اقترحت رئيسة كوريا الجنوبية، بارك كون هيه، الإثنين، لم شمل الأسر المنفصلة بين الكوريتين الشمالية والجنوبية في وقت لاحق من هذا الشهر، معربة عن نيتها تعزيز المساعدات الإنسانية والاتصالات مع كوريا الشمالية. وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية إن «بارك» رحبت، الإثنين، بخطاب زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، بمناسبة العام الجديد، الذي دعا فيه لتحسين العلاقات مع كوريا الجنوبية، ودعته لإظهار نواياه من خلال العمل. وذكرت «بارك» أنها على استعداد للقاء زعيم كوريا الشمالية في أي وقت، إذا كان الأمر ضروريًا من أجل إقرار السلام في شبه الجزيرة الكورية، والاستعدادات للوحدة، مؤكدة على أن مثل هذه المباحثات «يجب أن تسفر عن إحراز تقدم ملحوظ لتحقيق السلام». وأضافت أن الموقف في شبه الجزيرة الكورية «أكثر خطورة من ذي قبل»، وأن إعدام «جانج»، الذي كان يعد ثاني أقوى رجل في كوريا الشمالية، جعل من الصعب التنبؤ بالعلاقات مع بيونجيانج. وأشارت «بارك» إلى أنه لا يمكن لأحد أن يقول كيف ستصبح كوريا الشمالية، وما الخطوات التي ستتخذها، في حين أنها أعربت عن التزامها تجاه الوحدة مع كوريا الشمالية، وقالت إن «الوحدة بين الكوريتين سوف تكون فرصة جيدة لجميع مواطني كوريا من أجل التقدم للأمام». وأوضحت «بارك» أنها سوف تعمل بصورة وثيقة مع الدول المجاورة، لمنع كوريا الشمالية من تصنيع أسلحة نووية، أكثر تقدمًا والضغط عليها لتفكيك برنامجها النووي. يذكر أن العلاقات بين الكوريتين تدهورت بصورة كبيرة مطلع العام الماضي، بعدما صعدت كوريا الشمالية من تهديداتها عقب إجرائها 3 تجارب نووية، في فبراير الماضي، وتحسنت العلاقات بصورة طفيفة لاحقًا، بعدما تم استئناف العمل في المجمع الصناعى المشترك في كوريا الشمالية، لكنها توترت مجددًا عقب إلغاء كوريا الشمالية زيارات لم شمل الأسر المنفصلة في سبتمبر الماضي.