%، مقابل 11 تسديدة للاعبي فريق الدفاع المغربي، منها 4 بين القائمين والعارضة بنسبة دقة 36%. صنع الأهلي 6 فرص للتهديف طوال المباراة، 4 منها في الشوط الأول، مقابل فرصة واحدة فقط للفريق الضيف في الشوط الثاني على استحياء حيث لم يغامر بالهجوم رغم استحواذه على الكرة بنسبة أكبر من لاعبي الأهلي. نفذ لاعبو الدفاع الحسني 38 هجمة على مناطق الدفاع الأهلاوي، اكتمل منها 6 فقط بنسبة نجاح 16%، وإن كان إجمالي هجمات الضيف قد تفوق على صاحب الملعب في ملاحظة غريبة بعض الشيء، حيث شن لاعبو الأهلي 31 هجمة على المنافس، اكتمل منها 10 بنسبة نجاح 32%. هجوم الأهلي من العمق كان أفضل نسبيا ثم جبهته اليمنى خلال الشوط الأول فقط، حيث تراجع مستوى الفريق تماما في الشوط الثاني واختفت أي خطورة عبر جبهاته الهجومية إلا فيما ندر، وفي المقابل ألقى المنافس بثقله على الجبهة اليمنى الدفاعية للأهلي أملا في إيقافها، وهو ما نجح فيه، لكنه لم ينجح في تحقيق نتيجة إيجابية على المستوى الهجومي، وكان هجومه من العمق مقبولا. استحوذ الفريق المغربي على الكرة بنسبة 55% مقابل 45% للأهلي، وهو الأمر الذي لم يظهر في مباريات الفريق الأخيرة سواء في الدوري أو بطولة أفريقيا، والغريب أن عبر كل فترات المباراة، كان الدفاع هو المسيطر أكثر على الكرة. مرر لاعبو الأهلي 207 كرة صحيحة فقط مقابل 76 تمريرة خاطئة بنسبة دقة إجمالية 73% فقط، بينما بلغت تمريرات المنافس الصحيحة 287 مقابل 80 تمريرة خاطئة بنسبة دقة 78%. حصل الأهلي على 3 ركلات ركنية فقط طوال اللقاء مقابل 2 للدفاع المغربي، في حين وقع لاعبو الفريق الضيف في مصيدة التسلل 9 مرات مقابل مرتين على لاعبي الأهلي، والذين ارتكبوا 23 خطأ ضد لاعبي المنافس مقابل 19 خطأ على الفريق المغربي. عبدالله السعيد، محرز هدف الفوز الوحيد، كان الأغزر تسديدا على مرمى الدفاع الحسني، حيث سدد الكرة 6 مرات، 3 منها بين القائمين والعارضة.. ومن بعيد ظهر محمد ناجي «جدو» بتسديدتين بين القائمين والعارضة، بينما سدد تريزيجيه كرتين خارجهم. لم يسدد السيد حمدي أو أحمد رؤوف أي كرة على المرمى، إلا أن الأخير صنع هدف الفوز بAssist جيد جدا بعدما استخلص الكرة من دفاع المنافس وقاد منذ البداية تلك الهجمة التي أسفرت عن هدف اللقاء الوحيد. وائل جمعة وأحمد نبيل «مانجا» كانا الأغزر ارتكابا للأخطاء ضد لاعبي المنافس «5 أخطاء على كل منهما»، بينما كان رامي ربيعة هو أكثر اللاعبين تعرضا لأخطاء من قبل لاعبي الدفاع المغربى «4». 10 تمريرات عرضية فقط قامت أجنحة الأهلي بإرسالها عبر اللقاء، 6 منها صحيحة، وكان أحمد شديد قد أرسل كرتين عرضيتين صحيحتين، بينما مرر موسى يدان عرضية صحيحة وأخرى خاطئة، في حين اختفى جناح الأهلي الأيمن تقريبا، وتكفل كل من «رؤوف» و«حمدي» بلعب تمريرتين صحيحتين فقط هما كل حصاد العرضيات عبر تلك الجبهة. «ربيعة» كان أغزر اللاعبين استخلاصا وقطعا للكرات «22»، وقدم مباراة جيدة إلى حد ما مقارنة بباقي زملائه، ثم تريزيجيه «20».. وكان عبدالله السعيد هو الأكثر فقدا للكرة بشكل مجاني «9»، وفقد الثلاثي «تريزيجيه، يدان، جدو» 12 كرة مقسمة بالتساوي بينهم. تريزيجيه كان أكثر اللاعبين تمريرا للكرة، 47 مرة، بنسبة دقة بلغت 77% فقط، وأغلبها لم تكن تمريرات إيجابية، ومرر السعيد 32 كرة بدقة 69%، في حين مرر ربيعه الكرة بدقة 58%، و«مانجا» 54%، وقام أحمد شديد بتمرير الكرة بدقة 68%، بينما كان موسى يدان أفضل حالا قليلا بدقة تمرير بلغت 88%.