«كأنى سقطت من ناطحة سحاب».. جملة مقتضبة وصفت بها سيدة فرنسا الأولى السابقة، فاليرى تريرفيليه، حجم المشاعر والخيبة والصدمة التى شعرت بها عند اكتشافها خيانة الرئيس الفرنسى، فرنسوا هولاند لها عبر الصور التى نشرتها مجلة «كلوزير» الفرنسية له يناير الماضى. وبعد أن صرحت لأول مرة من الهند، التى تزورها لمدة يومين ضمن جولة خيرية، عن قصة العلاقة التى جمعت بين صديقها أولاند والممثلة الفرنسية جولى جاييه، بطريقة عابرة، تحدثت تريرفيليه عما عانته لأول مرة، على صفحات مجلة «بارى ماتش»، الأسبوعية الفرنسية، حيث تعمل منذ سنوات صحفية. وتصدرت تريرفيليه، 48 عاماً، غلاف المجلة بعددها الصادر، الخميس، فى قصة شغلت الرأى العام الفرنسى لأسابيع، وقلصت من شعبية «هولاند»، آكلة من رصيده السياسى، وكشفت فى حديثها أنها كانت قد «سمعت شائعات قبل أن تنتشر بتلك الطريقة، إلا أنها رفضت تصديقها»، ولكن نشر «كلوزير» الصور «جعل الأمر مدوياً». وقالت «فاليرى»، التى تعاطف الفرنسيون معها، إنها والرئيس قد تباعدا بشكل متزايد خلال الآونة الأخيرة، لكنها «لم تكن مستعدة للانفصال»، إلا أنها صدمت بشأن خيانته لها. وأضافت «فاليرى» أنها وأولاند قضيا ليلة نشر «كلوزير» الصور «يتحدثان دون أكل أو نوم»، وفى صباح اليوم التالى رأت الصور، الأمر الذى أفقدها الوعى وتم نقلها إلى المستشفى. وأوضحت أنه حينما زارها الرئيس الفرنسى فى المستشفى، حيث كانت تتعافى من الصدمة وانخفاض ضغط الدم، قالت له إنها «على استعداد لمسامحته والوقوف بجانبه». ونقلت المجلة عن مساعدين ل«أولاند» قولهم إنه «بدا فى حيرة شديدة فى ذلك اليوم وأخذ يسأل كل أصدقائه عما يجب فعله، إلا أن الرد كان أنه إذا عادت فاليرى لقصر الإليزيه فإنها لن تسمح له بالغياب عن بصرها، وستراقب كل تصرفاته ويومياته الخاصة، وما كان من الرئيس الفرنسى إلا أنه أعلن بعدها بيومين عن انفصاله عنها». ولفتت فاليرى إلى أنها رفضت التوقيع على بيان مشترك بشأن انفصالهما، قائلة: «هو صاحب القرار والمسؤول عنه، فالحب يحتاج لشخصين معاً، أما الانفصال فلا يحتاج سوى لشخص واحد لتقريره». وأعربت فاليرى عن «خيبة أمل كبيرة» فى عالم السياسة فى فرنسا، واصفة إياه ب«عالم مفتولى العضلات والخيانة»، وانتقدت الصحافة الفرنسية، قائلة إنها «مثيرة للاشمئزاز». وعن حياتها فى قصر الإليزيه رأت أنها «لم تكن مناسبة لها»، واصفة إياها ب«الصعبة». وقالت: «لم أكن أميرة، ولم أشعر بالخصوصية»، فأنا لا أحب القصور الجمهورية. وألقت باللوم فى انفصالهما على وصول أولاند للرئاسة، قائلة: «لم نتعامل مع السلطة بنفس الطريقة، فقد كنت أفضل أن نعيش حياة عادية مع الجميع.. حينها كنا سنبقى معاً ولم نكن لننفصل». وأكدت أنها «ليست فى حالة حرب» مع الرئيس الفرنسى، موضحة أنهما تبادلا الرسائل النصية أثناء وجودها فى الهند، لأنه كان «قلقاً على تنظيم رحلتها وحالتها الصحية». وعلى الرغم من العاصفة التى تلت إعلان انفصالهما فى وسائل الإعلام الفرنسية فإن فاليرى، الأم لثلاثة أبناء من زيجتين سابقتين، أكدت أنها لم تشعر حينها بأنها «تمر بأزمة»، قائلة: «إنه ليس أول انفصال لى فى حياتى، ولكن هذه المرة كانت الأعنف بسبب الاهتمام الإعلامى». وأعلنت «فاليرى»، التى قالت إنها «حزينة أكثر من كونها غاضبة»، عن استعدادها لتأليف كتاب عن علاقتها بأولاند وخيانته لها. مؤكدة أنها «غير نادمة على شىء، وتخطط للعودة لحياتها السابقة، والعمل صحفية، والانتقال إلى شقتها فى باريس التى كانت تعيش بها معه قبل وأثناء بداية وصوله للإليزيه»، قائلة: «أريد العودة لحياتى الطبيعية فى أقرب وقت ممكن، لخوض تجربة جديدة، لأننى لا أريد أن أكون واحدة من المشاهير».