وزير الأوقاف يشارك في القمة الدولية الثامنة لزعماء الأديان بتركيا    رئيس هيئة النيابة الإدارية يلتقي معاوني النيابة الجدد    سعر اليورو مقابل الجنيه المصري مساء الثلاثاء 16 سبتمبر 2025    مدبولي: وعي المواطن خط الدفاع الأول.. وماضون في الخطط التنموية رغم الأزمات    رئيس الوزراء: تطوير منطقة وسط البلد مع الحفاظ على الطابع العمرانى    وزير المالية: زيادة 80 % فى حجم الاستثمارات الخاصة أول 9 أشهر من العام المالى    حزب الحرية المصري: الإساءة الإسرائيلية للقيادات العربية لن تؤثر على تماسك الصف العربي    وفاة عمر عبد الله نجم غزل المحلة ومنتخب مصر السابق    الهجوم سلاح مكي في مباراة المقاولون العرب أمام فاركو بالدوري    ضبط المتهمين بترويج المخدرات في الجيزة    السياحة والآثار تكشف التفاصيل الكاملة لاختفاء إحدى الأساور الأثرية من المتحف المصري بالتحرير    استشاري صحة نفسية تحذر من التقليل والإهانة في تربية الأطفال (فيديو)    محافظ الشرقية يترأس اجتماع اللجنة العليا لبحث ومناقشة طلبات المستثمرين    سارة سلامة بفستان قصير.. ما سر ارتدائها اللون الأسود؟    إيقاف حركة القطارات الصيفية على خط القاهرة – مرسى مطروح    ميار شريف تتأهل للدور الثاني من بطولة تولينتينو الإيطالية للتنس    تعرف على عقوبة إتلاف منشآت الكهرباء وفقا للقانون    رغم طرحه غدا في دور العرض.. مهرجان الجونة يتمسك بعرض فيلم عيد ميلاد سعيد في الافتتاح    ورش فنية وعروض تراثية في ختام القافلة الثقافية بقرية البصرة بالعامرية    منتخب مصر للكرة النسائية تحت 20 سنة يختتم تدريباته قبل السفر إلى غينيا الاستوائية    مفتي الجمهورية: الحروب والجهل والتطرف أخطر ما يهدد التراث الديني والإنساني    «البترول» تصدر إنفوجرافًا يوضح نجاحها في تأمين إمدادات الطاقة بالكامل    اتحاد المصدرين السودانيين: قطاع التصنيع الغذائى فى السودان يواجه تحديات كبيرة    مدرب بيراميدز: لا نخشى أهلي جدة.. وهذا أصعب ما واجهناه أمام أوكلاند سيتي    تشكيل الهلال المتوقع أمام الدحيل في دوري أبطال آسيا    كامل الوزير: مصر أصبحت قاعدة لتصنيع وتصدير المركبات الكهربائية للعالم    تنظيم معسكرات بالتنسيق مع الشباب والرياضة في بني سويف لترسيخ التعامل مع القضية السكانية    تأجيل محاكمة 111 متهما بقضية "طلائع حسم" لجلسة 25 نوفمبر    تجديد حبس المتهم بقتل زوجته بطعنات متفرقة بالشرقية 45 يوما    انتبه.. تحديث iOS 26 يضعف بطارية موبايلك الآيفون.. وأبل ترد: أمر طبيعى    صور | جريمة على الطريق العام.. مقتل عامل ونجله في تجدد خصومة ثأرية بقنا    جامعة قناة السويس تعلن مد فترة التسجيل ببرامج الدراسات العليا حتى 30 سبتمبر    المفوض الأممي لحقوق الإنسان: يجب منع تصدير الأسلحة إلى إسرائيل    إطلاق قافلة "زاد العزة" ال38 إلى غزة بحمولة 122 ألف سلة غذائية    برشلونة يحدد ملعب يوهان كرويف لمواجهة خيتافي في الجولة الخامسة من الليجا    وزير التعليم العالي: استعداد الجامعات الأهلية للعام الدراسي الجديد ب192 برنامجًا وتوسّع في المنح الدراسية    ريهام عبد الغفور تفوز بجائزة أفضل ممثلة عربية في مهرجان "همسة"    خارجية السويد: الهجوم العسكرى المكثف على غزة يفاقم الوضع الإنساني الكارثى    هل سمعت عن زواج النفحة؟.. دار الإفتاء توضح الحكم الشرعى    موعد شهر رمضان الكريم وأول أيام الصيام فلكيًا    البنك الأهلي المصري يحتفل بتخريج دفعة جديدة من الحاصلين على منح دراسية