قال مصدر مسؤول رفيع المستوى، إن الملكة العربية السعودية والإمارات أنهيتا صفقة الأسلحة الروسية لصالح مصر بقيمة 2 مليار دولار، وأن الطرفان المصري والروسي اتفقا خلال الأسابيع الماضية على كل التفاصيل المتعلقة بالصفقة بتمويل خليجي وأضاف المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريحات ل«المصري اليوم» أن المملكة لعبت دورا مهما في إنهاء الصفقة وانها ستمولها بجانب الإمارات العربية المتحدة. وأكد أن مصر من المنتظر أن تتسلم أول دفعة من هذه الأسلحة قبل منتصف العام الجاري، مضيفا أن الصفقة ستصل إلى مصر على عدة مراحل وسيسدد ثمنها على دفعات. وأعلنت روسيا منتصف نوفمبر الماضي عن تقديم عرض شراء أسلحة روسية متطورة من مصر، يتضمن أنظمة دفاعية بقيمة تصل إلى ملياري دولار وتشمل مروحيات عسكرية، ومقاتلات من طراز ميج 29، وأنظمة دفاع جوي متطورة، وصواريخ كورنيت مضادة للدبابات. وقدمت المملكة العربية السعودية دعما اقتصاديا لمصر عقب ثورة 30 يونيو مساعدات اقتصادية لمصر بلغت 5 مليارات دولار في صورة وديعة وتسهيل شراء مواد بترولية، ومنحة لا ترد، كما لعبت المملكة العربية السعودية من خلال وزير خارجيتها، الأمير سعود الفيصل، دورا في تصحيح الصورة عن حقيقة ما جرى عقب ثورة 30 يونيو. وأوضح المسؤول أن الصفقة العسكرية تأتي في إطار دعم خليجي كبير لمصر عقب ثورة 30 يونيو، موضحا أنه من المنتظر أن يزيد بشكل كبير بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة. وكان الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، زار السعودية قبل يومين أجرى خلالها مباحثات هامة مع ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ،الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وتناولت المباحثات الوضع الاقتصادي والسياسي في مصر ومستقبل «خارطة الطريق».