نفى نائب مستشارة الرئيس الأمريكي للأمن القومي، بن روديس، قيام الولاياتالمتحدة وبريطانيا بالتجسس على مواطني بعضهما البعض، مؤكدًا أن البلدين يرتبطان بعلاقات قوية في شتى المجالات وبخاصة مجال الاستخبارات. وأضاف المسؤول الأمريكي في تصريحات، الخميس، أن التعاون الأمريكي البريطاني يركز على التهديدات التي تواجه البلدين وسبل محاربة الإرهاب وتهديدات أمنية أخرى مثل الانتشار النووي، مشيرًا إلى الجهود التي تبذلها الولاياتالمتحدة حاليا لإضفاء الشفافية على برامج المراقبة الخاصة بها. وقال «روديس» إن تلك البرامج تهدف على التأكيد على أن تلك البرامج لا تسعى للتجسس على الاتصالات الهاتفية أو رسائل البريد الإلكترونية الخاصة بالمواطنين، وإنما هي لحماية الأمن القومي في الأساس، لافتًا إلى أن العالم كله يقوم بأنشطة استخبارية، ولكن ما يميز الولاياتالمتحدة هو أضفاء مزيد من الشفافية عليها الآن. وأعترف «روديس» أن الكشف عن برامج المراقبة التابعة لوكالة الأمن القومي الأمريكية أثرت على علاقات الولاياتالمتحدة ببعض الدول على رأسها ألمانيا والبرازيل وهو ما يجعل واشنطن حاليا توفر المعلومات بقدر الإمكان لتلك الدول عن طبيعة الأنشطة الاستخبارية الأمريكية والتي أكد مشددا أنها لم تكن موجهة لأشخاص بعينها.