بمدينة زويل    وكيل صحة الدقهلية يتفقد مستشفى دكرنس المركزي    محافظ المنيا: ندعم كافة مبادرات الصحة العامة لتحسين جودة الرعاية الطبية    11 طريقة لتقليل الشهية وخسارة الوزن بشكل طبيعي دون أدوية    وزارة الصحة تطلق خطة لتأهيل 20 ألف قابلة وتحسين خدمات الولادة الطبيعية    99.1% هندسة بترول السويس و97.5% هندسة أسيوط بتنسيق الثانوي الصناعي 5 سنوات    أمين الإفتاء: الكلاب طاهرة وغسل الإناء الذي ولغ فيه أمر تعبدي    أستاذ فقه: الشكر عبادة عظيمة تغيب عن كثير من الناس بسبب الانشغال بالمفقود    وزير الكهرباء: الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية حقٌ أصيل لجميع الدول    ميرتس يسعى لكسب ثقة قطاع الأعمال ويعد ب«خريف إصلاحات» لإعادة التنافسية لألمانيا    أوباما: تنازلت عن مستحقاتي من أجل الزمالك ولن أطالب بالحصول عليها    وزير التعليم: المناهج الجديدة متناسبة مع عقلية الطالب.. ولأول مرة هذا العام اشترك المعلمون في وضع المناهج    اختلف معها فطعنته.. التحقيق مع سيدة بتهمة الاعتداء على زوجها في الشرقية    الإفتاء تحذر من صور متعددة للكذب يغفل عنها كثير من الناس    ترامب يستبعد شن إسرائيل المزيد من الضربات على قطر    ترامب يعلن مقتل 3 أشخاص باستهداف سفينة مخدرات من فنزويلا    تعرف على برجك اليوم 2025/9/16.. «العذراء»: ركّز على عالمك العاطفى .. و«الدلو»: عقلك المبدع يبحث دومًا عن الجديد    إبراهيم صلاح: فيريرا كسب ثقة جماهير الزمالك بعد التوقف    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مبارك يشارك في القمتين العربية الاستثنائية اليوم و العربية الافريقية غدا

تنطلق اليوم فعاليات القمة العربية الاستثنائية بسرت اليوم حيث يركز الرؤساء والزعماء العرب علي منظومة العمل العربي المشترك و رابطة الجوار الإقليمي بمشاركة مصرية فعالة
حيث تشكل مشاركة الرئيس حسني مبارك دفعة قوية للعمل العربي المشترك في مواجهة التحديات الراهنة‏.‏ فقد أعلن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أن الرئيس مبارك سيشارك في القمتين العربية الاستثنائية اليوم والقمة العربية الأفريقية غدا والتي تعقد لأول مرة منذ عام‏1977.‏ وأوضح أبو الغيط أن
الرئيس مبارك سيطرح الرؤية المصرية حول تعزيز العمل العربي المشترك‏.‏
ويقترح مشروع القرار الأخير توجيه الدعوة الأولي إلي الجمهورية التركية وتوجه الدعوة الثانية في الوقت نفسه إلي جمهورية تشاد بحيث تتشكل فور قبولهما أو إحداهما رابطة الجوار العربي‏,‏ كما يؤكد أن يكون قبول الدول الأخري التي تنطبق عليها شروط الجوار علي أساس توافق آراء الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية علي ضم كل منها‏.‏
وقد قررت لجنة مبادرة السلام العربية في ختام اجتماعها امس بمدينة سرت الليبية وقف المفاوضات مع اسرائيل في ظل استمرار الاستيطان‏.‏وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة‏,‏ في تصريحات خاصة إنه لا مفاوضات مع اسرائيل في ظل استمرار الاستيطان‏.‏
وحملت اللجنة إسرائيل مسئولية توقف المفاوضات المباشرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي في واشنطن خلال الثاني من سبتمبر الماضي‏,‏ نتيجة لاستمرارها في سياستها الاستيطانية غير المشروعة وما يترتب عليها من تداعيات خطيرة‏.‏
وقداستمعت اللجنة إلي عرض من الرئيس الفلسطيني محمود عباس‏,‏ وتدارست مستجدات التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة ووضع المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في ضوء استمرار الاستيطان الإسرائيلي‏.‏
