ولد معروف الرصافي الأكاديمي والشاعر العراقي الكبير في بغداد عام 1875 ونشأ فيها وتلقي تعليمه الأولي في الكتاب ثم دخل المدرسة العسكرية الابتدائية وتركها، وأنتقل إلى الدراسة في المدارس الدينية ودرس على علماء بغداد الأعلام، ثم اتصل بالشيخ محمود شكري الألوسي ولازمهُ 12 سنة، وتخرج عليه يديه ثم عين معلما في مدرسة الراشدية شمال الأعظمية، ثم نقل مدرسًا للأدب العربي في الإعدادية ببغداد عام 1902. بعد إعلان الدستور عام 1908 سافر إلى إسطنبول ثم عين مدرسا للغة العربية في الكلية الشاهانية ومحررا لجريدة «سبيل الرشاد»، وانتخب عضوا في مجلس المبعوثان عام 1912، وأعيد انتخابه عام 1914 ثم عين مدرسا في دار المعلمين في القدس عام 1920، وعاد لبغداد عام 1921 ثم سافر إلى الإستانة عام 1922 وعاد لبغداد عام 1923، وأصدر «جريدة الأمل» وانتخب عضوا في مجمع اللغةالعربية في دمشق عام 1923، وبعد ذلك عين مفتشاً في مديرية المعارف ببغدادعام 1924 ثم عين أستاذا في اللغة العربية بدار المعلمين العالية عام 1927. ول«الرصافي» آثار في النثر والشعر واللغة والآداب أشهرها ديوانه «ديوان الرصافي» ويقع في أحد عشر بابا في «الكون والدين والاجتماع والفلسفة والوصف والحرب والرثاء والتاريخ والسياسة وعالم المرأة كما كان له دور في قضايا وطنه السياسية والاجتماعية. دعا «الرصافي» إلى بناء المدارس ونشر العلم، والتي ينبغي لطالب العلم ألا يكون طلبه للعلم لذاته بل لغايات اجتماعية، وذلك من خلال ربطه بالعمل فهل وعندما احتل الإنجليز العراق سنة 1920 وجاء فيصل ملكا وأصدروا دستورا وأنشأوا برلمانا مزيفين وأصبحت أمور البلاد بأيديهم ثار الشعب العراقي وثار الرصافي وكتب في ذلك شعرا ونثرا. ول«الرصافي» آرائه في السياسة، وكان يدعو إلى الثورة الاجتماعية والسياسية لتنعم البلاد بالحرية وكان قد زار مصر في 1936 ثم قامت ثورة رشيد عالي الكيلاني ببغداد فكان من خطبائها، وتوفي ببيته في الأعظمية ببغداد «زي النهاردة» في 16 مارس 1945.