مجلة فرنسية: «حزب الرئيس» نجح في «تطهير» مجلس الشعب من «الإخوان»

ربطت مجلة «لو نوفيل أوبسرفاتور» الفرنسية بين اكتساح مرشحي الحزب الوطني انتخابات الشعب، ورغبة «حزب الرئيس»، حسب وصف المجلة، في «تطهير» البرلمان من أعضاء الإخوان خوفاً من استخدامهم ك«منصة هجوم» قبل انتخبات الرئاسة 2011.
ووصف موقع المجلة علي الانترنت نتائج مجلس الشعب بأنها انتصار ساحق لحزب الرئيس مبارك، مع شهادات عن وقائع تزوير وشراء أصوات في انتخابات قاطعتها كتلتا المعارضة الرئيسية في البلاد الإخوان المسلمون وحزب الوفد، بعد أن شهدت الفترة السابقة على الانتخابات حملة قمع واعتقالات طالت نحو 1400 عضو من الإخوان.
وأضافت: «مع هذه المقاطعة المزدوجة جاءت الجولة الثانية من الانتخابات بين مرشحين من الحزب الوطني في معظم دوائر الإعادة، ووضعت الحزب الوطني في مواجهة الحزب الوطني، وسط اشتباكات مسلحة بين أنصار المرشحين في شمال مصر وجنوبها، إضافة إلى عمليات شراء أصوات في عدد من اللجان الانتخابية بالقاهرة».
ومع وضع ضعيف كهذا، بحسب المجلة، جاءت المشاركة في انتخابات الإعادة ضعيفة لدرجة أن اللجنة العليا للانتخابات لم تعلن نسبة المشاركة، في حين قالت إنها تقدر ب35% من عدد الناخبين في الجولة الأولى، في الوقت الذي قالت فيه منظمات حقوقية إنها لم تتجاوز 15%، مشيرة إلى أنه في يوم الإعادة كان الناخبون أقل عدداً من مشرفي بعض اللجان لدرجة دفعت بعض المشرفين للنوم داخل اللجان.
ورصد التقرير وقائع شراء بعض المرشحين أصوات الناخبين، لافتاً إلى أن الصوت وصل الي 200 جنيه حسب أحد مندوبي المرشحين، وفي أحد لجان التصويت في المطرية بالقاهرة استطاع أحد الموظفين تحديد نحو 15 عشر شاباً جاءوا خصيصا لبيع أصواتهم.
ونقلت «المجلة» عن التحالف المستقل لمراقبة الانتخابات قوله إن الصوت في بورصة بيع الأصوات ترواح بين 20 و150 جنيه.
ونقل تقرير المجلة واسعة الإنتشار التي توزع نحو 531 ألف نسخة أسبوعياً، أرقاماً من بيان لوزارة الداخلية عن تبادل لإطلاق النار بين عدد من أنصار المرشحين في قنا والبحيرة، واعتقال 15 مؤيداً لأحد المرشحين في سوهاج علي خلفية اتهامات بتهديد الأمن العام.