قفز المؤشر الرئيسى للبورصة «EGX30»، بشكل كبير، الأحد، مدفوعاً بتفاؤل المستثمرين فى استمرار حالة الاستقرار السياسى والاقتصادى، خاصة فى ظل الخطوات الجادة التى تتخذها الحكومة لزيادة معدل النمو الاقتصادى، وتحسن تصنيف مصر الائتمانى. وصعد المؤشر الرئيسى بنسبة 1.47% ليتجاوز مستوى 8 آلاف نقطة للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008، ليغلق عند 8008.86 نقطة، بعد أن شهدت الأسهم القيادية صاحبة الأوزان النسبية الكبيرة فى المؤشر، عمليات شراء مكثفة من المستثمرين، فيما صعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «EGX70» بنسبة 0.92% ليسجل 665.72 نقطة، وصعد المؤشر الأوسع نطاقا «EGX100» بنسبة 0.88% مسجلا 1137.23 نقطة. وبلغت قيمة التداول على الأسهم 1.1 مليار جنيه بعد تنفيذ 43.2 ألف صفقة، وربح رأس المال السوقى للأسهم 5.8 مليار جنيه، لينهى تعاملات جلسة التداول عند 491 مليار جنيه، واتجه المستثمرون العرب والمصريون نحو البيع، فيما واصل الأجانب اتجاههم للشراء. وقال متعاملون بالسوق إن البورصة اتخذت الاتجاه الصاعد، وهو ما ظهر بوضوح فى ارتفاع قيم وأحجام التداول اليومية التى تجاوزت حاجز المليار جنيه. وقال إيهاب سعيد، خبير أسواق مال، إن الصعود جاء مدفوعاً بثقة المستثمرين فى أداء المؤشرات، ما أدى إلى استمرار الاتجاه الصاعد فى السوق، ليتجاوز المؤشر الرئيسى مستوى 8 آلاف نقطة، والذى كان يمثل عائقاً نفسياً أمام المستثمرين واختراقه لأعلى، ما عزز من الصعود. وأضاف أن المؤشر الرئيسى وصل إلى أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2008، بالإضافة إلى أن قيم وأحجام التداول اقتربت من مستوياتها خلال نفس الفترة، واصفا الأمر بأنه إشارة إيجابية للبورصة سيدفعها لمستوى 12 ألف نقطة بنهاية العام الجارى. وتوقع محمد الحسينى، المحلل المالى، أن تستمر مؤشرات البورصة فى اتجاهها الصاعد، خاصة فى ظل صعود أغلب الأسهم لمستويات قياسية لم تشهدها منذ ثورة يناير وتحسن حجم السيولة اليومية المتداولة بالسوق.