ينظر القضاء الإدارى الأسبوع الجارى 3 قضايا ضد مجلس النقابة العامة للأطباء يومى الأربعاء والخميس القادمين , لإلزامه بإلغاء قرارات الجمعية العمومية الطارئة التى عقدت الخميس الماضى , والتى قرر المجلس من خلالها تأجيل الانتخابات , على أن الأطباء قرروا تنظيم وقفة احتجاجية امام مجلس الدولة يوم الثلاثاء 8 أكتوبر الجارى بالتزامن مع نظر القضية . فبعد نحو خمسة شهور يستعد فيها الأطباء على مستوى النقابة العامة والنقابات الفرعية لإجراء انتخابات التجديد النصفى , والتى كان مقررا لها 11 أكتوبر الجارى , وتم طبع الدعاية الخاصة بكل مرشح وبدء جولاته الانتخابية على مستوى فروع النقابة وقطاعاتها كل فيما رشح عليه , فادأ مجلس النقابة , والذى يسيطر عليه الإخوان بجمعية عمومية طارئ بالمخالفة لقانون النقابة لتأجيل الانتخابات بدعوى أن حظر التجول يمنه من إجرائها , وحدثت فى "عمومية الأطباء" التى عقدت 3 أكتوبر الجارى مشاحنات وإصابات على خلفية رفع الإخوان لشعار "رابعة" , ولم تخرج إلا بتأجيل الانتخابات لما بعد حظر التجول , وإن كان البعض يرى أن موقف الإخوان الممثل فى مجلس النقابة العامة هو التأجيل لأجل غير مسمى . وقالت د. منى مينا عضو مجلس النقابة العامة لأطباء مصر أن الدعوة لعقد جمعية عمومية طارئة للأطباء لمناقشة جدول أعمال معلن , ثم تنتهى إلى تفويض المجلس فى اتخاذ ما يراه لازما , فهى جمعية فى حكم اللاشئ , للأن مجلس النقابة لم بحاجة لهذا التفويض . وتابعت : من الواضح أن مجلس النقابة الحالى ليست لديه الرغبة فى اتمام الانتخابات ويسعى لعرقلتها بكل السبل لما يعلمه من موقف الأطباء تجاهه وأنهم ناقمين عليه , لأنه لم يساندهم خلال العامين الماضيين بل وقف ضد مصالحهم بشكل مفضوح . وأشارت إلى أن ما قام به الإخوان فى النقابة هو اجهاض إضراب الأطباء فى أكتوبر 2012 , وإجهاض حلمهم فى الكادر الخاص , وتجميد العملى النقابى داخل النقابة . وأضافت : الإخوان ليست لديهم الرغبة للتخلى عن السيطرة على نقابة الأطباء , مشيرة إلى أن أعضاء مجلس النقابة ممن هم خارج التيار الإسلامى وهى أحدهم بالإضافة إلى د. أحمد حسين د. امتياز حسونة , لم يسمح لهم بالاطلاع على تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات والذى كشف تلاعبا بتلك الأموال وصل إلى نحو 3 ملايين جنيه , ووصل الأمر إلى حد إنذار مجلس النقابة على يد محضر لاتاحة فرصة الاطلاع على التقرير , ولم يستجب المجلس لذلك حتى اليوم . ووصفت مينا موقف المجلس من الانتخابات بتأجيلها بالمخزى والغير قانونى لعدة أسباب وأوضحت ان نصف عضوية المجلس والمجالس الفرعية للنقابة تسقط فى 14 أكتوبر الجارى , بناء على القرعة التى أجريت فى مايو الماضى , مما سيجعل المجلس بنصف قوته , وهو الحد الأدنى لعدد الأعضاء فى أى اجتماع يمكن أن يعقده المجلس لمناقشة أمور النقابة , وفى حالة غياب أحدهم لأى ظرف , لا يكون الاجتماع قانونيا لعدم اكتمال الحد الأدنى . كذلك فإن آخر اجتماع لمجلس النقابة فى 12 سبتمبر الماضى لم يصدر عنه قرار بالدعوة لجمعية عمومية , ولكن نوقشت الفكرة , وقوبلت بالرفض من قبل كل من د. منى مينا والدكتورة امتياز حسونة , ولم يحسم النقاش فى هذه المسألة . أيضا الوضع الذى عقدت على أساسه الجمعية العمومية الطارئة كان مخالفا لقانون النقابة , والذى ينص على انه فى حالة عدم اكتمال النصاب القانونى لها خلال ساعة من بدايتها الموعد المحدد لها , تتم الدعوة لجمعية اخرى خلال 15 يوم , ترسل خلالها دعوات شخصية لكل طبيب لحضور الجمعية . وردا على التعذر بحظر التجوال , قالت منى مينا أن الانتخابات وإن كانت فى ظل ظروف حظر التجوال فإنها ستبدأ من التاسعة صباحا يوم الجمعة 11 أكتوبر وحتى الخامسة مساء نفس اليوم , بفرض أن لجنة الفرز يمكن أن تستمر حنى السابعة فإن الأطباء لديهم استثناء من الحظر . وتأجيل الانتخابات إلى أجل مسمى , كارثة أخرى بحسب مينا , والتى أكدت أن الموعد المحدد للانتخابات من البداية , موعد لائحى , حددته لائحة التقابة بالجمعة الأولى من أكتوبر كل عامين . وتابعت : ليس ذنب الأطباء أن يستخدم الإخوان نقابتهم كستار لنشاط سياسى , وعليهم أن يمارسوا نشاطهم الخيرى أو السياسى من خلال جمعيات أهلية أو أحزاب سياسية , لأن مشاكل الأطباء مشاكلهم المهنية كثيرة جدا والنقابة هى الأولى بحلها . ومن الشواهد التى ذكرتها منسق "أطباء بلا حقوق" على استغلال الإخوان للنقابة فى أغراض سياسية , ما قام به أعضاؤها بالجمعية العمومية الطارئة , من رفع شعار "رابعة" , والمؤتمر الصحفى الذى عقده مجلس النقابة بعد أحداث المنصة فى يوليو الماضى , والذى ركز فقط على ضحايا الإخوان فيها , وقالت أن الجزء الوحيد الذى تتفق فيه وما جاء بالمؤتمر الصحفى , هو ضرورة حماية المستشفيات الميدانية , أما الباقى فهو فى اختصاص جعات التحقيق , هذا بالإضافة إلى أن الإخوان استغلوا مجلة الأطباء فى فى عددها الأخير فى موضوعات سياسية لا علاقة لها بالمهنة , وكتب د. جمال عبدالسلام أمين عام النقابة , والمحسوب مقالا عن تجربة الإخوان المسلمين فى تركيا , وعن ان الأمل لا يموت , وأن عزل "محمد مرسى" ليس نهاية المطاف وستكون هناك بداية جديدة . وترى أن الإخوان يحاولون ذر الرماد فى العيون بالحديث عن أن "العمومية الطارئة" كانت من أجل مناقشة كادر الأطباء , خاصة وأنه قد مضى عام كامل اجتمعت فيه للإخوان كافة السلطات من الرئاسة والسلطتين التنفيذية والتشريعية بالإضافى للنقابة , وكانت قد قدمت صياغة كاملة وتفصيلية عن كيفية تمويل وتنفيذ كادر الأطباء إلى المسؤولين فى حينها فى رئاسة الجكهورية والوزارات المعنية وفى مجلس الشعب وفى مجلس الشورى , وتم التسويف والمماطلة .