«هشام رامز»: تراجع المضاربات على الدولار في 2014

توقع هشام رامز، محافظ البنك المركزي، تراجع المضاربة على الدولار خلال 2014 بشكل ملحوظ، مؤكدًا في توقعاته للعام الجديد أن يدفع المضاربون ثمنًا باهظًا خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وأكد «رامز» في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن أفضل ما في 2014 أنه سيرسخ عند الجميع يقينًا مفاده أنه لا سبيل للتقدم إلا ببدء العمل ودوران عجلة الإنتاج، واعتبر «رامز» أن البلد استمر توقف النشاط الاقتصادي به لمدة ثلاث سنوات، ورغم ذلك لايزال قادرًا على الصمود والتحدي والاستمرار، بل سدد ما قيمته مليار دولار لشركات البترول الأجنبية.
وحذر «رامز» من تردي أوضاع الأمن الغذائي، معتبره جزءًا مهمًّا من الأمن القومي، وقال: حين يهدد الجوع أو نقص الغذاء الناس، فلا مجال إلا للعمل الجاد، ومن ثم يجب على الحكومة التدخل الفوري للقيام بدورها، سواء بالاستيراد المباشر لسد العجز وخفض الأسعار ومنع الاحتكار، وكذلك الحال بالنسبة لترشيد عملية الاستيراد.
أضاف «رامز»: من الخطأ اللجوء إلى التسعيرة الجبرية للسيطرة على الأسعار في الأسواق، فهو نظام لم يعُد يصلح في زمننا هذا، فإذا ما أخذنا في الاعتبار أن لدينا أكثر من 1300 منفذ بيع حكومي (مجمعات استهلاكية)، وأكثر من 40 مليون مستهلك، يمكن للحكومة استيراد كافة السلع الأساسية من فول وعدس وأرز وبقوليات بصفة عامة، وألبان أطفال، وما إلى ذلك من سلع، يمكن طرحها من خلال منافذ البيع الحكومية بسعر التكلفة، تضاف إليها مصاريف إدارية- ستتم السيطرة على السوق، وتتراجع الأسعار بشدة، وتصل السلعة إلى كل مستهلك بالسعر المناسب والجودة العالية.. وهكذا هناك حلول حكومية من الممكن لن تساعد فى إحداث انتعاشة في الأداء الاقتصادي.
وتوقع «رامز» أن تشهد سوق التمويل العقاري اتجاهًا جديدًا في 2014، ويقول: إطلاق آلية تمويل عقاري جديدة في يناير تغطي المساكن المتوسطة ومحدودي الدخل، لتحل أهم مشكلتين، وهما سعر الفائدة المرتفع حاليًّا، وافتقاد البنوك لتمويل طويل الأجل يقابل الإقراض الطويل للتمويل العقاري، ومن المتوقع أن تعمل هذه الخطوة على تنشيط سوق الإسكان والمقاولات والتمويل العقاري، والاقتصاد بصفة عامة.