حبس المتهمين باغتصاب «أطفال الشوارع» فى مدينة نصر 4 أيام

كشفت تحقيقات نيابة مدينة نصر أول في قضية «عصابة أطفال الشوارع»، عن أن المتهمين كانوا يعتدون على ضحاياهم جنسيا لإجبارهم على التسول، بعد تخديرهم وكيهم بالنار لتشويه جسدهم، والسيطرة عليهم فى تسليم متحصلات السرقات، وتبين من التحقيقات التى أجراها أحمد عزب، مدير النيابة، أن ضحاياهم تتراوح أعمارهم من 6 إلى 12 سنة.
وقررت النيابة بإشراف رئيسها أحمد دعبس حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت لهم تهمة هتك عرض بالقوة والاتجار بالبشر، واستغلال الأطفال جنسيا، وتعريض الأطفال لأعمال منافية للآداب وتحريض الأطفال على ارتكاب جرائم السرقة وعرض المجنى عليهم على الطب الشرعى لبيان ما إذا كانوا تعرضوا لاعتداء من عدمه، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
وأفادت التحقيقات التى جرت بإشراف المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، بأن المتهمين اتخذوا مخزنا مهجورا بشارع عباس العقاد مكانا لاستقطاب ضحاياهم من الصبية، وأنهم كانوا يعتدون عليهم جنسيا داخل مقابر مدينة نصر، للتمكن من السيطرة عليهم والحصول منهم على متحصلات التسول وبيع المناديل فى الإشارات والسرقات بالإضافة إلى عرضهم على الشواذ.
وقال الضحايا فى التحقيقات التى أجراها مينا إسكندر ومحمد صادق وكيلا أول النيابة، إنهم تعرضوا للاعتداء الجنسى من خلال المتهمين، وتم إجبارهم على التسول فى إشارات المرور.
وقال الضحية «ياسر – ا» (9سنوات) إن المتهم محمد أبوالعلا وزياد فتحى قاما باستقطابه من الشارع واعتديا عليه جنسيا تحت تأثير المخدر، حيث كانا يجبرانه على شم «الكلة»، وتناول المواد المخدرة من حبوب الهلوسة وأدوية الترمادول وقاما بكيه بالنار وتشويه جسده لاستغلاله فى التسول، واستعطاف المارة بالإضافة إلى إجباره على سرقة أصحاب السيارات الملاكى.
وقال الضحية «مصطفى – أ» (7سنوات) إن المتهمين اعتدوا عليه جنسيا للسيطرة عليه والتمكن من استغلاله فى الأعمال المنافية للآداب، وقاما بكيه بالنار فى مناطق حساسة بجسده وفى ذراعيه. وأضاف الضحية أنه كان يلبى طلبات المتهمين دون مراجعتهم خوفا من تعذيبه بالنار إذا خالف أوامرهم.
وتبين من التحقيقات أن الفتاتين المشتركتين مع المتهمين فى التشكيل العصابى كان يتم استغلالهما فى أعمال الدعارة، وارتكاب الفعل الفاضح فى الشارع أمام المارة، وتبين أن تشكيلهم يعتمد على استقطاب الأطفال الهاربين من ذويهم وهتك عرضهم بعد كيهم «بالنار».
وتسلمت النيابة محضر التحريات الذى أجرته إدارة الأحداث، وتم إرفاقه فى محضر التحقيقات، وتبين من التحريات قيام المتهمين باستقطاب الأطفال الأحداث من أطفال الشوارع فى منطقة عباس العقاد، وأنه عند القبض على المتهمين عثر بحوزتهم على علب «كلة» وشفرات حلاقة يستخدمونها فى إرهاب الأطفال، ووجد بصحبتهم 12 طفلا تتراوح أعمارهم من 6 إلى 12 سنة.
وتضاربت أقوال المتهمين فى التحقيقات، فنفى بعضهم الاتهامات المنسوبة إليهم، واعترف 3 منهم أنهم كانوا يستقطبون الصبية من أطفال الشوارع واتخذوا من منطقة المقابر فى مدينة نصر مكانا للاعتداء عليهم جنسيا وكيهم بالنيران للاستجابة إلى متطلباتهم باستغلالهم فى التسول والسرقة، واستكمل المتهمون اعترافاتهم بأنهم كانوا يجبرون ضحاياهم على شم «الكلة» وتناول حبوب الهلوسه للتمكن من الاعتداء عليهم جنسيا دون اعتراض، وأنهم يقومون بالاعتداء على الطفل جنسيا بمجرد استقطابه، بالإضافة إلى استغلال الفتاتين المشتركتين معهم فى الأعمال المنافية للآداب.