اقتحمت مجموعة من المحتجين بينهم النائبان في البرلمان الأوكراني، إيجور ميروشنيشينكو، وبوجدان بينيوك، الأربعاء، مبنى القناة الأولى الوطنية الرسمية الأوكرانية، وأجبروا مدير القناة، ألكسندر بانتيليمنوف، على تقديم استقالته تحت الضغط. ودخلت المجموعة المشلكّة من أعضاء «اتحاد الحرية لجميع الأوكرانيين» إلى غرفة المدير، متذرعة ب«تعاون مدير القناة مع حكومة الرئيس المعزول، فيكتور يانكوفيتش، والعمل للمصالح الروسية، وعرض مسلسلات عن الجيش الروسي في القناة، وبث الخوف في نفوس السكان». من جانبه، أعرب النائب «ميروشنيشينكو»، في بيان، عن استعداده للمثول أمام المحكمة فيما يتعلق بالحادثة دون الاختباء خلف منصبه النيابي. ومن بين ردود الفعل حول الحادثة، ما قاله كبير المدعين العامين ، أولجا ماهنيتسكي: «سيتم التحقيق في القضية بشكل تفصيلي، بينما أوضح وزير الداخلية، أرسين أفاكوف، أن عمل (ميروشنيشينكو) غير متوازن»، واصفاً آياه ب«الفعل المشين». من جهة أخرى، ندد رئيس الوزراء، أرسيني ياتسنيوك، بالاقتحام واصفا إياه بأنه «أمر غير مقبول في بلد يتوجه نحن الانضمام للاتحاد الأوروبي»، في حين استنكر زعيم تحالف الإصلاح من أجل أوكرانيا، فيتالي كليتشكو، الحادثة. على صعيد آخر، عُلق في برلمان جمهورية القرم، المستقلة عن أوكرانيا من طرف واحد، لوحاً كتب عليه باللغة الروسية »برلمان جمهورية القرم». وكان برلمان القرم اتخذ قراراً بتغيير اسم الجمهورية فور الانتهاء من الاستفتاء، فيما أزيلت لوحة الأسماء القديمة من مدخل البرلمان، أمس. وسُيكتب اسم البرلمان باللغة الأوكرانية والتترية إلى جانب الروسية، في الوقت الذي بدأ الروس في شبه جزيرة القرم التقاط الصور أمام اللوحة المعلقة في البرلمان.