أفادت الإذاعة الإسرائيلية، الأحد، أن واشنطن قد تلجأ إلى الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي المسجون لديها جونثان بولارد في محاولة لإنقاذ المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المتعثرة. ونقلت الإذاعة عن مصادر دبلوماسية غربية قولها إن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يستبعدوا الإفراج عن «بولارد» مقابل الحصول على ضوء أخضر من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للإفراج عن عدد من عرب 48 متهمين ب«أعمال إرهابية». ومن المفترض أن تفرج إسرائيل عن الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى الفلسطينيين في 29 أو 30 مارس الحالي. وتطالب السلطة الفلسطينية أن تضم المجموعة الرابعة المؤلفة من 26 معتقلا عددا من عرب 48 أو فلسطينيين من القدسالشرقيةالمحتلة يحملون الهوية الإسرائيلية. وترفض حكومة «نتنياهو» هذه الخطوة ما من شأنه أن يعرقل المحادثات التي من المفترض أن تختتم في 29 أبريل المقبل بعد انتهاء المهلة المحددة لها بتسعة أشهر بحسب اتفاق تم التوصل إليه بين إسرائيل والفلسطينيين برعاية أمريكية. وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإن الإفراج عن «بولارد»، الذي تطالب به الحكومات الاسرائيلية المتلاحقة منذ سنوات عدة، قد يساهم في تغيير رأي نتنياهو في وقت يبدو أن المحادثات مهددة بالانهيار. وأشارت الإذاعة إلى أنه ليس مؤكدا أن يوافق «أوباما» على الإفراج عن «بولارد»، فهو أمر رفض أن يفعله حتى الآن. وتم توقيف جونثان بولارد، الخبير السابق في البحرية الأمريكية، في الولاياتالمتحدة في 1985 لنقله لإسرائيل آلاف الوثائق السرية حول نشاطات الاستخبارات الأمريكية في العالم العربي، وأدين بولارد بتهمة التجسس. وحصل على الجنسية الإسرائيلية في 1995.