يصل الرئيس الصيني شي جين بينج ظهر السبت إلى هولندا، في مستهل جولة أوروبية تشمل كذلك فرنسا وألمانيا وبجيكا، بينما تشهد القارة العجوز أسوأ أزماتها الدبلوماسية منذ الحرب الباردة بعد إلحاق شبه جزيرة القرم بروسيا. ويلتقي الرئيس الصيني الذي يتولى السلطة منذ أكثر من عام، في زيارته الرسمية إلى هولندا، الملك فيليم الكسندر وزوجته ماكسيما، بالإضافة إلى رئيس الوزراء مارك روت. ويرافق الرئيس الصيني زوجته، المغنية المعروفة التي تحمل رتبة جنرال في الجيش، وحوالي 200 رجل أعمال من المفترض أن يشاركوا الأحد، في منتدى اقتصادي صيني - هولندي، وأن يوقعوا عدة اتفاقات تجارية مع فرنسا. وسيعقد المنتدى قبل اجتماع لمجموعة السبع (بريطانياوفرنسا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة) الأسبوع المقبل، لبحث فرض عقوبات إضافية على روسيا ردًا على خطوة إلحاق القرم بها. وامتنعت الصين السبت الماضي عن التصويت على قرار أمام مجلس الأمن الدولي دعمه الغرب ويندد بالاستفتاء في القرم، بدلا من استخدام حقها بالنقض على غرار موسكو. وسيبحث الرئيس الصيني الأزمة الأوكرانية خلال محادثاته مع المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي سيلتقي بهما خلال جولته الأوروبية. وتعتبر الأزمة الأوكرانية قضية حساسة بالنسبة للصين، التي تقف بين دفاعها التقليدي عن وحدة الأراضي، وتضامنها مع موسكو التي ينظر إليها كحليفة أساسية ضد واشنطن. وسيصل الرئيس الصيني إلى فرنسا مساء الثلاثاء في إطار احياء الذكرى الخمسين لإقامة علاقات دبلوماسية بين باريس وبكين في 1964. ومن المقرر أن يلقي «شي» خطابا مهما في باريس يشدد فيه على العلاقات التاريخية خصوصا وأن اثنين من كبار قادة الحزب الشيوعي الصيني تشو انلاي ودينج هسياو بينج درسا في فرنسا. ويتوجه «شي» الجمعة إلى برلين والأحد الى بروكسل في زيارة تستمر يومين. وستكون زيارته إلى مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل في 31 مارس، الأولى التي يقوم بها رئيس صيني إلى المؤسسات الأوروبية.