وقررت اللجنة تحميل الحكومة الإسرائيلية مسئولية توقف المفاوضات المباشرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بواشنطن في الثاني من سبتمبر الماضي‏,‏ نتيجة لاستمرارها في سياستها الاستيطانية غير المشروعة وما يترتب عليها من تداعيات خطيرة‏.‏
وأكدت اللجنة علي أن استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة يتطلب الوقف الكامل للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية وهو الذي عبرت عنه اللجنة في مواقفها وبياناتها السابقة‏,‏ ودعم موقف الرئيس الفلسطيني الداعي إلي الوقف الكامل لكافة النشاطات الاستيطانية بما يسمح باستئناف المفاوضات المباشرة‏.‏
وأشار إلي أن اللجنة أكدت علي دعم موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس بضرورة وقف بناء المستوطنات تأمينا لاستمرار المفاوضات المباشرة واتاحة الفرصة للجهود الأمريكية لممارسة الضغوط علي إسرائيلوأضاف أبو ردينة أنه تمت الاستجابة لكل الطلبات الفلسطينية‏,‏ بدون توضيح ماهي تلك الطلبات‏.‏
وعقب انتهاء الاجتماع غادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس قاعة الاجتماع بدون الأدلاء بأي تصريحات‏.‏
وقد غاب عن اجتماع اللجنة وزير الخارجية السوري وليد المعلم‏,‏ مما اثار تساؤلات عديدة عن غيابة عن الاجتماع وعن الموقف السوري من عملية السلام‏.‏
فيما ذكرت مصادر قريبة من داخل لجنة المتابعة العربية أنه حدثت مشادة بين السفير السوري بالقاهرة يوسف أحمد الذي شارك في الاجتماع ورئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية حمد بن جاسم بسبب خلافات حول صياغة البيان الصادر عن اللجنة بشأن قرار وقف المفاوضات مع إسرائيل‏.‏
واتفق وزراء الخارجية العرب والأفارقة خلال اجتماعهم أمس بسرت علي رفع الاستراتيجية المشتركة وخطة العمل وإعلان سرت السياسي إلي القمة الإفريقية العربية غدا‏,‏ والذي سيصدر في ختامها‏.‏
وطرح أحمد أبو الغيط وزير الخارجية خلال الاجتماع رؤية مصر لسبل دفع العمل الإفريقي العربي المشترك‏,‏ وتعزيز التعاون العربي الإفريقي من خلال تبني استراتيجية مشتركة وتبني خطة عمل تفصيلية محددة بموارد مالية لتنفيذ الأنشطة والبرامج المتفق عليها‏,‏ خاصة مع وجود آفاق رحبة لتحقيق وتعظيم المصالح المشتركة للجانبين العربي والإفريقي في قطاعات بعينها مثل الزراعة والسياحة والثروة الحيوانية والتجارة والثروة المعدنية‏.‏
مشروع قمة سرت العربية
ويتقترح مشروع القرار الأول للقمة العربية الاستثنائية في سرت تعديل اسم جامعة الدول العربية ليصبح اتحاد دول الجامعة العربية أو اتحاد الدول العربية ويكون مقره القاهرة‏.‏
وحدد المشروع أهدافها ب احترام وتعزيز سيادة الدول الأعضاء واستقلالها وأمنها واستقرارها‏,‏ والحفاظ علي الأمن القومي العربي‏,‏ وتحقيق تحرير جميع الأراضي العربية من الاحتلال الأجنبي‏,‏ وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية‏,‏ واحترام مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات الأساسية وسيادة القانون‏,‏ ورفض أسلوب الاستيلاء علي الحكم بالقوة أو بشكل غير دستوري‏,‏ والالتزام بمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة والمعاهدات والمواثيق الدولية الثنائية والمتعددة الأطراف‏,‏ وأحكام هذا الميثاق وأنظمة الاتحاد‏,‏ وامتناع أعضاء الاتحاد عن انتهاج سياسة تتعارض مع أهداف الاتحاد ومبادئه أو مساعدة أي دولة يتخذ الاتحاد ضدها اجراءات قسرية‏,‏ وتشجيع المبادرات الوحدوية بين أعضاء الاتحاد‏.‏
