«النيابة» تقرر حبس المتهم الرئيسي في محاولة اغتيال وزير الداخلية 15 يومًا

قررت النيابة العامة، الخميس، حبس المتهم الرئيسي بالتخطيط للتفجير، الذي استهدف موكب اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، ونسبت إليه تهم «الاشتراك بالتخطيط وتوفير المتفجرات»، التي استهدفت موكب الوزير.كما نسبت «النيابة» إلى المتهم، تهمة «القتل العمد والإصابة، والانضمام إلى تنظيم إرهابي يهدف إلى تنفيذ عمليات إرهابية في البلاد، واغتيال أفراد من الجيش والشرطة».كما قررت «النيابة» التحفظ على 2 من المتهمين باغتيال الضابط محمد مبروك، مسؤول ملف «الإخوان» في جهاز الأمن الوطني، بعد إصابتهما بطلقات نارية أثناء القبض عليهما في مدينة قها بالقليوبية.من جهة أخرى، كشفت مصادر قضائية عن مفاجأة جديدة في ملف قضية اغتيال «مبروك»، وقالت إن «الضابط الشهيد تم تكليفه قبل أسبوعين تقريبًا بالانضمام الى اللجنة، التي شكلتها الحكومة لإدارة وحصر أموال جماعة الإخوان، بعد صدور حكم بحلها والتحفظ على أموالها».وأضافت المصادر أن «المتهم رفض الإدلاء بأي معلومات عن باقي التنظيم المتهم بمحاولة اغتيال وزير الداخلية، وقال في التحقيقات إنه ليس له علاقة بالحادث، وإنه كان متواجدًا في محافظة الشرقية وقت وقوع الحادث، الذي علم به من خلال وسائل الإعلام».وواجهته «النيابة» بتحريات جهاز الأمن الوطني، الذي أفاد بأن «المتهم اشترك مع الضابط السابق، وليد بدر، في تفجير موكب وزير الداخلية»، كما أفادت التحريات أن «المتهم المقبوض عليه كان مكلفًا ضمن الخلية الإرهابية التابع لها بتوفير المواد المتفجرة لتنفيذ العملية الإرهابية، وأن المتهم تمكن من تلغيم السيارة، التي تم استخدامها في منطقة المطرية وقادها إلى مدينة نصر، وتركها في أحد الشوارع ليقودها بعد ذلك منفذ العلمية وفجرها أثناء مرور موكب الوزير» .واستمعت «النيابة» لأقوال الضابط، الذي أجرى التحريات وأكد أن «أجهزة البحث المشتركة من ضباط قطاعات الأمن الوطني والأمن العام والأمن المركزي داهموا المنزل، الذي كان يختبئ به المتهم شريف محمود، 34 عامًا، وتبين أنه حاصل علي درجة الماجستير من كلية العلوم في محافظة الشرقية، وألقوا القبض عليه دون مقاومة منه».وأكد الضابط أن «أجهزة البحث كانت ترصد تحركات المتهم بعد أن أكدت التحريات تورطه بشكل كامل في محاولة الاغتيال الفاشلة، وأن المتهم يقيم بحي المزينين بمنطقة تابعة لقسم القرين بمحافظة الشرقية، وله محل إقامة آخر بحي المطرية بالقاهرة، ويستخدم عدة أسماء مستعارة يتحرك بها وكان يتنقل من حي المطرية بالقاهرة إلي الشرقية على فترات للتمويه، وحتى يكون بمنأى عن أعين الأجهزة الأمنية».وأضاف أن «المتهم له ملف بجهاز الأمن الوطني لانتمائه لإحدى التنظيمات الجهادية التكفيرية، ومصنف كأحد الجهاديين الخطرين»، وأكد المصدر «نجاح الأجهزة الأمنية خلال الأسابيع الماضية في القبض على 16 متهمًا في القضية ذاتها وصدرت قرارات بحبسهم من نيابة أمن الدولة العليا على ذمة التحقيقات».وتسلمت النيابة العامة محضر التحريات في واقعة ضبط متهمين متورطين في حادث اغتيال «مبروك»، وتضمن المحضر أنه «في الساعات الأولى من صباح 21 نوفمبر، استشهد النقيب أحمد سمير محمود الكبير، من قوة قطاع المحور بالأمن المركزي، على يد عدد من العناصر الإجرامية، وذلك أثناء اشتراكه في إحدى الحملات الأمنية، التى قامت بها مديرية أمن القليوبية والإدارة العامة للعمليات الخاصة بقطاع الأمن المركزى بالتعاون والتنسيق مع عدد من أجهزة الوزارة لضبط البؤر الإجرامية، ومرتكبي الجرائم والعناصر الخارجة على القانون بدائرة مركز شرطة قها بمديرية أمن القليوبية».وتابع: «حيث قام مجهولون بإطلاق الأعيرة النارية صوب القوات، مما أسفر عن إصابة الضابط الشهيد بعدة طلقات نارية متفرقة بالجسم بالصدر واستشهاده في الحال متأثراً بإصابته».ولاحقت القوات الجناة حتى تمكنت من القبض على 2 منهم، واستكملت الأجهزة الأمنية الفحص للوقوف على خلفية الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية، وقررت النيابة التحفظ على المتهمين لحين التحقيق معهما بعد تماثلهما للشفاء .من جهة أخرى، نفت مصادر قضائية بالنيابة العامة صحة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من أن «محضر تحريات قضية التخابر، الذي أعده الضابط الشهيد، والذي تضمن رصده لمكالمات جرت بين (مرسي والظواهري) قد سرق من النيابة العامة».وأكدت المصادر أن «محضر التحريات في قضية التخابر موجود لدى قاضي التحقيق».