«زي النهارده».. وفاة المؤلف بديع خيري 3 فبراير 1966

ولد بديع خيري، الكاتب المسرحي المصري الساخر، أحد أبرز كتاب المسرح المصري في القرن العشرين، والسينما المصرية، في 18 أغسطس 1893 في حي المغربلين بالقاهرة، وتميز بمواهبه المتعددة، فهو زجّال وكاتب مسرحي وممثل وملحن أحيانًا.
وهو والد الفنان عادل خيري، وجد الفنانة عطية عادل خيري، مخرجة الرسوم المتحركة، وقد التحق بالكتاب وحفظ القرآن، ثم درس في إحدى المدارس الأميرية بحي المغربلين، وفي 1905م تخرج في معهد المعلمين وعُين مدرساً للجغرافيا واللغة الإنجليزية، وأثناء فترة التعليم عشق كتابة الشعر، فكتب أول قصيدة له وهو في الثالثة عشرة من عمره وكانت بالعامية تحت اسم مستعار هو «ابن النيل»، ثم اتجه إلى العمل الفني فأخذ في كتابة القصائد في صحف «الأفكار» و«المؤيد» و«الوطن» و«مصر».
بدأ مسيرته الفنية بالانضمام لجمعية «التمثيل العصري» التي كانت تقيم العديد من الندوات والحلقات الدراسية حول المسرح الفرنسي، وكتب أول مسرحياته بعنوان «أما حتة ورطة» في 1908، وكتب أول مقطوعاته في فن المونولوج.
وفي 1912م تعرف على فنان الشعب، سيد درويش، وبعدها أنشأ أسس لفن الأوبريت مع نجيب الريحاني في 1916، وكان أول عمل من هذا النوع هو «الجنيه المصري»، ومن أبرز الأوبريتات التي قدمها، «العشرة الطيبة» و«البرنسيس» و«أيام العز» و«الفلوس» و«مجلس الأنس» و«لو كنت ملك».
أسس «خيري» مع سيد درويش فرقة مسرحية في نهاية 1922 وعرضا مسرحية من تأليفه بعنوان «الطاحونة الحمراء»، وأصابه الإحباط للهجوم عليهما فعاد ل«الريحاني»، وقدم معه أوبريت «الليالي الملاح» عام 1923 وأوبريت «الشاطر حسن»، وأنشأ في 1917 المسرح الأدبي، وقدم المسرحية التاريخية «محمد علي وفتح السودان».
وفي 1918 بدأ بديع خيري الكتابة للسينما، فكان أول من كتب لها من خلال تأليفه للحوار والقصة والأغاني، ومن أفلامه الصامتة «المندوبان»، ومن أفلامه الناطقة «العزيمة»، و«انتصار الشباب»، كما كتب الكثير من الأغاني ومنها «الحلوة دى قامت تعجن في الفجريّة»، التي لحنها وغناها الفنان «سيّد درويش»، كما أنه صاحب كلمات «سالمة يا سلامة» إلى أن توفي «زي النهارده» 3 فبراير 1966.