وأكد مشروع القرار دور مجلس السلم والأمن العربي‏,‏ الذي يتبع المجلس التنفيذي‏,‏ ليقوم ب اقتراح القرارات والتدابير المناسبة إزاء أي اعتداء علي دولة عربية أو تهديد بالعدوان عليها‏,‏ وكذلك إذا ما قامت أي دولة عربية بالاعتداء علي دولة عربية أخري‏,‏ واقتراح الإجراءات اللازمة للحفاظ علي أمن دول الاتحاد وسلامتها واستتباب الأمن والاستقرار في الوطن العربي‏,‏ واقتراح التدابير الوقائية لمنع حدوث أي نزاعات بين الدول الأعضاء‏,‏ والعمل علي إدارتها وتسويتها بالطرق السلمية في حال وقوعها‏,‏ بما في ذلك إيفاد بعثات ومراقبين مدنيين أو عسكريين‏,‏ ووضع النظام الخاص بقوات حفظ السلام العربية ومتابعة ودراسة التطورات التي تمس الأمن القومي العربي وإبداء الرأي فيها مع اقتراح آليات تشمل الإنذار المبكر وهيئة حكماء‏.‏
كما يشمل المشروع اقتراح تأسيس برلمان عربي ومحكمة عدل عربية ومصرف مركزي‏,‏ إضافة إلي مفوضية عامة مشابهة للمفوضية الأوروبية السابقة تسمي المفوضية العامة لاتحاد الدول العربية‏,‏ تتكون من مفوض عام ونائب ومفوضين مختصين‏.‏ وجاء في المسودة أن المفوض العام يعين من المجلس الأعلي بأكثرية ثلثي الدول الأعضاء في الاتحاد‏,‏ ويحدد اختصاصاته التفصيلية‏,‏ بحيث يكون مسئولا عن عمل المفوضية‏(‏ الأمانة العامة‏)‏ ويتابع عمل مؤسسات العمل العربي المشترك‏,‏ ويكون المتحدث الرسمي للاتحاد ويمثله أمام الغير‏.‏ويتولي مفوض شئون الدفاع مهام أمانة مجلس وزراء الدفاع ومتابعة تنفيذ القرارات التي تصدر عن مجلس وزراء الدفاع وما يحال عليه عن اقتراحات من مجلس السلم والأمن العربي وتنسيق الخطط الدفاعية وخطط الصناعات العسكرية العربية‏,‏ والعمل علي توحيد العقيدة العسكرية‏,‏ والتنسيق بين الأكاديميات والكليات العسكرية العربية‏,‏ طبقا للخطط التي يقترحها مجلس وزراء الدفاع‏,‏ وبعد اعتمادها من المجلس التنفيذي والمجلس الأعلي‏,‏ وإجراء الاتصالات مع الدول الأعضاء ودول الجوار بهدف تقريب وجهات النظر حيال القضايا السياسية المختلفة ومعالجتها‏.‏
وعن هذه الهيئات يتضمن المشروع اقتراح تأسيس لجنة التنسيق العليا لأجهزة العمل العربي المشترك و جهاز تنسيقي عربي للإغاثة‏,‏ علي أن يكون هذا البروتوكول نافذا بعد إقراره والتصديق عليه من ثلثي الدول الأعضاء‏,‏ وأن يكون جزءا مكملا لميثاق جامعة الدول العربية‏.‏
رابطة الجوار العربي
وناقش الوزراء البند الآخر المتعلق بتأسيس رابطة الجوار العربي‏,‏ علي أساس أن مايتعرض له الشرق الأوسط من إعادة رسم يوجب طرح سياسة عربية تجاه دول الجوار واتخاذ زمام المبادرة ووضعها في الأيادي العربية‏.‏
وكانت المسودة السابقة التي حصلت الأهرام المسائي علي نسخة منها تدعو إلي تشكيل رابطة إقليمية تربط الدول الإقليمية الصديقة ودول الجامعة تدعي رابطة الجوار العربي‏,‏ تتأسس علي سياسة جوار عربية تقوم علي تعظيم المصالح المشتركة وتحقيق الأمن لمجمل دول الرابطة والعمل علي تبني سياسة تنمية شاملة فيها‏,‏ بحيث تضم هذه الرابطة مختلف الدول المحيطة بالعالم العربي في آسيا وأفريقيا وتتشكل بناء علي دعوة من جامعة الدول العربية وتوجه إلي كل من هذه الدول واحدة بعد الأخر‏.‏
