شارك المخرج محمد فاضل في فعاليات المقهى الثقافي، السبت، في لقاء مفتوح بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بحضور الشاعر جمال بخيت. وأدار الفنان وحيد مخيمر اللقاء، وافتتحه بقوله: «نحن اليوم في حضرة فنان استثنائي ينتمي إلى الجيل الثاني لمخرجي الدراما المصرية مع المخرج إسماعيل عبدالحافظ ويحيى العلمي، الذي استطاع أن يخلق معهما صياغة جديدة للدراما المصرية، التي أثرى مكتبتها بأكثر من 40 عملًا». وبدأ «فاضل» حديثه قائلاً: «عندما أسترجع بداياتي في عالم الفن أتحسر على واقع الفنانين الشباب، الذين تركوا في مهب الريح وحدهم، دون أن يعطوا أي فرصة لصقل موهبتهم وإيصال إبداعهم للجمهور». وأضاف «فاضل»: «أقول ذلك لأني بدأت مع الدراما مساعد مخرج صغيرا في التليفزيون، وتتلمذت على يد العديد من المخرجين الكبار إلى أن شققت طريقي في عالم الفن». وقال: «كانت الدولة، آنذاك، تقوم بدور هائل في دعم الفنون وتنميتها، فأعطاني قطاع الإنتاج في التليفزيون فرصة أنتجت من خلالها مسلسل (القاهرة والناس)، عام 1972، وكان أول عمل درامي لي، وأذهلني حجم النجاح، الذي حققه المسلسل، وأدركت حينها أن طريق الدراما مكتوب عليّ». بدروه، قال الشاعر جمال بخيت، الذي تعاون مع محمد فاضل في العديد من أعماله الدرامية المهمة إنه سعيد بتلك الفعالية، مضيفًا أن «فاضل قامة فنية مهمة وعلامة راسخة في تاريخ الدراما المصرية الحديثة». وأضاف «بخيت»: «متعة العمل مع فاضل تفوق لذة تلقي أعماله الرائعة، التي حفرت في وجداننا، نقل الدراما في قالب المتعة، وكان الشعر جزءا معضضا ومكملا لها». وقال: «كنا نجتمع في جلسات لكل عمل نتعامل فيه مع بعض، يعطيني تصوراته عن الأشعار، التي يمكن أن نطعمها في الحلقات، وندخل في تفاصيل ذلك بدقة تشبعني كشاعر وتضعني داخل العمل لأندمج مع شخصياته وأحداثه، وكل شخصية يفترض أن يكون لها تاريخ أعيشه أثناء العمل، وكان يدير جلسات العمل بكفاءة واقتدار».