رئيس جامعة العريش يتفقد أعمال الاشاءات والتوسعات بمعهد الدراسات البيئية    بعد حصول الوفد على مقعدين بالقائمة الوطنية.. عبد السند يمامة: نشعر بمرارة    متحدث الوزراء: خطة حكومية لتأمين الكهرباء بالصيف وسداد مستحقات الشركاء    أبو عبيدة: محمد الضيف وجّه أقسى ضربة في تاريخ العدو الصهيونى    مستقبل وطن: كلمة الرئيس السيسي بالقمة الإفريقية تعكس رؤية الاستثمار في الإنسان    موزاييك: مباراة الأهلي والنجم مهددة بالإلغاء بسبب الملعب    مصدر من الزمالك ل في الجول: الشكوى ضد لبيب لن تغير الحرص على حقوق النادي    أجندة قصور الثقافة هذا الأسبوع.. انطلاق "صيف بلدنا" بالعلمين ومطروح والإسكندرية وأنشطة مكثفة بمبادرة "مصر تتحدث عن نفسها"    العائدون لشاشة السينما.. ملامح موسم الصيف.. «هنيدى» ما بعد الإخفاق.. أمير كرارة في انتظار جمهوره.. كريم فهمى واستثمار النجاح.. ودنيا سمير غانم تحدٍ بعد الغياب    تحذيرات منذ عام 2020 تجاهلتها حكومة الانقلاب …. من يتحمل مسئولية حريق سنترال رمسيس ؟    حدث في 8 ساعات| السيسي يشارك في قمة منتصف العام للاتحاد الإفريقي.. والتعليم تعلن رابط نتيجة الدبلومات الفنية    وفاة الرئيس النيجيري السابق محمد بخاري عن عمر يناهز 82 عاما    أحمد سعد وروبي يجتمعان في دويتو غنائي بعنوان "تاني" من ألبوم "بيستهبل"    بالصور.. مي سليم تخطف الأنظار من أمام شواطئ العلمين الجديدة    الصحة تكشف حقيقة وفاة 4 أشقاء بالالتهاب السحائي    رئيس جامعة جنوب الوادى يناقش الحوكمة الإلكترونية لنظم الصيانة بالجامعة    منتخب مصر الأولمبي يفوز على كولومبيا في البطولة الدولية للسلة بالصين    بعد الاتفاق على البنود الشخصية.. سانشو على أعتاب الانتقال إلى يوفنتوس    وزيرة التنمية المحلية تستعرض مقترحات تطوير عدد من الشوارع التجارية بمصر الجديدة    شعبة النقل الدولي: مصر تتمتع بمميزات كبيرة تؤهلها لتوطين صناعة السفن    الاستيطان في فلسطين.. كيف تحوّل حلم موشيه زار إلى كابوس ابتلع الأرض وحاصر السكان؟    مسئول إيراني: أمن الخليج يقتضي مشاركة فاعلة من دول المنطقة    "يديعوت أحرونوت": الجيش الإسرائيلي أجرى مناورة تحاكي تعاملا مع غزو واسع قادم من سوريا    الثور يتجاهل الاستفزازات.. 5 أبراج تفضل الصمت وتتجنب الجدال    بالهوت شورت.. نسرين طافش تستمتع بغروب الشمس    محافظ الشرقية يوافق على 11 طلبا استثماريا خلال اجتماع مجلس إدارة المناطق الصناعية    صحة المنيا: نتائج تحاليل شقيقتي الأطفال الأربعة المتوفين تصدر غدا.. وفحص الوضع البيئي بمنزل الأسرة    «بالزنجبيل والعسل».. مشروب طبيعي للتخلص من الارتجاع وحرقان الصدر    طريقة عمل المبكبكة الليبية فى خطوات بسيطة    أمينة الفتوى تحسم الجدل حول حكم الصلاة بالهارد جيل    ما حكم استخدام مزيلات العرق ذات الرائحة للنساء؟.. أمينة الفتوى تجيب    حدث غريب في فرنسا.. سجين يهرب من محبسه داخل حقيبة زميله المفرج عنه    مصرع شقيقين أثناء الإستحمام بترعة في كفرالشيخ    أحمد مجدي يصلح علاقته بالجمهور في سباق «موتسيكلات» مع بشرى (صور)    هل يجوز المسح على الطاقية أو العمامة عند الوضوء؟.. عالم أزهري يوضح    محافظ كفرالشيخ يبحث الاستعدادات النهائية لتدشين حملة «100 يوم صحة»    إحالة أوراق صاحب محل وسائق للمفتى بالقليوبية    مصدر يكشف لمصراوي سبب تأخر بيراميدز في ملف التعاقدات الصيفية    مايا مرسى تكرم «روزاليوسف» لجهودها فى تغطية ملفات الحماية الاجتماعية    تنسيق الجامعات الأهلية 2025.. تفاصيل الدراسة في برنامج طب وجراحة حلوان    نقيب الصحفيين: علينا العمل معًا لضمان إعلام حر