تأجيل «عمومية الأطباء» إلى 6 ديسمبر لعدم اكتمال النصاب القانوني

أجل مجلس النقابة العامة للأطباء الجمعية العمومية التي كان من المقرر عقدها الجمعة بقاعة المؤتمرات بكلية الطب بقصر العيني إلى 6 ديسمبر، بسبب عدم اكتمال النصاب القانونى بحضور 1000 طبيب، والذي سيصبح في الجمعية المقبلة مكتملاً بحضور 300 فقط.
وبدت قاعة المؤتمرات خلال الإعداد لعقد الجمعية العمومية شبه خالية، وجلس الدكتور خيري عبدالدايم نقيب الأطباء، بمفرده على المنصة الرئيسية، مما أدى إلى زيادة الانتقادت بسبب تغيب بقية أعضاء مجلس النقابة ووكيلها والأمين العام.
واتهم تيار الاستقلال مجلس النقابة ب«إهدار المال العام والصرف على عقد جمعيات عمومية لن تنعقد بشكل عمدي»، مؤكدين أن «أطباء الإخوان لديهم نية لتأجيل الانتخابات مقابل الإفراج عن المعتقليين».
وغاب أعضاء مجلي النقابة العامة عن حضور الجمعية ولم يحضر سوى الدكتور النقيب والدكتورة منى مينا وامتياز حسونة، عضوتي المجلس، فيما اتهم أعضاء ب«تيار الاستقلال» الأطباء المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين ب«إفشال عقد الجمعية والمجلس بعدم الحشد»، مؤكدين أن «(الإخوان) لديهم نية مبيتة لتأجيل انتخابات التجديد النصفي المقرر عقدها 13 ديسمبر بدعوى أنه لا يوجد انتخابات في ظل اعتقال أطباء بلغ عددهم أكثر من 100 طبيبًا بتهمة الانتماء لجماعة محظورة».
وأكد عدد منهم أن «أطباء (الإخوان) يريدون شل الحركة الإدارية والوظيفية داخل نقابة الأطباء بسبب تغيب الكثيرين منهم تخوفًا من الاعتقالات، لذا يهدفون إلى تجميد عمل النقابة لمساومة النظام السياسي الحالي مقابل الإفراج عن المعتقليين، كما أن هناك شبهة توقف للعمل داخل النقابة ومشكلات في صرف رواتب الموظفين ومشروع علاج الأطباء بسبب هذا الغياب».
وقال الدكتور خيرى عبدالدايم نقيب الأطباء، إن: «النصاب القانوني للجمعية لم يكتمل، ومجلس النقابة قرر تأجيل الموعد إلى الأسبوع المقبل»، مشيرًا إلى أنه يأمل أن يتم التوصل خلال الأيام المقبلة لصيغة توافقية حول المشروع المقدم من وزارتي المالية والصحة بشأن كادر المهن الطبيبة.
وقالت الدكتورة منى مينا، المنسق العام لحركة «أطباء بلا حقوق»، إن: «هناك شبه تعمد من مجلس النقابة بعدم الدعوى أو الحشد إلى الجمعية العمومية»، متهمة المجلس ب«التقاعس» في توجيه الدعوة والحشد لها.
وأضافت ل«المصري اليوم»: «نتوقع أن يقوم أطباء (الإخوان) بالتلاعب في الجمعية العمومية المقبلة لتأجيل الانتخابات مرة أخرى، بدعوى أن هناك معتقليين من المرشحين»، مؤكدة أن «تلك الانباء يتم تدوالها وبقوة داخل المستشفيات من جانب أطباء (الإخوان) حتى إن لم يتم إعلانها بوضوح من قبل مجلس النقابة».
وأكدت «مينا» أن: «العمل داخل نقابة الأطباء شبه متوقف، وهناك شيكات متوقفة خاصة بصرف أموال مشروع العلاج ورواتب الموظفين، بسبب تغيب أطباء (الإخوان) بالمجلس عن الحضور لخوفهم من الاعتقالات، مما يشير إلى وجود شبه اتفاق لتجميد عمل النقابة، رغم أنه من غير القانوني أو المنطقي أن يتم تجميد عمل النقابة بسبب نشاط سياسي».
من جهة أخرى، أعلن عدد من الأطباء تنظيم وقفة احتجاجية الأحد المقبل أمام وزارة الصحة بسبب «تراجع الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة، عن قرار تعديل النيابات الخاصة بدفعة مايو2013 بعد لقائها والاتفاق معها على صيغة مرضية للأطباء، وهو ما سيضيع عليهم فرصة التسجيل فى الدراسات العليا لمدة 8 أشهر».