قال وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي الليبي الدكتور عبدالرزاق القريدي، إن التغيرات والتحولات التي تشهدها المنطقة، تؤكد الحاجة الملحة لتعزيز التعاون «العربي- الأفريقي» نحو شراكة استراتيجية. وأعرب خلال كلمته التي ألقاها، الخميس، في الجلسة الافتتاحية لاجتماع كبار المسؤولين التحضيري للقمة الثالثة بصفته رئيسًا للدورة السابقة، عن تطلعه إلى أن تشهد القمة برئاسة الكويت تحولاً ملموسًا وإيجابيًا في مسيرة التكامل الاقتصادي «العربي- الأفريقي»، خاصة في الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة. وذكّر بالأحداث التي شهدتها دول المنطقة والتغيرات السياسية بعد 3 سنوات من انعقاد القمة الثانية في مدينة سرت الليبية عام 2010، قائلاً إن «تلك التغيرات أكدت مدى الحاجة الملحة لتكاتف الجهود وحشد الطاقات والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية والبشرية ومواجهة التحديات، من أجل الارتقاء بالتعاون (العربي- الأفريقي) ليحقق الشراكة الاستراتيجية». وأكد حرص بلاده على المشاركة الفعالة في كل الجهود الرامية لتفعيل برامج الشراكة بالشكل الذي يضمن مساعدة البلدان الأفريقية، خاصة الأقل نموًا، من خلال تبني قرارات في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتجارة والزراعة والثقافة. وجدد «القريدي» دعوته الجهات الفاعلة في دول المنطقتين، بما في ذلك الحكومات والبرلمانات والسلطات المحلية والقطاع الخاص والمنظمات المحلية المتخصصة والجماعات الاقتصادية الإقليمية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الأفريقي، إلى الاهتداء بقرارات القمة. كما دعا في هذا السياق المجتمع الدولي إلى الوفاء بتعهداته بشأن تخفيف عبء المديونية على الدول الأفريقية وزيادة المساعدات التنموية وإصلاح النظام المالي والنقدي العالمي وتحسين شروط التجارة الدولية. وشدد على أن حرص الجانبين على عقد القمة في موعدها المحدد وفقًا لما تم الاتفاق عليه في القمة الثانية «يؤكد طابعها المؤسساتي»، مؤكدًا أن «مشاريع الوثائق المطروحة تعبر عن الإرادة المشتركة للعمل حثيثًا على تنفيذ استرتيجية الشراكة وخطة العمل للسنوات من 2011 إلى 2016».
