علق نشأت الديهي الخبير في الشئون الدولية، على فوز فوز حزب «العدالة والتنمية» في انتخابات البلدية، ان الحزب حصل على أغلبية مريحة ولكن كلمات رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان بعد تأكده من فوز حزبه قال أنها صفعة عثمانية جديدة على رؤوس هؤلاء الخونة وكان يقصد تحديدا جماعة الخدمة ورئيسها محمد فتح ا لله جولن وقال ان المؤامرات التى تقوم من الداخل والخارج آن لنا أن نقضي عليها وسوف ترون. وأضاف «الديهي»، في مداخلة هاتفية له على قناة «أون تي في »، الأثنين، ان أردوغان استخدم لغة التهديد والوعيد ، ويعتقد أن تركيا مقبلة على صفحة زمنية عنوانها العريض تصفية الحسابات وتصفية الخصوم وأعتقد أنه هذا أشعر الكثير من المراقبين بالقلق الشديد نظرا لكلمات أردوغان التى وجه فيها تهديدات شديدة للغاية لم تكن تخرج من رئيس وزراء موجود بالسلطة منذ 11 عاما. واوضح أنه تأكد لدينا ان اردوغان سوف يدخل سباق الرئاسة القادمة في أغسطس القادم في مقعد الرئيس، لكنه قبل ان يصل لهذا المعترك الانتخابي سوف يكون امامه معترك آخر وهو تعديل دستوري من شهر إبريل حتى شهر أغسطس، وهناك محاولات من أردوغان لاعادة توزيع السلطة وتوزيع الصلاحيات بين رئيس الوزراء وبين رئيس الدولة وسوف يزيد من صلاحيات رئيس الدولة خصماً من صلاحيات رئيس الوزراء واتوقع ان يدخل سباق الرئاسة في أغسطس وهذا ما أتوقعه واعتقد أن اردوغان سوف يرتكب سلسلة من الحماقات السياسية حيث أن هذا النصرالذي حققه على مستوي الانتخابات البلدية سوف يشعره وكأنه في حالة سكر سياسي لايعي ما يقول وهذا يمثل بالنسبة للاتحاد الاوروبي سقطة ديمقراطية في المسار السياسي. واشار إلى أن أردوغان عندما يشير بعلامة «رابعة» ويشكر مصر للإخوان وفلسطين والبلقان فإنه يحاول ان يؤكد أن هناك محور غير رسمى، محور موازي غير مرتبط بالدول وغير مرتبط بالأصول والأعراف، ويحاول أن يثبت أن هؤلاء هم الذين يساندونه، واعتقد «الديهي» ان كل ذلك سوف يسقط تدريجيا مع الممارسات الحقيقية المستبدة المتوقعة من هذا النصر.