ويقترح مشروع القرار توجيه الدعوة الأولي إلي الجمهورية التركية وتوجه الدعوة الثانية في الوقت نفسه إلي جمهورية تشاد بحيث تتشكل فور قبولهما أو إحداهما رابطة الجوار العربي‏,‏ كما يؤكد أن يكون قبول الدول الأخري التي تنطبق عليها شروط الجوار علي أساس توافق آداء الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية علي ضم كل منها‏,‏ وذلك في مجلس الوزراء الذي يمكن أن يعقد اجتماعا أو اجتماعات غير عادية إذا استلزم الأمر لاستكمال التشكيل‏.‏
استراتيجية مشتركة وإعلان سرت
وقد اتفق وزراء الخارجية العرب والافارقة خلال اجتماعهم أمس بسرت علي رفع الاستراتيجية المشتركة وخطة العمل وإعلان سرت السياسي إلي القمة الافريقية العربية والذي سيصدر في ختامها‏.‏
وكان وزراء الخارجية العرب والافارقة قد عقدوا امس اجتماعا برئاسة وزير الخارجية احمد أبوالغيط وذلك بالنظر لكون مصر الرئيس السابق للقمة الافريقية العربية الأولي التي عقدت بالقاهرة في مارس‏1977‏ ثم قام بتسليم الرئاسة لوزير خارجية ليبيا موسي كوسا الرئيس الحالي للقمة الافريقية العربية الثانية‏,‏ بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي جون بينج‏.‏
وقد أكد وزير الخارجية في الكلمة الافتتاحية للاجتماع‏,‏ ان مصر تؤكد اهمية الاستفادة من دروس الماضي وانتهاز الفرصة القائمة لاحداث نقلة نوعية علي صعيد استعادة وتيرة التعاون العربي الافريقي في شتي المجالات بالنظر لاهتمام مصر الفائق بذلك التعاون باعتبارها جسرا بين الفضائين العربي والافريقي‏,‏ ومن واقع الامكانات الحقيقية لتأسيس شراكة استراتيجية حقيقية بين الجانبين تتأسس علي قواعد المصلحة مثلما تقوم علي ركائز الدعم السياسي المتبادل‏.‏
واضاف أبوالغيط انه طرح علي الوزراء المشاركين بالاجتمع الرؤية المصرية لسبل دفع العمل الافريقي العربي المشترك وتعزيز التعاون العربي الافريقي من خلال تبني استراتيجية مشتركة وتبني خطة عمل تفصيلية محددة بموارد مالية لتنفيذ الانشطة والبرامج المتفق عليها خاصة مع وجود افاق رحبة لتحقيق وتعظيم المصالح المشتركة للجانبين العربي والافريقي في قطاعات بعينها مثل الزراعة والسياحة والثروة الحيوانية والتجارة والثروة المعدنية‏.‏
وأوضح ان الوزراء اتفقوا علي رفع الاستراتيجية المشتركة وخطة العمل واعلان سرت السياسي إلي القمة الافريقية العربية والذي سيصدر في ختامها‏.‏
واشار ابوالغيط الي ان مصر بدأت بنفسها فاستضافت في فبراير الماضي اجتماعا مشتركا لوزراء الزراعة الافارقة والعرب بشرم الشيخ لبحث سبل تعميق التعاون في مجال التنمية الزراعية والامن الغذائي والتي انتهت الي خطة طموح للتعاون الزراعي بين الجانبين‏.‏
وعقب تسلم ليبيا من مصر رئاسة المجلس قال موسي كوسا امين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي‏(‏ وزير الخارجية‏)‏ في ليبيا رئيس المجلس الوزاري للقمة العربية الافريقية الثانية ان اجتماعات سرت تهدف الي الدفع قدما بمسيرة التعاون العربي الافريقي التي انطلقت قبل ما يزيد علي ثلاثة عقود من الزمن‏.‏
واضاف انه تم تضمين مشروع اعلان سرت المواقف التي تعزز المسعي الهادف الي جعل بلداننا في منأي عن التهديدات التي تشكلها الاسلحة النووية وغيرها من اسلحة الدمار الشامل والاخطار الاخري من ارهاب وجريمة منظمة‏.‏
كما اشتمل الاعلان علي سبل تفعيل تعاون بلداننا لمواجهة تحديات السلم والامن والتصدي للمنازعات والاضطرابات التي يعاني منها عدد من دول المنطقتين وايجاد السبل الكفيلة بحلها وتسويتها‏.‏
ومن جانبه أكد عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية أن العرب ليس لديهم أي تخوف من الفيتو الأمريكي أو غيره في حال قرروا التوجه الي مجلس الأمن الدولي حاملين علي اعناقهم القضية الفلسطينية مشيرا الي ان الاحداث والظروف علي ارض الواقع لا تشجع علي السلام‏.‏