ومسؤول    حجز إعادة محاكمة أبناء كمال الشاذلى بتهمة الكسب غير المشروع للحكم    أخبار السعودية اليوم.. مطار الملك خالد يحقق يقتنص مؤتمر الأطعمة والضيافة في برشلونة    ذكري رحيل السيدة عائشة الصديقة بنت الصديق.. تعرف على أهم الكتب التي تناولت سيرتها    وكيل الأزهر يدعو الشباب للأمل والحذر من الفكر الهدام    النائب عصام هلال: انتخابات الشيوخ تمثل استحقاقًا دستوريًا بالغ الأهمية ومشاركة المواطنين واجب وطني لدعم بناء الدولة    وزراء العدل والتخطيط والتنمية المحلية يفتتحون فرع توثيق محكمة جنوب الجيزة الابتدائية | صور    وزير الأوقاف: شراكة الإعلام والمؤسسات الدينية خطوة تاريخية لمواجهة تحديات العصر الرقمي    خبراء: قرار تثبيت أسعار الفائدة جاء لتقييم الآثار المحتملة للتعديلات التشريعية لضريبة القيمة المضافة    نجم مودرن سبورت.. صفقة جديدة على رادار الزمالك    مساعدات أممية طارئة لدعم الاستجابة لحرائق الغابات في سوريا    بعد قبول الاستئناف.. أحكام بالمؤبد والمشدد ل 5 متهمين ب«خلية الإسماعيلية الإرهابية»    الأحوال المدنية تواصل خدماتها المتنقلة لتيسير استخراج المستندات للمواطنين    رسالة محبة ووحدة من البطريرك برتلماوس إلى البابا لاوُن الرابع عشر في عيد الرسولين    لاعب الأهلي السابق يكشف عن أمنيته الأخيرة قبل اعتزال الكرة    حالة الطقس في الإمارات اليوم.. صحو إلى غائم جزئياً    في شهادة البكالوريا .. اختيار الطالب للنظام من أولى ثانوى وممنوع التحويل    «دوروا على غيره».. نجم الزمالك السابق يوجّه رسائل نارية لمجلس لبيب بسبب حمدان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



برلنتى عبدالحميد فى حوارها الأخير مع «واحد من الناس»: عامر لم يفكر فى الانقلاب على عبدالناصر
نشر في المصري اليوم يوم 16 - 12 - 2010

فى الجزء الثانى من حوارها مع برنامج «واحد من الناس»، كشفت برلنتى عبدالحميد، قبل رحيلها، عن العديد من الملابسات التى أحاطت بعلاقة المشير عبدالحكيم عامر والرئيس جمال عبدالناصر بعد هزيمة يونيو 1967، وفى الحلقة التى أذيعت أمس، وكان الإعلامى عمرو الليثى سجلها قبل رحيل برلنتى عبدالحميد بفترة وجيزة، قالت إن المشير عبدالحكيم عامر سافر إلى بلده أسطال فى المنيا، اتصل به الرئيس عبدالناصر فى منزله الآخر، «بيت الأولاد»، وقال له سآتى لك يا حكيم، وكان يجلس مع حكيم فى هذا التوقيت عدد من الضباط، فرحوا جداً عندما عرفوا أن عبدالناصر سيزور حكيم، لأنهم كانوا يحبون أن يروهما مع بعضهما البعض، وعندما رأى الضباط عبدالناصر قادماً ب«قميص وبنطلون» وعانق عبدالحكيم، فرحوا جداً، واعتقدوا أن هناك أملاً فى أن تنتهى الخلافات بينهما. وأضافت: «بعد ذلك صعد الاثنان عبدالناصر وحكيم إلى أعلى، وجلسا سوياً فى الصالون، لأنهما كانا يحبان أن يجلسا منفردين، حضر جلال هريدى، رئيس الصاعقة، وحاول الدخول عليهما، إلا أن حكيم خرج له، وقال له هريدى: «هو موجود دلوقتى- يقصد عبدالناصر- نقبض عليه ونضعه فى حقيبة السيارة، نتغدى بيه قبل ما يتعشى بينا، هو هاياكلنا هايكلنا، لأن لازم يكون فيه كبش فدا، مش هنستنى لما ياكلنا واحد واحد»، وتابعت: «المشير اتنرفز جداً»، لأن عبدالناصر دخل بيته فى أمان، وقال لهريدى كيف تفكر بهذه الطريقة، إن لم تكن فى منزلى لكنت أطلقت عليك الرصاص، وأمره بالانصراف وهو فى غاية الانزعاج. وبعد أن أنهى الاثنان حديثهما عبدالناصر وحكيم، غادر عبدالناصر المنزل على وعد أن يجلسا مرة أخرى للتصالح والتفاهم، ورأهما الضباط وحكيم يوصل عبدالناصر إلى السيارة والأخير يضع يده على كتف حكيم، ما يؤكد استمرار العلاقة الطيبة بينهما.
