على ملعب فيسنثي كالديرون، بالعاصمة الإسبانية مدريد تأهل أتليتكو مدريد إلى دور الثمانية بعدما تغلب «4/ 1»على ضيفه ميلان الإيطالي في إياب دور الستة عشر للمسابقة. وكان أتليتكو قد فاز «1/ صفر» في مباراة الذهاب التي جرت بملعب سان سيرو الشهر الماضي ليفوز بمجموع المباراتين «5/ 1». وشهد الشوط الأول قمة الإثارة بعدما سجل خلاله ثلاثة أهداف جميلة، حيث تقدم أتليتكو مبكرًا عن طريق هدافه دييجو كوستا في الدقيقة الثالثة من متابعة للكرة العرضية التي لعبها زميله كوكي من الناحية اليمنى، ليسدد اللاعب البرازيلي الأصل الكرة مباشرة بطريقة رائعة على يمين كريستيان أبياتي حارس مرمى ميلان. في المقابل، شدد ميلان، ضغطه بغية إحراز التعادل، ليتمكن لاعبه البرازيلي كاكا من إحراز الهدف الأول للفريق الإيطالي في الدقيقة 27 من متابعة للكرة العرضية التي لعبها اندريا بولي من الناحية اليمنى، ليسدد كاكا الكرة برأسه قبل أن تصطدم بخوان فران مدافع أتليتكو وتسكن شباك البلجيكي تيبوت كورتوا حارس مرمى الفريق الأسباني. وعلى عكس سير اللعب الذي شهد سيطرة مطلقة من جانب ميلان، أحرز التركي أردا توران الهدف الثاني لأتليتكو في الدقيقة 40 من تسديدة قوية من خارج المنطقة ارتطمت بجسد عادل رامي مدافع ميلان قبل أن تسكن شباك أبياتي لينتهي الشوط الأول بتقدم أصحاب الأرض 2/1. وفي الشوط الثاني واصل أتليتكو ضغطه من أجل حسم الأمور لصالحه ليضيف لاعبه راؤول جارسيا، الهدف الثالث لفريق العاصمة الأسبانية في الدقيقة 71 بضربة رأس قوية على يمين أبياتي. وفي الوقت الذي توقع فيه الجميع انتهاء المباراة بفوز أتليتكو 3/ 1، فاجأ دييجو كوستا، الجميع بإحرازه الهدف الرابع لفريقه والثاني له قبل نهاية المباراة بخمس دقائق عبر تسديدة قوية اصطدمت بالقائم الأيمن لمرمى ميلان قبل أن تسكن الشباك لتنتهي المباراة بتأهل تاريخي للفريق الأسباني لدور الثمانية. ويعد هذا الهدف هو السابع لكوستا، في البطولة حتى الآن ليدخل في سباق المنافسة على لقب هداف المسابقة. وبخروج ميلان، أصبحت البطولة خالية من الأندية الإيطالية في دور الثمانية للمرة الأولى منذ فترة طويلة. وكان يوفنتوس ونابولي قد خرجا من البطولة في مرحلة المجموعات لينتقلا للعب في بطولة الدوري الأوروبي حاليًا.