أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) أنه مستعد دائما لمواصلة مفاوضات السلام مع إسرائيل حال قبولها وقف الاستيطان. قال «عباس»، بعد لقاء مع نظيره التونسى زين العابدين بن على: «إننا دائما وأبدا مستعدون للسير فى المفاوضات«. وأضاف: «نحن نقوم بدبلوماسية واسعة من أجل أن تعود المفاوضات مع وقف الاستيطان»، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة «لم تتمكن من حل هذه المسألة». ورفض رئيس دائرة شؤون المفاوضات فى منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، الثلاثاء، تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو التى قال فيها إن الولاياتالمتحدة توقفت عن مطالبته بتجميد الاستيطان. وقال عريقات إن نتنياهو هو الذى أحبط جهود الإدارة الأمريكية لوقف الاستيطان، وهو الذى تقع عليه مسؤولية وقف الاستيطان. كان نتنياهو أعلن، الاثنين، أن المحادثات حول تمديد تجميد الاستيطان تعثرت بسبب توقف الولاياتالمتحدة عن المطالبة بذلك وليس بسبب الرفض الإسرائيلى. وكان نتنياهو قد أعلن فى نوفمبر استعداده لطرح الطلب الأمريكى على مجلس الوزراء للتصويت عليه إذا ما حصل على تأكيد خطى لتعهدات اتخذتها الولاياتالمتحدة مقابل موافقة إسرائيل على تجميد جديد للاستيطان، ومن ضمنها تزويد إسرائيل بعشرين طائرة مقاتلة من طراز (إف-35)، فضلا عن وعد بممارسة حق الفيتو ضد أى قرار لمجلس الأمن الدولى مخالف لمصالح إسرائيل. جاء ذلك فى الوقت الذى أكد فيه محافظ مدينة القدسالمحتلة المهندس عدنان الحسينى أن القدس تشهد «هجمات استيطانية لم تشهدها منذ احتلالها عام 1967 تستخدم فيها سلطات الاحتلال أدواتها كافة خاصة المال والمستوطنين والنفوذ والجرافات لاقتلاع المقدسيين والزج بالمستوطنين فى كل حى وزقاق لتهويد و(أسرلة) المدينة العربية الإسلامية العريقة». وكشف الحسينى أنه لم يصل القدس شىء من ال500 مليون دولار التى تعهدت القمة العربية بدفعها للحفاظ على القدس وعروبتها، مشيرا إلى أن ميزانية القدس ضعيفة جدا وهى لا تتناسب وحجم الاحتياج.