■ فسألها عمرو: «لكن هناك من يؤكدون أن المشير كان يخطط لعمل انقلاب؟»
فردت برلنتى: «لو كان ينوى القيام بانقلاب، كان ببساطة عندما جاءه بعض الضباط بعد 9 يونيو، وقالوا له إنهم غداً الساعة 12 سيكونون موجودين، لم يكن عليه سوى الذهاب للقيادة وهو يرتدى (القميص والبنطلون) وكانت العملية انتهت»، وأضافت أن المشير لم يكن يحتاج لانقلاب، لأن الجيش كله كان معه، لكنه لم يكن يريد أن يفعل شيئاً بالغصب.
وفى هذا الوقت كان نصف الشعب تابعاً للاتحاد الاشتراكى، والنصف الآخر للتنظيم الطليعى، أو موظفين فى الدولة، ولم تكن هناك معارضة أو صحافة، ومراكز القوى هم الذين أخذوا يروجون مثل هذا الكلام، وهم دائماً يقفون فوق أذنه، لتضييق صدره على المشير، وهم السبب فى كل ما حدث بين ناصر وحكيم، فالاثنان لو كانا جلسا سوياً 10 دقائق دون مراكز القوى كانت كل الخلافات والمشاكل ستنتهى.
■ سألها عمرو: الرئيس دعا المشير إلى عشاء مصالحة.. واختلفت الآراء حول هذا العشاء، هل حدثك عنه المشير؟
برلنتى: «طبعا» وقلت له إننى قلقة وغير مقتنعة، لأنها المرة الأولى التى يكلف فيها عبدالناصر أحد موظفيه بأن يتصل بك، وأخبرته بأن الشوارع مليئة بالشائعات، منها أن الضباط عملوا «كذا»، وأن حكيم يفكر فى الانتحار، وهو ما يعنى أن هناك نية مبيتة لأشياء «مش كويسة»، فسألنى ماذا تتوقعين، فقلت له أتوقع أن يقبضوا عليك ويحددوا إقامتك ثم يتخلصوا منك، ونصحناه جميعاً، أنا وأخواه مصطفى وحسن بألا يذهب، إلا أنه أصر على الذهاب، وقال إنه إذا شعر بغدر أو خيانة «سيقلب عليهم الترابيزة»، وفعل ذلك مرة عندما قال إنه أخذ سماً، وقذف بكوب فيه مياه وانتهى الأمر، وأكدت أن حكيم طلب من الرئيس أن يحاكمه عسكرياً، إلا أن الرئيس رفض، وقال له إن اسمك مرتبط باسمى.
■ عمرو: «هل طلب السفر خلال هذا العشاء؟».
برلنتى: «لا، هذا العرض كان قبل ذلك العشاء، فبعد الهزيمة قال له عبدالناصر سافر، فطلب حكيم أن يسافر إلى إيطاليا، إلا أن الرئيس رفض، وقال له سافر إلى يوغسلافيا، فرفض حكيم، وقال فى نفسه (هو عايز يسفرنى بمزاجه علشان يقبض على هناك.. طب أنا أسافر براحتى فى الحتة اللى تعجبنى، أو مش مسافر وهاقعد هنا فى بلدى)، وأضافت: حتى عندما سافر إلى بلده أسطال، ظلوا وراءه حتى استدرجوه لكى يصطادوه ويقتلوه، وقد ثبت رسميا أنه قتل وليس فى ذلك شك».
■ عمرو: «هل كان المشير يتصل بك أثناء تحديد إقامته فى منزل الجيزة»؟
برلنتى: «كان بيبعت لى».
■ عمرو: «وهل أبلغك بما جرى فى العشاء الأخير بينه وبين عبدالناصر»؟
برلنتى: «ظللت قلقة طوال الليل، ولكنه لم يتصل بى ليطمئننى، ظللت حتى الخامسة صباحاً أنتظر اتصاله، وعندما قلقت ذهبت إلى الفيلا فى الجيزة، فوجدت شرطة عسكرية حولها، وعرفت أنهم اعتقلوه، فذهبت إلى البيت وأخذت أتحدث فى التليفون مثل المجنونة وأقول «عامر اعتقلوه وهيقتلوه وأدخل على بنزينة أقول للناس، اعتقلوه وهيقتلوه. بعد ذلك اتصل بى، ولم أعرف كيفية الاتصال، فيبدو أنه لم يكن يسمعنى، كان يتحدث فقط، قال لى إنه موجود وبخير ولم يمت بعد لكن النية مبيتة لقتله».
■ عمرو: «هل حاول المشير الانتحار أثناء القبض عليه؟»
برلنتى: «لا.. لم يحدث».
■ عمرو: «وما تفسيرك لوجود سيارة إسعاف مع الفريق محمد فوزى أثناء القبض على المشير»؟
برلنتى: «لكى يقتلوه فى الطريق.. يعطوه إبرة أو يعطوه سما ويقولون إنه انتحر، كل شىء انكشف بعد ذلك، حتى إنهم عندما زوروا تقرير الوفاة، قاموا بتزويرها بطريقة «خايبة»، تقرير الطبيب الشرعى الخاص بالدولة مشطوب فيه على 15 سطراً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.