استقبل أمين جامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربى، الخميس، بمقر الأمانة العامة للجامعة الممثل الخاص لوزير خارجية روسيا المعني بعملية السلام في الشرق الأوسط، سيرجي فيرشيني. وبحث الجانبان خلال اللقاء تطورات القضية الفلسطينية، وآخر تطورات المفاوضات «الفلسطينية - الإسرائيلية»، التى تتم بوساطة أمريكية، كما تم بحث الترتيبات الخاصة بعقد الدورة الثانية للمنتدى العربي الروسي على مستوى وزراء الخارجية في الخرطوم، المقرر عقده فى أكتوبر المقبل. وفى سياق متصل، اتفق كبار المسؤولين في الجانبين العربي والروسي على جدول أعمال ومشروع الإعلان الختامي الخاص بالدورة الوزارية الثانية لمنتدى التعاون العربي الروسي، والذي يتضمن رؤية الجانبين للقضايا الإقليمية والدولية في المجالات السياسية وقضايا التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري. وصرح مدير إدارة العلاقات الاقتصادية بالجامعة العربية، الدكتور ثامر العاني، بأنه تم خلال الاجتماع، الذى حضره «فيرشيني» بالجامعة العربية بمشاركة جمهورية السودان المستضيفة للاجتماع مناقشة الجوانب السياسية، التي تخص الدول العربية وروسيا، وكذلك العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين. وأضاف أنه تم التأكيد على أن حجم التبادل التجاري بين الدول العربية وروسيا يبلغ ما بين 12 و 14 مليار دولار في 2013، وهو يمثل نسبة منخفضة بالمقارنة مع العلاقات السياسية والثقافية الطويلة مع روسيا. وأوضح أن الجانبين تدارسوا فى الاجتماع سبل زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات بين روسيا والدول العربية، كما تمت مناقشة الإعداد للمؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد على هامش الدورة الثانية للمنتدى في الخرطوم، والذي سيشارك فيه رجال أعمال من الجانبين لدراسة المشاريع التي يمكن تنفيذها من كل طرف ودراسة المعوقات التي تحول دون زيادة التبادل التجاري والتي تواجه الاستثمارات المشتركة، كما تم الاتفاق على وضع آليات لزيادة التبادل التجاري. وعقد «العاني» مقارنة بين حجم التبادل التجاري العربي مع الكيانات الكبرى في العالم، مشيرا إلى أن أعلى نسبة تبادل مع الصين، في، 2013، حيث بلغت 216 مليار دولار، ومع اليابان بلغ170 مليار دولار، ومع الولاياتالمتحدة وصل إلى 190 مليار دولار، ومع فرنسا وبريطانيا وإيطاليا تجاوز مع كل منهم 50 مليار دولار، ورغم قرب المسافة مع روسيا لم يتجاوز التبادل التجاري مبلغ 12 مليار دولار، وهو أقل تبادل تجاري بين العالم العربي والمجموعات الكبرى.