«الإبرشية الأسقفية» تدين حادث القديسين و«الإنجيلية» تطالب بعزاء رسمي

أدانت إبرشية الكنيسة الأسقفية في مصر وشمال إفريقيا والقرن الإفريقى حادث انفجار سيارة أمام كنيسة «القديسين»، وقال المطران «منير حنا أنيس»، مطران الكنيسة الأسقفية، في بيان أصدرته الإبرشية، الأحد، إن هذه الهجمات غريبة عن مجتمعنا المصري وإنه تم التخطيط لها من خارج البلاد، مطالبًا بالوقوف صفًّا واحدًا مسلمين وأقباطا من أجل القضاء على هذه التهديدات، التي تستهدف مصر، مسلمين ومسيحيين، والصلاة من أجل حماية مصرنا الحبيبة.
وأضاف البيان، الذي حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه: «بكثير من الأسف والألم نستقبل العام الجديد ونحن نصلي من أجل سلام ورخاء بلادنا الحبيبة، وإذا بهذا الحادث الأليم يعصف بنا.. إن كل شعب الكنيسة متألم لأنه إن لم يصب مباشرة فهناك صديق أو فرد في العائلة أصيب، فماذا يمكن أن يحقق مثل هذا العمل المريض من القتل والدماء غير إثارة المشاعر وإخلال بالتوازن والوحدة الوطنية، التي تمتعت بها مصر لمئات الأعوام».
وقال القس سامي فوزي، عميد كاتدرائية القديس مرقس بالإسكندرية، إن رئيس أساقفة كانتربري أصدر بيانًا ندد فيه بالهجوم الإرهابي على المواطنين العزل، وإن ما يحدث في مصر بين المسلمين والمسيحيين هو أسمى أنواع التعايش السلمي.
وفي السياق ذاته، أصدرت قيادات الكنيسة الإنجيلية في محافظة الإسكندرية، الأحد، بيانًا غاضبًا بشأن أحداث انفجار سيارة مفخخة أمام كنيسة القديسين، الكائنة بمنطقة سيدي بشر، شرق الإسكندرية، للتنديد بالحادث، الذي راح ضحيته أبرياء لا ذنب لهم، سوى أنهم قاموا بعبادة الله في الكنيسة، فيما حذرت قيادات مجتمعية من خطورة استمرار الوضع في السوء وخلق ما يُسمى ب«التوتر الطائفي» بين المسلمين والمسيحيين على السواء إذا لم يتم احتواء الموقف بشكل سريع ومجدٍ.
فيما طالب القس الدكتور راضي عطا الله إسكندر، رئيس مجمع الدلتا الإنجيلي الكنسي، بضرورة التفاف المجتمع، مسلمين ومسيحيين، من أجل القضاء على بوادر فتنة طائفية قد تحدث نتيجة وجود توتر في العلاقة بين الجانبين على خلفية الأحداث، مشددًا على أهمية عمل جنازة رسمية تنظمها وترعاها المحافظة ويوافق عليها اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية، بصفته محافظ الإقليم، ويقوم هو بأخذ العزاء من المسلمين والأقباط على السواء، كنوع من أنواع التضامن والأخوة وتجسيد الوحدة الوطنية بين الطرفين.
في سياق متصل، استنكر عدد من شيوخ الأوقاف والأزهر الشريف في المحافظة الحادث، واعتبروه «إجراميًّا» ولا يعبر عن مسلمين أو مسيحيين على الإطلاق، خاصة أن العنصرين تربطهما علاقة متينة منذ القدم.
وقال الشيخ محمد محمود أبوحطب، وكيل أول وزارة الأوقاف في الإسكندرية، إنه سيقوم بمشاركة وفد من الأوقاف، بعد موافقة الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف، لزيارة المصابين في المستشفيات والتضامن مع أسر الضحايا، باعتبارهم أخوة في الإنسانية والوطن.