«القيعي»: المدينة تستقبل 300 سيارة جديدة يومياً و110 آلاف سيارة سنوياً علي شوارع تم إنشاؤها منذ 80 عاماً زحام شديد و أختناق مروري مع بداية الصيف في الأسكندرية توقعت مصادر بغرفة العمليات بديوان محافظة الإسكندرية تزايد أزمة المروربالمدينة هذا الصيف بنسبة 20% نتيجة زيادة عدد السيارات القادمة إلي المدينة من المحافظات المجاورة والصعيد والمناطق الريفية، حيث تصل الزيادة إلي الذروة في شهري يوليو وأغسطس. وفي حين رفض المسئولون بإدارة المرور الإدلاء بأية معلومات عن استعدادات الإدارة لمواجهة الأزمة المرورية خلال أشهرالصيف انتقد النائب أسامة جادو عدم وضع خطة واقعية حتي الآن للقضاء علي الأزمة رغم توقع البعض أن تصل الأزمة إلي حد الاختناق المروري الكامل بشوارع الإسكندرية طوال فترات اليوم خاصة في أيام الأجازات الرسمية، بسبب العدد الكبير الذي تستقبله المدينة من المصطافين الذين يأتون بسياراتهم وأتوبيساتهم ما يؤدي إلي وجود ضغط زائد علي حركة المرور في الشوارع، مع عدم وجود جراجات عملاقة تستوعب السيارات مما يؤدي إلي إشغال بعض الشوارع التي لا يتجاوز عرضها 8 أمتار بالسيارات علي الجانبين. وأضاف : السائقون يلجأون إلي إنشاء مواقف عشوائية تنتشر بالإسكندرية مثل مواقف ميدان الساعة وكوبري محرم بك ومحطة مصر والقباري والمنشية وغيرها من المناطق لتلبية احتياجات المواطنين بشكل أسهل وأسرع إلا أن هذه المواقف العشوائية تعتبر عاملاً أساسياً في أزمة المرور لأنها تؤدي إلي تكدس السيارات وبطء حركة المرور في المنطقة التي يوجد بها الموقف العشوائي. وقال «جادو» : مشكلة المرور تزداد حدة عندما يزور أحد المسئولين المدينة فالمواكب الرسمية وما يصاحبها من ترتيبات أمنية مبالغ فيها تؤدي إلي شلل تام في حركة المرور يستمر لعدة ساعات تتعطل خلالها مصالح المواطنين، كما أن هذه المواكب تشعر المواطن بأنه مواطن " درجة تانية " مما يزيد من حدة الاحتقان الشعبي علي حد قوله. وأشار إلي أن عدم التزام المواطنين بالقواعد المرورية يعتبر أحد أسباب أزمة المرور بالمدينة، فعبور المواطنين في غير الأماكن المخصصة للعبور وعدم استخدامهم الأنفاق يؤدي إلي وقوع ما بين 3 و4 حوادث يومياً أي بمعدل حادثة كل 8 ساعات، ومثل هذه الحوادث تؤدي إلي تعطيل المرور، قائلاً: لابد من زيادة عدد الأنفاق وأن تتبني وزارة الإعلام حملة قومية لنشر الوعي المروري وتحذير المواطنين من خطورة عدم التزامهم بقواعد المرور. وأوضح " جادو" أن الإسكندرية لا تعاني سوء تخطيط فهي مخططة مرورياً بشكل جيد لكن المشكلة في رأيه تكمن في عدم وجود محاور مرورية متعددة، حيث إن الإسكندرية مدينة طولية تعتمد علي وجود عدة محاور مرورية، بينما المدينة في الوقت الحالي تعتمد علي محورين فقط هما محور الكورنيش ومحورأبو قير، بالإضافة إلي محور ثالث في ترعة المحمودية بدأ تنفيذ المرحلة الأولي منه في فبراير الماضي، وتستغرق هذه المرحلة 18 شهراً وتشمل المنطقة الممتدة من كوبري محرم بك إلي كوبري النزهة مؤكداً أن هذا المحور الجديد من شأنه التخفيف من أزمة المرور بنسبة لا تقل عن 30 %. وأكد النائب احتياج الإسكندرية الشديد إلي إنشاء مترو أنفاق مشيراً إلي أنه سبق وتقدم بهذا الاقتراح في مجلس الشعب العام الماضي، موضحاً أنه مشروع عملاق له العديد من المزايا الاقتصادية وأنه الحل السحري ليس فقط لمشكلة المرور وإنما لمشكلات أخري كثيرة. وقال طارق القيعي - رئيس المجلس المحلي لمحافظة الإسكندرية -: من المتوقع أن تتحول الإسكندرية خلال 5 سنوات إلي جراج عام للسيارات ولن تستطيع أي سيارة التحرك في الشارع، وقال : لدينا أرقام فعلية تؤكد أن الإسكندرية تستقبل يومياً 300 سيارة جديدة بمعدل 110 آلاف سيارة سنوياً، حيث تتحرك تلك السيارات علي نفس الشوارع التي تم إنشاؤها منذ 80 عاماً، وهو ما يعني أننا سنكون أمام مشكلة حقيقية بعد 5 سنوات. وأضاف : الحل في تحسين وسائل النقل العام من حيث دقة المواعيد بالإضافة إلي الاهتمام بنظافتها وجودتها لجعل المواطن يفضل وسائل النقل العام علي السيارات الخاصة، وهناك حلول إجبارية قد يتم اللجوء إليها رغم أنها قد تثير سخط المواطنين، وتتمثل في تخصيص يوم لسير السيارات التي تحمل أرقاماً زوجية وآخر للسيارات التي تحمل أرقاماً فردية بالتبادل كما حدث في اليونان.