4 مقاعد فقط، كل ماتبقى للإخوان للمنافسة عليه فى الإسكندرية بها بعد أن كانت الجماعة تمتلك 8 مقاعد فى الدورة الماضية، ولكن استبعاد النواب الأربعة من الترشيح قلل من فرص الإخوان، وفتح باب التكهنات والشائعات حول وجود صفقات بين الحزب الوطنى وأحزاب المعارضة أو المرشحين المستقلين، خاصة المستبعدين من مجمع الوطنى لتبقى صناديق الاقتراع هى الحاسمة لمثل هذه الشائعات. ففى دائرة مينا البصل وبعد استبعاد النائب حسين محمد مرشح الجماعة على مقعد العمال، وجد الدكتور حمدى حسن نفسه وحيدا بين فكى مرشحى الوطنى على المقعدين عبدالحليم علام (فئات) ومحمد رشاد عثمان (عمال)، الأول بانتماءاته القبلية التى تنتشر فى الدائرة، والثانى باسم والده رشاد عثمان، الذى كان له باع كبير فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات، وهو ما يجعل من الصعب أن يحافظ الدكتور حمدى على مقعده لتصبح الجماعة مهددة بفقد مقعدين كانت تسيطر عليهما لدورتين، فشل خلالهما الوطنى فى انتزاعهما، والحزب الوطنى أيضا مهدد بخسارة مرشحه محمد عثمان بعد قبول الطعن على صفته (فلاح). وفى دائرة غربال، استبعد طاهر عبدالمحسن مرشح الجماعة على مقعد الفئات، والفرصة متاحة لممدوح حسنى مرشح الحزب الوطنى، للفوز بالمقعد، وفى دائرة الرمل استبعد المحمدى سيد أحمد نائب الدائرة عن الإخوان على مقعد العمال، ليجد عاطف مبروك مرشح الحزب طريقه مفتوحا فى الفوز بالمقعد دون عناء، خاصة أنه من منطقة أبيس، التى تمتلك كتلاً تصويتية تحدد إلى حد كبير الفائز فى هذه الدائرة، ويبقى الصراع محتدماً على مقعد الفئات بين مرشح الحزب الوطنى اللواء محمد عبدالسلام المحجوب، وزير الدولة للتنمية المحلية، وصبحى صالح مرشح الإخوان، فى معركة يخوضها المحجوب بشعبيته الطاغية، التى اكتسبها من خلال عمله كمحافظ للإسكندرية، بينما يجاهد «صبحى» بما حققه من خدمات للمناطق الريفية فى الدائرة. وفى دائرة المنتزه وبعد استبعاد مصطفى محمد، نائب الإخوان من الترشيح على مقعد العمال، باتت فرصة عبد الفتاح يحيى، مرشح حزب التجمع، كبيرة للغاية لحسم الصراع على المقعد خاصة مع ضعف المنافسة من مرشح عمال الوطنى إبراهيم شريف زيدان. وفى دائرة باب شرق لم يعد للإخوان أى فرصة للفوز بمقعد العمال بعد أن استبعد نائبه صابر أبوالفتوح لتبقى فرص الفوز بهذا المقعد حائرة بين حسن عبدالعزيز مرشح الوفد وبين أحمد الزهرى مرشح الوطنى، الذى كان نائباً لنفس الدائرة بمجلس الشورى الدورة السابقة . وفى كرموز رشحت الجماعة النائب الحالى محمود عطية على مقعد العمال، وهو أكثر مرشحى الجماعة فرصاً للفوز بالمقعد، لأنه لايواجه منافسة حقيقية من باقى المرشحين والفرصة الأخيرة للإخوان للفوز بمقعد فى انتخابات 2010 هو مقعد الكوتة، الذى تشارك به الجماعة بالمرشحة بشرى السمنى وكانت فرصها كبيرة جداً لتواجدها بين الناس بصفة دائمة، بالإضافة إلى فرصتها فى الحصول على أصوات الإخوان من كل الدوائر وضعف المرشحة الثانية للحزب الوطنى