لما كنت أقعد أذاكر ... حتة في كتاب التاريخ كنت بأبقى ساعتها فاكر ... إنه خلاص ... خلص التاريخ واللي حسيته ساعتها ماكانش إحساس والسلام مائة دليل ورى كل إحساس يبقى ابلغ من الكلام مرة رشوة على حبة سرقة على حتة كدب ده شيء أكيد محسوبية واكرامية وبلطجية ... هل من مزيد ؟؟ يبقى بعد كل ده ... إزاي يجي رمسيس و مينا يرجعوا تاني لوادينا يكتبوا في وسط المدينة حتة في كتاب التاريخ حتى لو رجعوا وكتبوا تاريخ بلدنا الجديد هل هيبقى تاريخ مجيد ؟؟ بس حتى لو ماجوش ... هما نايمين قلقانين قلقانين على كل شبر كان قصاده كفاح سنين واللي ماسكين الأمور في الكراسي متبتين والكروش نفخت وكبرت ... فيها قوت الغلبانين لحد لما الكيل طفح بينا من ظلم وفساد إنتشر جوه البلاد قام شبابنا رجال شداد قالوا مش راجعين بيوتنا ولا راح تغفل عيونّا إلا لما نشوف بلدنا عروسة راجعة من بعيد عروسة راجعة من جديد نزلوا قالوا مش هنرجع إلا وإحنا كسبانين الحرية والكرامة اللي ضايعين من سنين وقفوا قدام كل طاغي وكل ظالم في الحكومة علمونا نقولها لأ ... مهما كانوا بيمنعونا دفعوا دم ثمين وغالي في كل حتة من الميدان دم نقطة منه أشرف من حياة رأس النظام دم أسقط النظام دم مش راح يوم هننسى إنه كان ثمن الكرامة دم كل شهيد مارحش ... لأنه لسة في دمانا لأنه موجود في سمانا واما إبني هيجي يوم ويقرأ عن ثورة يناير راح أقوله قبلها ... كان شعب مصر كله حاير طول حياته بيلف في دواير وأما ثاروا جابوا في ايديهم بشاير خلوا كل مصري يعرف يعني إيه الإنتفاضة وإنه في ايديه الإرادة و كل أب و كل أم و كل شيخ عرفوا معنى كلمة ... لسة ماخلصش التاريخ عرفوا يعني إيه هنكتب ... حتة في كتاب التاريخ