ونفي موسي في تصريحات صحفية علي هامش اجتماعات وزراء الخارجية العرب والافارقة امس في مدينة سرت الليبية‏,‏ أن يكون الرئيس الفلسطيني قد هدد بالاستقالة من منصبه في حال استمرار توقف مفاوضات السلام المباشرة مع الاسرائيليين بسبب تعنت القادة الاسرائيليين في عملية بناء المستوطنات‏.‏
وقال موسي في رده علي سؤال حول اذا ما هدد الرئيس عباس بالاستقالة لا نستطيع التحدث في موضوع مثل هذا لانه لم يحدث ولم نتحدث في‏.‏
وحول موقف الجامعة العربية من مواصلة المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين ذكر موسي أن المفاوضات المباشرة غير متواصلة الآن‏.‏
القمة الثالثة في ضيافة الكويت
وقد وافق وزراء الخارجية العرب والافارقة‏,‏ أمس خلال اجتماعهم في مدينة سرت الليبية علي استضافة دولة الكويت للقمة العربية الافريقية الثالثة بعد ثلاث سنوات
بنود قرارات القمة العربية الافريقية
ذكرت مصادر دبلوماسية أن الاجتماع التحضيري شهد مناقشات ساخنة تناولت بنود اعلان سرت السبعين‏,‏ خصوصا ما يتعلق بالأمور السياسية مشيرة الي أن دولا مؤيدة لاسرائيل حاولت اختصار البنود السياسية المتعلقة بعملية السلام والأراضي المحتلة غير أن ضغوطا عربية أدت الي التوصل الي صياغات مقبولة واضافة فقرة تدعو الي التمسك بقرارات الشرعية الدولية التي تقضي بعدم الاعتراف بأي اوضاع تنجم عن النشاط الاستيطاني الاسرائيلي في الاراضي العربية المحتلة باعتباره اجراء غير مشروع لا يرتب حقا ولا ينشئ التزاما كما دعمت طلب ممثل سوريا يوسف الأحمد باضافة بند يتضمن الاعراب عن الدعم الراسخ لمطلب بلاده وحقها في استعادة الجولان كاملا حتي خطوط‏4‏ يونيو‏1967‏ وتأكيد أن استمرار احتلال الأراضي العربيةيشكل تهديد للسلم والأمن الدوليين‏.‏
كما اعرب الزعماء عن الارتياح للتعاون القائم بين مجلس السلم والأمن الافريقي ومجلس السلم والأمن العربي واشاروا إلي اعلان طرابلس حول القضاء علي النزاعات وتعزيز السلام المستدام في افريقيا ويؤكد الاعلان اهمية تبادل الخبرات في مجال حل النزاعات بالوسائل السلمية وعلي اهمية تضافر الجهود العربية الافريقية لإحداث اصثلاح شامل وجوهري في الامم المتحدة ويتضمن الإعلان ادانة الارهاب بأشكاله ومظاهره كافة واعتبار الجرائم التي يتم ارتكابها من المجموعات العربية انتهاكا جسيما للحقوق الاساسية للإنسان وتهديدا للسلامة الوطنية‏.‏
وشدد الزعماء علي اهمية الالتزام باحترام قواعد القانوني الدولي الانساني ورحبوا بتوقيع الدول العربية والافريقية علي معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية كما شددوا علي اهمية التنسيق بين الدول العربية والافريقية في المحافل الدولية المعنية بنزع السلاح واكد اعلان سرت المساندة ولادعم الكاملة لنضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الاسرائيلي وحقه في ممارسة حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف بما في ذلك حقه في تقرير المصير والعودة الي وطنه والعيش في سلام واستقرار داخل حدود دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية واعرب عن القلق من استمرار التوتر والعنف والعمليات العسكرية والاعمال الارهابية التي تجتاح الشرق الاوسط واكد احترام سيادة السودان ووحدة اراضيه واستقلاله واشاد بالجهود لحل مشكلة دارفور‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.