واشنطن ولندن وطرابلس تتعهد بمحاسبة مرتكبي «تفجير لوكيربي» في ذكراه ال25

تعهدت بريطانيا والولايات المتحدة وليبيا، الأحد، بالتزامن مع الذكرى ال25 لتفجير «لوكيربي»، الذي خلف 270 قتيلا في أسكتلندا، ب«محاكمة جميع المسؤولين عن هذا العمل الإرهابى الوحشي».
وأضافت العواصم الثلاث: «نلتزم التعاون لكشف وقائع القضية، وسنقدم دعمنا الكامل للمحققين، ليتمكنوا من إنهاء عملهم، وسنبذل ما في وسعنا لتعزيز التعاون، ونرحب بالزيارة المقبلة للمحققين البريطانيين والأمريكيين إلى ليبيا، لبحث أوجه التعاون وتقاسم المعلومات والوثائق ومقابلة الشهود».
وتجمع مئات من المسؤولين السياسيين وأصدقاء وأقارب الضحايا في لندن، بضاحية وستمنيستر، لإحياء ذكرى ضحايا التفجير، وشهدت المقبرة العسكرية في «أرلينجتون»، بالقرب من واشنطن، تكريما لذكرى الضحايا.
وقال وزير العدل الأمريكي، إيريك هولدر: «سنتذكر دائما من كل قلبنا، وبألم وأسى، الذين سقطوا في 21 ديسمبر 1988، ونواصل الدعوة للتغيير والكفاح من أجل العدالة باسم الضحايا».
في الوقت نفسه، نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية تقريرا على صدر صفحتها الأولى، عن تفجير «لوكيربى» ذكرت فيه مجددا أن «المقرحي» بريء، وأن إرهابيا مصريا يدعى محمد أبوطالب متورط في التفجير، وحكم على «أبوطالب» بالسجن مدى الحياة لضلوعه في تفجيرات 1985 ب«كوبنهاجن وأمستردام»، وأفرج عنه حديثا، بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن أحد أقارب الضحايا قوله: إنه يعتقد أن «المقرحي» بريء من هذه العملية، موجها أصابع الاتهام إلى «أبوطالب» المقيم في السويد.
كانت طائرة «بوينج 747»، تابعة لشركة «بان أمريكان»، انفجرت في 21 ديسمبر 1998، متجهة من لندن إلى نيويورك، فوق بلدة لوكيربي في أسكتلندا، بعد 38 دقيقة من إقلاعها، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها، وعددهم 259، معظمهم أمريكيون، إضافة إلى أفراد الطاقم و11 من سكان لوكيربى.
و في عام 2003، اعترف نظام معمر القذافي رسميا بمسؤوليته عن الاعتداء، ودفع 2.7 مليار دولار تعويضات لأسر الضحايا.
وتوفي المدان الوحيد في القضية، عبدالباسط المقرحي، خلال شهر مايو 2012 في ليبيا، بعدما أفرجت عنه أسكتلندا عام 2009 لدواع صحية، وطالبت لندن وواشنطن وطرابلس، في بيان مشترك، بمحاكمة جميع المسؤولين عن هذا العمل الإرهابي الوحشي، وقالت: «نريد أن نفهم سبب ارتكابه».