«حسن» عامل مركب الغوص: الوضع اهتز لكن القرش خوّف اللى قلبهم ضعيف بس

من البحيرة إلى البحر الأحمر، أتى حسن مراهقا، وخلال 5 سنوات هى فترة عمله فى شرم الشيخ، تعلم الكثير، تعلم الطبخ وقيادة اليخوت وأساسيات الغوص، وأن «ما يخافش من القرش إلا اللى قلبه ضعيف»..ببساطة يتحدث حسن عن القرش وعن اندهاشه، وعن تغير رأيه فيه فى البداية عندما أتى إلى شرم الشيخ «فى الأول كنت فاكره بياكل الناس، ولما وصلت شرم، اكتشفت أن السياح بيحبوه، وبينزلوا يتصوروا معاه ويأكلوه، وبعد شوية، حصلت هجمات ولم أعد أدرى، هو القرش حلو ولا وحش، بس لما منعوا رحلات الغوص ليوم واحد، خفت، وقلت الله يخرب بيت القرش اللى هيخرب بيوتنا».
يقول حسن الذى يعمل على مركب غوص، لصالح أحد أشهر مراكز الغوص فى شرم الشيخ، إن عمله فى شرم الشيخ يخضع طوال العام لمواسم معروفة، ولكنه لا ينفى تأثير القرش، ويقول: «أيوة أثر كتير عليّا طبعا، بدل ما كان فيه حوالى 200 أو 300 مركب يوميا بيطلع لرحلات غوص وغوص سطحى، الأيام دى العملية مقفولة خالص، وبيطلع بس حوالى 20 أو 30 مركباً، وكل اللى شغالين فى الغوص حسوا بأن الوضع اتهز.
بينما يقطع حسن البصل والطماطم أثناء إعداده لوجبة الغذاء، ينظر بطرف عينه من النافذة المستديرة فى المركب إلى البحر ويقول «البحر ده كنت تلاقيه مليان مراكب فى الوقت ده، لكنْ جزء كبير من المراكب الآن بتطلع دهب أو رأس محمد.