«الصحة العالمية»: الوعي والحافز والمهارة أسلحة التصدي للإنفلونزا

الوعي، الحافز، المهارة؛ هي السبيل للوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا، هذا ما أكده الدكتور علي المضواحي المتحدث الرسمي بمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط.
وفي حوار مع «المصري اليوم»، أكد المضواحي أهمية دور الإعلام في نشر الوعي بأهم الإجراءات الوقائية للتصدي لفيروس الإنفلونزا، مع ضرورة وجود حافز معنوي ومادي «يكمن في أن مقاومة الأوبئة خير من إرهاق النفس بالعلاجات، وأن ترشيد استخدام الأدوية سبيل لصحة أفضل ودون تكاليف».
وحول المهارات التي لا بد أن يتمتع بها كل شخص للتصدي لفيروس الإنفلونزا، قال المضواحي: «لا بد أن نمكن كل فرد من مهارات خاصة يمكنه من خلالها وقاية نفسه والآخرين من الإنفلونزا ونزلات البرد».
وتابع: لا بد أن يتنبه كل فرد إلى ثلاثة عوامل من خلالها تحدث الإصابة بالإنفلونزا:
1- «البيئة» المحيطة التي تحتوي على فيروسات منتشرة في الجو.
2- «الناقل» وهو الشخص المصاب بالفيروس.
3- «المضيف» وهو الشخص السليم.
وينصح المضواحي بتجنب أماكن الزحام الشديد- خاصة في فصل الشتاء- حيث تكون بيئة مناسبة لانتشار الفيروسات، وكذلك تجنب الأجواء العاصفة، مع ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية في حال التعرض لبيئة يتوقع انتشار الفيروسات فيها بشكل كبير، كارتداء واق للأنف والفم.
كذلك أكد المضواحي على مسؤولية الشخص المصاب بالإنفلونزا في حماية من حوله، فلا بد أن يتعلم الشخص المصاب الإجراءات التي من خلالها يحمي من حوله من انتقال العدوى، فبمجرد الشعور بأعراض البرد من صداع ورشح لا بد أن ينتبه لأن المرحلة الأولى من المرض هي مرحلة انتقال العدوى.
وضرب المضواحي مثالاً بالتجمع لصلاة الجمعة من كل أسبوع «فليس من المنطقي أن يقوم الشخص بأداء الفريضة ويتسبب في نفس الوقت في انتقال العدوى لغيره من المصلين، فدفع الضرر هنا مقدم على جلب المنفعة».
كما أن الإجراءات لا بد أن تكون أكثر صرامة في حالة ظهور أعراض شديدة كارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 38 درجة مئوية، والوهن الشديد، والشعور بآلام في الصدر، ففي هذه الحالة لا بد من استشارة الطبيب.
والأمر البالغ الأهمية هو كيف يقي الشخص نفسه من الإصابة، وهنا يؤكد د. علي على أهمية إجراءات النظافة الشخصية، التي تتمثل في غسل اليدين بشكل صحيح، «فاليد مفتاح لكل ما نتناوله، والفم مفتاح الجسم».
كذلك الحرص على الغذاء الصحي المتوازن، لرفع كفاءة الجسم في الوقاية من الأمراض بشكل عام، ويمكن الاطلاع على الرابط التالي لمزيد من الفائدة حول الغذاء الصحي للوقاية من الإنفلونزا:
كيف ترفع كفاءة جهازك المناعي؟
ولم يغفل المضواحي أهمية لقاح الإنفلونزا الموسمي في الوقاية من فيروسات الإنفلونزا، مشيرا إلى الفئة الأكثر احتياجا للقاح، قائلا إن «الأطفال دون السنتين، والحوامل، وأصحاب الأمراض المزمنة، وأمراض الجهاز التنفسي، ينصح لهم بأخذ اللقاح».
وأكد على ضرورة أخذ اللقاح مع أول إعلان عنه، «حيث يحتاح فترة 28 – 30 يوما حتى يبدأ مفعوله». وحول التخوف من كون اللقاح الموسمي يحتوي على لقاحH1N1يؤكد المضواحي «أن اللقاح حاصل على شهادة الأهلية للاستخدام بأمان، حيث يحتاج أي لقاح فترة تجريب مدتها ستة أشهر لحين الحصول على هذه الشهادة».
ولايزال الترصد الوبائي لإنفلونزاH1N1يتم بشكل جيد، ولكن يؤكد المضواحي على أن الفيروس ليس بالضراوة التي كنا نخشاها في بداية ظهوره، حيث تحول إلى إنفلونزا موسمية معدلات الإصابة بها والشفاء منها في الحدود الطبيعية.