دهب ولدت مولودتها الأولى وفى يديها كلابشات السجن

لم تكتمل فرحة «دهب» بمولودها الأول، فالولادة تمت، أمس الأول، بمستشفى الزيتون التخصصى، وهى محبوسة على ذمة التحقيق فى قضية اتهامها بتعطيل الاستفتاء على الدستور.
وضعت دهب محمد عبدالعال، طفلتها، وآثار «الكلبش» مازالت فى يديها، واختارت وزوجها أشرف لابنتهما اسم «حرية»، وتعلق على ذلك «لم نجد أفضل من هذا الاسم كى نهديه لها، وكل الناس رأت ذلك».
أشرف، زوج دهب، استرجع لحظات القبض على زوجته وقال: «يوم 14 يناير ذهبت للتصويت بنعم فى الاستفتاء على الدستور، بينما اصطحبت زوجتى صديقتها وذهبت إلى الطبيب الذى يتابع حالتها، حيث كان يفصل بينها وبين الولادة شهر واحد، لكن خرجت مظاهرات فى طريق زوجتى، وحدث تبادل لإطلاق النار بين مجهولين والشرطة مما أجبرها وصديقتها، على الاختباء بفناء عقار بأحد شوارع الزاوية الحمرا، قبل أن يلاحقهما ضابط ويقبض عليها دون مراعاة للجنين الذى كان يستقر فى بطنها».
الزوج أكد أن «دهب» تم ترحيلها بعد ذلك إلى قسم الساحل، وعرضت على النيابة داخل القسم، ووجهت لها تهم الانتماء لجماعة محظورة ومحاولة قطع الطريق العام، وتعطيل عملية الاستفتاء على الدستور، وأمر وكيل النيابة بحبسها 15 يوماً على ذمة التحقيقات، مضيفاً: «منذ القبض عليها حتى وضعها لمولودتها، تم تجديد حبسها 3 مرات، دون أن يبالى أحد بما هى فيه، وأنا لفيت على كل المسؤولين ورحت مكتب النائب العام عشان أقابل أى حد كبير يخرج مراتى، ولو حتى على ذمة القضية».
أمام الحجرة التى كانت تنام فيها «دهب» مع مولودتها، كان أشرف يضرب كفاً بكف، فرغم استقرار حالة زوجته واطمئنانهم على «حرية»، إلا أن القانون يقضى برجوع زوجته إلى القسم الذى تقضى فيه الحبس الاحتياطى عقب اكتمال شفائها، بحسب أمين الشرطة المرافق لها من قسم الأميرية، بينما كان أشرف يخاطب أمين الشرطة: «ادينى عقلك.. واحدة فى الشهر التاسع تنزل مظاهره ليه وإزاى؟»، فيحاول أمين الشرطة تهدئته ويقول: «دى أوامر أنا ماليش دعوة».