«نتنياهو» يعيّن «بدرو صديق العائلة» رئيساً ل«الموساد»

حسم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، الجدل الدائر حول منصب رئيس الموساد، وقرر تعيين الجنرال تامير بدرو، «57 سنة»، رئيسا للموساد خلفا للجنرال مائير دجان الذى قضى فى منصبه 8 سنوات. وذكرت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن بدرو تولى عدة مناصب رفيعة وقيادية داخل الموساد خلال السنوات الماضية، وخدم فى مختلف وحدات العمليات الخاصة، وترقى حتى وصل إلى منصب نائب الرئيس. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن قيادات رفيعة فى الموساد هددت باستقالة جماعية فى حالة مكافأة جنرال من الجيش برئاسة المخابرات، وتخطى كبار الضباط، الذين يرون فى أنفسهم الكفاءة لإدارة الجهاز. وقال شبتاى شافيط، الرئيس الأسبق للموساد، إن المنصب يتطلب حساسية خاصة للعمل السرى قد لا تتوفر لدى الضباط العاملين فى الوحدات الميدانية بالجيش الإسرائيلى.
وكشفت صحيفة «معاريف» أن رئيس الموساد الجديد تامير بدرو يعد من أكبر القيادات التى عبرت عن غضبها مراراً، بسبب التمديد المتتالى للرئيس السابق مائير دجان على حساب المرشحين للرئاسة من داخل الجهاز. وقدم بدرو استقالته، قبل عدة سنوات، وترك الموساد غاضبا إثر خلاف حاد نشب بينه وبين دجان الذى اعتاد محاربة كل الشخصيات المرشحة لخلافته.
وتضيف «معاريف» أن بدرو بدأ عمله فى الموساد عام 1980 بالوحدات التقنية والفنية المسؤولة عن زرع أجهزة التنصت الإلكترونية، ثم تدرج فى المناصب، ولعب دورا بارزا فى التنسيق بين الجيش الإسرائيلى والموساد أثناء حرب لبنان الثانية. وتخطى جميع منافسيه على المنصب بفضل الثقة المتبادلة بينه ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، باعتباره «صديق عائلة» نتنياهو، منذ كان يخدم كضابط إشارة فى الوحدة المختارة بهيئة الأركان الإسرائيلية مع «يونى نتنياهو» شقيق رئيس الوزراء الإسرائيلى الذى لقى مصرعه فى عملية لتحرير رهائن إسرائيليين بمطار عنتيبى فى أوغندا.
وقال البيان الصادر عن مكتب رئيس الوزراء إن نتنياهو يعتقد أن بدرو لديه خبرة كبيرة نتيجة عمله فى الموساد لعشرات السنوات، ويثق أنه الشخص المناسب والأقدر على قيادة الجهاز. كما أعرب نتنياهو عن تقديره البالغ لرئيس الموساد السابق مائير دجان، ودوره فى الحفاظ على أمن إسرائيل.