يفتتح الرئيس حسني مبارك اليوم الأحد أعمال القمة العربية - الإفريقية الثانية التي تعقد بمدينة سرت الليبية، تحت عنوان (نحو شراكة إستراتيجية عربية- افريقية). ويلقي الرئيس مبارك كلمة افتتاح القمة التي يشارك فيها أكثر من 60 دولة عربية وأفريقية، ويسلم الرئيس مبارك خلال الجلسة الافتتاحية رئاسة القمة الثانيةإلى العقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية، بعد رئاسة مصر للقمة الأولى التى عقدت بالقاهرة فى مارس عام 1977. وصرح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية للصحفيين، فى وقت متأخر من مساء أمس على هامش القمة العربية الاستثنائية ،أن الرئيس مبارك سيركز في كلمته بافتتاح القمة الافريقية-العربية علي تعزيز التعاون العربي- الأفريقي وتحقيق شراكة حقيقة تفعل الآليات التي أفرزتها القمة الأولي في القاهرة عام 1977 . وقال السفير عواد أن مصر بحكم هويتها العربية الأفريقية هي التي أهلتها لإستضافة أول قمة عربية، وأول قمة أفريقية لمنظمة الوحدة الأفريقية، وأول قمة للتعاون العربي الأفريقي. وأضاف أن الرئيس مبارك سيدعو في كلمته إلي تفعيل التعاون العربي الأفريقي وسيؤكد الحاجة إلي هذا التعاون وتحقيق الشراكة بين أفريقيا والعالم العربي. وأكد عواد أن الرئيس مبارك سيدعو في كلمته أيضا لاعتماد استراتيجية التعاون، ومذكرا بالجهود المصرية للتوصل لصياغة هذه الإستراتيجية - التي تعتمدها القمة - التي تحكم التعاون العربي الأفريقي في الأجل الطويل بالإضافة لخطة عمل تحكم هذا التعاون علي وجه محدد ومن خلال مشروعات ومجالات محددة خلال الفترة من 2011 إلي 2016 . وتناقش القمة مشروع استراتيجية الشراكة العربية- الإفريقية والتي تتضمن أهم محاور التعاون العربي الأفريقي على المستوى السياسي والاقتصادي والتنموي والثقافي. كما تتناول القمة أيضا قضايا دعم التعاون العربى الافريقى فى مجالات التجارة، والزراعة، والاستثمار، والبنية التحتية، والأمن الغذائى، والطاقة. ومن المقرر عقد منتدى عربي- افريقى على هامش القمة تحت عنوان "الاستثمار والتجارة" يشارك فيه القطاع الخاص فى الدول العربية والافريقية وتبحث القمة عددا من الموضوعات ذات الأهمية المشتركة مثل تسوية المنازعات والأمن والطاقة وتنمية الموارد البشرية. من جهة ثانية، قال عمران ابراهيم أبو كراع أمين الشئون العربية باللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون والدولي الليبية (وزارة الخارجية) إن القمة العربية- الإفريقية الثانية ستعمل على توطيد روابط الأخوة والصداقة وحسن الجوار القائمة بين الدول العربية والافريقية، وتطوير مجالات التعاون بينها، تجسيدا للارادة المشتركة واستجابة لأماني الشعوب الافريقية والعربية في تعزيز الاخاء الافريقي العربي. وكانت اجتماعات تحضيرية للقمة العربية- الإفريقية قد عقدت فى سرت خلال يومي الأربعاء والخميس الماضيين، ناقش خلالها كبار المسئولين مشروع استراتيجية الشراكة الافريقية- العربية، ومشروع خطة العمل العربي- الافريقي المشترك (2011 - 2016 )، ومشروع إعلان سرت الذي سيصدر عن القمة العربية الافريقية الثانية. ومعروف أن وزراء الخارجية العرب والأفارقة قد اختتموا مساء أمس السبت اجتماعهم التحضيري المشترك للقمة العربية الأفريقية الثانية بمدينة سرت الليبية، وهو الاجتماع الذي ركز على بحث مناقشة الأوراق والوثائق التي سترفع إلى القمةاليوم. وناقش الوزراء في اجتماعهم مشروع بشأن وثيقة "إعلان سرت" فيما يتعلق بالعمل على صعيد القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك. كما بحث الوزراء مشروع الاستراتيجية المشتركة لتطوير التعاون العربي الإفريقي "نحو شراكة استراتيجية" وخطط العمل التنفيذية لها. وتشاور الوزراء حول الموقف من القضايا الدولية بما فيها الأزمة الاقتصادية العالمية والتحديات البيئية والفقر والتصحر. ووافق الاجتماع على هذه الوثائق كما وافق على قرار يعزز الاستراتيجية وخطط العمل ويلزم الدول العربية والأفريقية بتنفيذ هذه الاستراتيجيات وخطط العمل المرافقة لها. واعتمد المؤتمر قرارا بإنشاء صندوق عربي إفريقي مشترك للتصدي للكوارث في المنطقة العربية والإفريقية.