قالت بارك كون هيه رئيسة كوريا الجنوبية اليوم الأحد إنها على استعداد للقاء الزعيم الكوري الشمالي في أي وقت إذا ما كان ذلك ضروريا لتحريك العلاقات بين الكوريتين قدما وتعزيز مبدأ السلم في شبه الجزيرة المقسمة، مشيرة إلى أنها ضد عقد قمة كورية فقط من أجل المحادثات بل أن لقاء كهذا يجب أن يبنى على الصدق وأن لا يكون حدثا منعزلا. وذكرت بارك وفقا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، أن كوريا الشمالية تتجاهل الجوع وصعوبة العيش التي يعاني منها شعبها من أجل الحفاظ على نظام الحكم قائما، وأضافت بأن استمرار الشمال على هذا التوجه سيؤدي به إلى مواجهة صعوبات على الصعيدين الداخلي والخارجي وينهار من تلقاء نفسه. وحثت بارك كوريا الشمالية على التخلي عن برنامجها النووي, قائلة أن الدولة الشيوعية تتابع وهما مستحيلا بمحاولتها إعادة بناء اقتصادها المنكسر وتطوير صواريخ وأسلحة نووية في نفس الوقت. وأكدت أن كوريا الجنوبية لن ترضى تحت أي ظرف من الظروف بامتلاك الشمال أسلحة نووية. وقالت بارك أنه من الصعب الوثوق في الشمال إذ أن بيونج يانج ستستمر في الاستهزاء بالاتفاقات، ووصفت الرئيسة المجمع الصناعي المشترك في مدينة كايسونج الحدودية الشمالية بمحك الثقة بين الجانبين، مؤكدة أنه على بيونغ يانغ أن تتصرف وفقا للحس السليم والمعايير الدولية. تجدر الاشارة إلى أن العلاقات بين الكوريتين تدهورت بشكل حاد في وقت مبكر هذا العام حين صعدت بيونج يانج تهديدات الحرب بعد إجراء تجربتها النووية الثالثة في فبراير الماضي إلا أن العلاقات أظهرت دلائل انفراج في وقت لاحق يإعادة فتح مجمع صناعي مشترك في كوريا الشمالية غير أن فتورا عاد ليسود العلاقات مرة أخرى بعد أن أصدرت بيونغ يانغ قرارا أحادي الجانب بإلغاء برنامج لم شمل الأسر المشتتة في سبتمبر الماضي. وقد عقدت الكوريتان قمتان حتى الآن, كانت الأولى عام 2000 والأخرى عام 2007.