قال اللواء سامى الهابط، مدير إدارة مرور المحافظة السابق، إن عدد السيارات بالإسكندرية زاد خلال السنوات الخمس الماضية بنسبة 100 %، مما أصاب الشوارع فى كثير من الأحيان بما يسمى «الشلل المرورى». وأضاف أن عدد التراخيص يبلغ نحو مائة ألف ترخيص كل عام، مشيرًا إلى أن تضاعف عدد السيارات سببه الأول سوء حالة النقل العام بالمحافظة، مما أدى إلى لجوء المواطنين لشراء سيارات خاصة، بالإضافة إلى عدم مراعاة المواصفات الصحيحة فى الطرق بالنسبة لعدد السيارات، هذا إلى جانب افتقاد منظومة المرور السليمة، التى تتعلق بالاهتمام بتعليم قواعد المرور بأسلوب علمى من خلال مدارس مبنية على أسس سليمة، واصفًا المدارس الخاصة بتعليم المرور ب«الدكاكين». ونوه بأن العامل الثانى فى منظومة المرور هو التخطيط السليم للمدن لأن المفترض عدم وجود محال أو مصانع بالمناطق السكنية وبالتالى يجب فصل الأماكن الخدمية عن السكنية، لأن لكل منهما أماكن انتظار، وعليه فإن التخطيط الجيد يحل مشكلة المرور. وذكر أن الترام والقطار تسبب موقعهما بوسط المحافظة فى فصل المدينة من منتصفها، موضحًا أن نقل القطار للخارج وتحويل الترام إلى أنفاق هو الحل الأمثل لتوسعة الشارع بالإضافة إلى ضرورة التخطيط لمدن جديدة خارج الإسكندرية مثل: برج العرب وأيضًا الاهتمام بتطوير الجانب القبلى من قنال المحمودية، والعمل على توسعته، وليس الجانب البحرى فقط، وأخيرًا تحسين حالة المواصلات العامة ليتجنب الجمهور اللجوء للسيارات الخاصة، مما يقلل نسبة الزحام، فالحلول موجودة إلا أنها مؤجلة لأجل غير مسمى بسبب قصور الميزانيات والاعتمادات. وأشار سامى مختار، رئيس الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق وأسرهم، إلى زيادة عدد السيارات على طرق المحافظة فى الفترة الأخيرة حوالى 24 مرة، بينما زادت توسعات الطرق التى تسير عليها هذه النسبة من السيارات 4 مرات، وذلك وفقًا للإحصائية الصادرة عن مركز دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، مؤكدًا أن الزحام أدى إلى ازدياد نسبة حوادث الطرق بالمدينة بشكل واضح، ولذلك تم طرح مشروع لتركيب إشارات إلكترونية على البحر، خلال جلسات المجلس الشعبى المحلى بحى شرق. وقال مصدر مطلع بمديرية الطرق، رفض ذكر اسمه، إن المركبات ازدادت فى الفترة الأخيرة، بينما ظلت الإسكندرية كما هى دون توسع أفقى، على الرغم من أننا نحاول عمل «الإسكندريةالجديدة» لتخفيف الضغط المرورى، بالإضافة إلى أننا بصدد إنشاء محور مرورى جديد بقنال المحمودية، إلا أن ذلك كله لا يكفى، والبديل هو وجود توسع أفقى وهو غير متاح بالنسبة للمحافظة بشكل كاف لعدم وجود أراض بجانب الإسكندرية، وعليه ستظل المشكلة قائمة لأنه لا يوجد غير طريق المحمودية.