ترأس الرئيس عدلي منصور، اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، الاجتماع السنوي لمجلس أمناء مكتبة الإسكندرية، حيث يتولى الرئيس رئاسة مجلس الأمناء، الذي يضم في عضويته 20عضوا من الشخصيات الدولية والوطنية البارزة، فضلاً عن أعضاء المجلس الاستشاري البالغ عددهم 15 عضواً، وذلك بحضور السيد الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الأسكندرية. وقال السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس منصور ألقى كلمة في الجلسة الافتتاحية للاجتماع، الذي يمتد على مدار اليوم وغدٍ السادس من أبريل 2014، تضمنت استعراض الدور التاريخي والمعاصر للمكتبة ليس فقط كمركز إشعاع ثقافي في مصر يحمي القيم المصرية الوطنية، وإنما أيضاً كمشعل من مشاعل التنوير في منطقة الشرق الأوسط والمتوسط، فضلاً عن دور المكتبة في الحفاظ على التراث الإسلامي. كما أشار إلى التعاون الدولي القائم بين المكتبة وعدد من المؤسسات الثقافية في كل من هولندا وفرنسا، التي أهدت كل منهما المكتبة ما يناهز النصف مليون كتاب؛ معرباً عن أهمية تفعيل الدور الدولي للمكتبة، والعمل على امتداده ليشمل النهوض بقطاع المكتبات في إفريقيا. أما بالنسبة لمستقبل المكتبة، فقد استعرض الرئيس تصوراً يقوم على أساس مزيد من التوسع والتعمق في عمل المكتبة مثنيا على الجهود التي بذلتها المكتبة مؤخراً على مستوى محافظة القاهرة، باِعتبارها العاصمة التي تحوي العديد من المنارات الثقافية، وعدداً من البيوت الأثرية التي ستشهد تنظيم برامج تعاون ثقافي معها من قِبل المكتبة، على غرار «بيت السناري»، فضلاً عن الدور الأكاديمي للمكتبة والذي يتعين إثراؤه وتطويره من خلال تأسيس جامعة للدراسات العليا تتبع المكتبة. وألقى أعضاء مجلس الأمناء والمجلس الاستشاري كلمات تضمنت الإشادة بدور المكتبة التاريخي والمعاصر في التثقيف والتنوير، فضلاً عن آفاق التعاون بينها وبين مختلف المؤسسات الثقافية والتعليمية الدولية للنهوض بدورها وإثرائه. واِرتباطاً بما سبق، وجّه الرئيس بدراسة إمكانية افتتاح فروع لمكتبة الإسكندرية في مختلف المحافظات المصرية، بناءً على اقتراح تقدم به أحد أعضاء المجلس.