رسالة سرت - هالة شيحةاختتم وزراء الخارجية العرب والافارقة جلسة اجتماعهم التحضيرى للقمة العربية الافريقية المقررة الاحد المقبل ، حيث ناقشت الاجتماعات المشتركة بين الجانبين مناقشة مشاريع القرارات واعلان سرت ، التى ستعرض على القادة العرب والافارقة.وقال موسى كوسا أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجى والتعاون الدولى ( وزير الخارجية ) فى ليبيا ، رئيس المجلس الوزراى للقمة العربية الافريقية الثانية ، إن اجتماعات اليوم فى سرت تستهدف الدفع قدما بمسيرة التعاون العربى الافريقى التى انطلقت قبل مايزيد على ثلاثة عقود من الزمن .وأضاف فى كلمته بعد تسلمه رئاسة المجلس من وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط رئيس الدورة السابقة ، أن الأشهر الماضية من هذا العام شهدت نشاطا مكثفا للاعداد للقمة الثانية ، وقد توجت هذه الانشطة بتجهيز وثائق هامة سيتم دراستها فى هذا الاجتماع ، موضحا ان هذه الوثائق تهدف فى مجملها إلى تطوير العمل العربى الافريقى ، وفى كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك .وأوضح موسى كوسا أن ما انجز من وثائق فى إطار الاعداد للقمة العربية الافريقية تستجيب محتوياتها للمطلب الذى ما فتئنا نصبو اليه لا نها اشتملت علىأولويات التعاون العربى الافريقى كما حددت سبل تفعيل آلياته لتمكين المنطقتين من التصدى لما يواجههما من تحديات مختلفة .وقال إننا الان بصدد انطلاقة جديدة حيث ان ما تتطلبه المرحلة القادمة للتعاون العربى الافريقى هو اظهار الارادة الحقيقية والعزم الجاد لمواجهة تلك التحديات .وأضاف أنه تم تضمين مشروع اعلان سرت المواقف التى تعزز المسعى الهادف إلى جعل بلداننا فى منأى عن التهديدات التى تشكلها الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل والاخطار الأخرى من إرهاب وجريمة منظمة .وكان وزراء الخارجية العرب والافارقة عقدوا اجتماعا اليوم (الجمعة) فى مدينة سرت الليبية برئاسة وزير الخارجية أحمد ابو الغيط ،باعتبار مصر الرئيس السابق للقمة الأفريقية العربية الأولي التي عقدت بالقاهرة في مارس 1977 ، ثم قام بتسليم الرئاسة لوزير خارجية ليبيا موسي كوسا الرئيس الحالي للقمة الأفريقية العربية الثانية ، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جون بينج.وأكد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط في الكلمة الافتتاحية للاجتماع حرص مصر أعلى الاستفادة من دروس الماضي وانتهاز الفرصة القائمة لإحداث نقلة نوعية على صعيد استعادة وتيرة التعاون العربي الأفريقي في شتى المجالات بالنظر لاهتمام مصر الفائق بذلك التعاون باعتبارها جسرا بين الفضائين العربي والأفريقي ومن واقع الإمكانيات الحقيقية لتأسيس شراكة إستراتيجية حقيقية بين الجانبين تتأسس على قواعد المصلحة مثلما تقوم على ركائز الدعم السياسي المتبادل .وأضاف أبو الغيط أنه طرح على الوزراء المشاركين بالاجتماع الرؤية المصرية لسبل دفع العمل الإفريقي العربي المشترك وتعزيزالتعاون بينهما من خلال تبنى إستراتيجية مشتركة وخطة عمل تفصيلية محددة بموارد مالية لتنفيذ الأنشطة والبرامج المتفق عليها خاصة مع وجود آفاق رحبة لتحقيق وتعظيم المصالح المشتركة للجانبين العربي والأفريقي في قطاعات بعينها مثل الزراعة والسياحة والثروة الحيوانية والتجارة والثروة المعدنية .وأوضح أن الوزراء اتفقوا على رفع الإستراتيجية المشتركة وخطة العمل وإعلان سرت السياسي إلى القمة الأفريقية العربية الثانية التي تستضيفها سرت يوم الأحد المقبل،لافتا إلى أن مصر بدأت بنفسها باستضافة الاجتماع المشترك لوزراء الزراعة الأفارقة والعرب بشرم الشيخ فى فبراير الماضي لبحث سبل تعميق التعاون في مجال التنمية الزراعية والأمن الغذائي والتي انتهت إلى خطة طموحة للتعاون الزراعي بين الجانبين يقرها وزراء الخارجية العرب والأفارقةوكانت الاجتماعات التحضيرية قد بدأت بمجمع قاعات واغادوغو بمدينة الرباط الأمامي سرت صباح اليوم الجمعة للإعداد لقمة سرت الافريقية العربية الثانية بحضور أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى ، ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جون بينغ .كما حضر افتتاح الاجتماع رؤساء البعثات السياسية الإفريقية والعربية المعتمدون لدى الجماهيرية العظمى .وأعلن الأمين المساعد للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أن وزراء الخارجية العرب والأفارقة سيبحثون في هذا الاجتماع المشترك أربعة وثائق أساسية ، هي الآن تقريباً في إطار استكمال صياغتها .وأوضح أن الوثيقة الأولى تتضمن الإستراتيجية العامة للتعاون العربي الإفريقي ، في المجالات السياسية ، والاقتصادية ، والثقافية ، والاستثمار ، والأمن الغذائي ، وتنسيق المواقف في المنظمات الدولية .وتتضمن الوثيقة الثانية خطة العمل العربي الإفريقي من عام 2011 إلى 2016 مسيحي وهي تنفيذ ما جاء في الوثيقة الكبرى .وأضاف أن الوثيقة الثالثة خاصة بإعلان سرت وهي بيان ختامي يلخص مواقف الدول العربية والإفريقية في المجالات السياسية ، والاقتصادية ، والأزمات ، والتنسيق فيما بينها .وتتضمن الوثيقة الرابعة عدداً من القرارات من ضمنها القرار الخاص باعتماد هذه الوثائق ، وفي نفس الوقت إمكانية إنشاء بعض الآليات الخاصة بمواجهة الكوارث ودعم قوات حفظ السلام .وأوضح الأمين المساعد للجامعة العربية في تصريحه أن موعد انعقاد القمة العربية الإفريقية القادمة ، سيتم تحديده في هذا الاجتماع .