وصف سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، محاكمة الرئيس المعزول، محمد مرسي ب«بداية حقيقية لنزع شرعيته قانونيًا بعد نزعها سياسيًا وشعبيًا مع ثورة 30 يونيو».وأضاف «غطاس»، في حواره لجريدة «السياسة» الكويتية، في عددها الصادر السبت، أن «لا يوجد أحد ضد ترشح شخصية ذات خلفية عسكرية، طالما أنه سيخلع البدلة العسكرية، وطبيعة هذه المرحلة تستلزم وجود رئيس قوي يُجمع عليه الشعب».وتابع: «المصريون يعلمون أن هناك تحديات كبيرة في المنطقة تستلزم وجود شخص قوي على رأس السلطة، لذلك يلتفون حول الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، لأنه التف حولهم، وأظهر قدرة ومرونة في التعامل مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وله صفات عدة، علق المصريون آمالهم عليها».وعن تقييمة لحكومة الدكتور حازم الببلاوي، قال: «هي حكومة موقتة، لن تستطع حل المشكلات خصوصاً الاقتصادية التي من الظلم أن نقول إنها بدأت مع مرسي لكنها تفاقمت في عهده مثل مشكلة الخبز والغاز، فمنذ عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، والحكومة لا تستطيع حل هذه المشكلات من جذورها، لكن ما يميز حكومة الببلاوي أنها استطاعت تثبيت سعر الجنيه المصري أمام الدولار بعد ارتفاع سعره في عهد مرسي إلى 7 جنيهات وكاد أن يصل إلى 10 جنيهات، هذا ليس بفضل زيادة الإنتاج لكن بفضل المساعدات العربية والأموال التي ضختها الإمارات والكويت والسعودية».واعتبر سمير غطاس، «الحكومة مرتعشة، فبعضها يؤيد المصالحة والبعض يرفضها، لذا عليها أن تعمل كفريق واحد، وأن يحتفظ كل وزير برأيه الشخصي لتوحيد موقفها السياسي مع إبراز الانجازات التي تقدم وضخ دماء جديدة، وعزل المقصرين، وإعلام الشعب بحقيقة ما يحدث على الأرض».